تمكن نادي بيروت من استغلال عاملي الأرض والجمهور، في افتتاح المرحلة السادسة عشر من دوري ألفا بطولة لبنان لكرة السلة، من تحقيق فوزه السابع على التوالي في البطولة، وألحق بالشانفيل هزيمة قاسية معنوياً خصوصاً بعد استقدام الأخير العملاق الإيراني هدادي، وذلك بنتيجة (90-79).
المباراة كانت صعبة، ومتقاربة، وتكتيكية بامتياز، حيث قدم كل من بيروت والشانفيل كرة سلة عالية المستوى، أمتعت الجماهير على الصعيدين الهجومي والدفاعي، رافعين من خلالها سقف المنافسة الى أبعد الحدود، وواعدين ببلاي أوف مليئ بالإثارة والتشويق.
الشانفيل الذي لقن بطل لبنان يوم الجمعة درساً قاسياً بفارق 16 نقطة، لعب مباراته ضد بيروت يوم أمس الأحد بعد مرور 24 ساعة فقط على مباراته الأخيرة، وبالرغم من تقديمه مباراة كبيرة الا أن التعب كان واضحاً على بعض اللاعبين مثل اللاعب أحمد ابراهيم الذي يقدم أسوأ مواسمه بمعدل 7 نقاط فقط في 13 مباراة، والإيراني حامد هدادي الذي بدا بعيداً جداً عن المستوى الذي قدمه ضد الهومنتمن، خصوصا في ظل تواجد لاعب ذو خبرة عالية مثل نيكولوس عند النادي البيروتي الذي يتمتع بلياقة بدنية عالية، وتمكن من الحد من امكانيات اللاعب الإيراني، هذا بالإضافة الى تقديمه واحدة من أفضل مبارياته لهذا الموسم بتسجيله 20 نقطة أي أكثر من معدل تسجيله في كل مباراة بتسعة نقاط، أما هدادي فاكتفى فقط بثماني نقاط في 31 دقيقة لعب.
كانت المباراة متقاربة بأرباعها الثلاث حيث انتهى الأول لبيروت (27-26)، الثاني للشانفيل (19-17)، والثالث بالتعادل على النقطة 22 لكل فريق، ليحسم نادي بيروت المباراة في الربع الأخير منها، بعد أن سيطر التعب على لاعبي الشانفيل، والذين لم يعودوا قادرين على مجاراة سرعة وقوة لاعبي بيروت، هذا بالإضافة الى اضاعة الشانفيل للكثير من الفرص في أوقات حساسة في الربع الأخير، وذلك بسبب تسرع لاعبه الأجنبي دواين جاكسون في انهاء الهجمات بطريقة فردية وغير فعالة، والتي كانت تترجم هجمات مرتدة لبيروت زادت من نقاط الأخير ووسعت الفارق، وأرهقت لاعبي الشانفيل لتنتهي المباراة بفارق 11 نقطة لأصحاب الأرض.
أفضل مسجل لبناني في المباراة كان فادي الخطيب الذي كان أفضل لاعبي الشانفيل وأنشطهم من دون منازع بتسجيله 21 نقطة، أما بالنسبة لأفضل مسجل في المباراة مكان لاعب بيروت الأجنبي كوينسي دوبي بتسجيله 22 نقطة. وفي ما يخص أداء اللاعب هدادي غير الثابت، بين مباراة وأخرى فقد يشكل مشكلة أساسية بالنسبة للمدرب أبو شقرا، خصوصاً في حال امتلاك الفريق الخصم لاعب قوي تحت السلة.
