الاجماع على مصلحة المدينة.. إنتصار للسياسة الميقاتية… محمود إدلبي/ كاتب وباحث

على قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ…

بالرغم من تسارع الأحداث واختلاف الظروف، وكذلك مع اعادة خلط الاوراق .. يثبت الرئيس نجيب ميقاتي للعيان مرة تلو الأخرى، بانه المظلة الضامنة لمدينة طرابلس والشمال، بل وحجر اساس انضباط العمل السياسي في لبنان .

ميقاتي الذي دأب على العمل بعيدا عن اضواء الكاميرات وصخب الصحافة، لم يزل يترجم قناعاته بان القول فعل وعمل قبل ان يكون شعارًا. وما حدث بالأمس من لقاء بين الرئيس سعد الحريري واللواء اشرف ريفي، جاء ليؤكد صوابية الذهنية الميقاتية بأن اي عمل سياسي لا بد أن يتجاوز الاشخاص والاحزاب والمصالح الضيقة الى ما يعنيه من اجماع اهلي ووطني طالما دعا اليه الرئيس ميقاتي.

ومن خلال تغريدته عن اللقاء الحدث يعيدنا الرئيس ميقاتي الى الاتجاه الصحيح، كيف لا؟ وهو كان من اول الداعين الى تنصيب مصلحة طرابلس وأهلها فوق اي اهتمام اخر. كما أن الاجماع الوطني الذي ينهل منه ميقاتي في مسيرته السياسية لا ينفصل ابدا عما يجري من مستجدات وتقريب وجهات نظر تؤكد ان رؤية الرئيس ميقاتي دائما ترى ان لا صوت يعلو فوق المصلحة العليا للوطن .

كلنا نعمل من موقعه!!! هذا لسان حال ميقاتي …

على الصعيد المناطقي، الكل مدعو لمواجهة حرمان طرابلس، والعمل على رفع مستوى الانماء والخدمات فيها، وتحريك العجلة الاقتصادية. وعلى الصعيد الوطني، لم تغب دعوة ميقاتي الشاملة لابقاء ميثاق الطائف دستورا لما يحمل من توزيع متوافق عليه للسلطات في لبنان وحام للسلم الاهلي. لذلك تثبت مجددًا قراءة ميقاتي البعيدة المدى ان التلاقي الداخلي يجعل من لبنان حصناً مستعصيًا على المتربصين بأمنه وإنمائه، وان لمّ شمل الطائفة يكرس لمّ شمل الوطن بكل مكوناته. ومن هنا تنطلق اهمية العمل العام وصوابية السياسة الميقاتية اذا صح التعبير في جعل لبنان لوحة ديمقراطية بكل المعاني بعيدا عن تأجيج الخلافات وفساد المحاصصة وضيق الفهم لدى الكثيرين ..

دولة الرئيس نجيب ميقاتي نشاطرك التهاني بلقاء الاخوة تحت رعاية الحريصين وانت منهم لا بل في مقدمتهم، فالجميع يدرك بأن طرابلس اليوم باتت تحتاج الى انماء اكثر من الاسماء.. وتحتاج الى مشروعات وليس تكتلات .. وتحتاج لتضافر جهود الجميع على حد سواء وهذا ارث من وصايا الرئيس الشهيد رفيق الحريري لكي تبقى طرابس فيحاء العرب، ولكي يبقى لبنان قبلة الشرق.

Post Author: SafirAlChamal