في يوم المرأة العالمي.. ماذا تقول المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي لـ″سفير الشمال″..؟… ديانا غسطين

هي مناضلة من الرعيل الأول، لم يتمكن الزمن من ثنيها لا عن الايمان بالقضية الفلسطينية، ولا عن النضال في سبيل القضايا الحياتية التي تمسّ المواطنين.

من طرابلس الى بغداد الى باريس، فطرابلس من جديد، تشاركت مع “طبيب الفقراء” المناضل الراحل عبدالمجيد الرافعي مرّ الحياة وحلوها..

هي ليلى بقسماطي الرافعي، نحاورها في يوم المرأة، نتذكر معها “الدكتور عبد المجيد”، ننهل من خبرتها ونستمع الى نصائحها…

في صفوف حزب البعث كان اللقاء، ومن رفقة النضال الى رفقة البيت الزوجي أتمّا سوية يوبيلاً ذهبياً واكثر. عن القائد المميز والزوج المتميز، تتحدث ليلى بقسماطي الرافعي بابتسامة تأبى الا ان تقرنها دمعة اشتياق تحاول عبثاً ان تخفيها،  “كنا نفرح ونحزن سوية، نسافر مع بعض نخطط سوية، حتى الزيارات كنا نقوم بها مع بعض”.

وتتابع “ثلاثة هي المرات التي فارقته فيها، احداها كانت بعد انقلاب شباط في سوريا في العام 1966، عندما سُجن عبد المجيد فكان الاتفاق الا ازوره في سجنه”.

بفرح وفخر تتابع بقسماطي سرد ذكرياتها مع شريك حياتها “عبد المجيد في السجن او خارجه كأنني انا في السجن او خارجه”. وتضيف “كنا متلازمين لدرجة ان عبد المجيد كان يعتقد انه عندما سيغادر الدنيا سأرحل معه انا ايضاً”. وتختم قائلة “هو زوجي، حبيبي، قائدي، ملهمي، ومرشدي”.

من مسؤولة للجان الشعبية الى مسؤولة للجان النسائية، فالمؤتمرات القومية، محطات  طبعت مسيرة ليلى بقسماطي الرافعي النضالية في حزب البعث، الا انها تأبى الا ان تشكر “القائد القومي والزعيم الشعبي عبد المجيد الرافعي الذي ساعدني خلال مسيرتي الحزبية، وكل من عرفته من رؤساء كان بفضله”.

عن تجربة “بغداد العظيمة” تخبرنا.. “كان يبكيني صوت فيروز وهي تغني ليالي الشمال الحزينة فتعود بي الذاكرة الى طرابلس اهلها، كما كانت تفرحني زيارات التجار القادمين من الفيحاء كما الطلاب الذين كانت ابوابنا دوماً مشرعة لهم علنا بذلك نعوض بعضاً من حسرة بعدنا عن لبنان وعدم قدرتنا على خدمته كما يجب”.

المرأة اللبنانية وواقعها الحاضر الدائم لدى بقسماطي، كيف لا وهي المؤمنة بأن “حصول المرأة على كامل حقوقها هو ثمرة نضالها في المجتمع جنباً الى جنب مع الرجل، فحصول المرأة على حقوقها مرتبط بوعي المجتمع، بعيدا عن الكوتا النسائية والجمعيات”.

وعن رأيها في وجود سيدات وزيرات في الحكومة الحالية تردف “شيء جميل الا انه لا يحل مشكلة حصول المرأة على حقوقها الحقيقية”، متمنية ان تتمكن الوزيرات من النجاح ليبرهنّ للمرأة والرجل والمجتمع انهن قادرات على خدمة الوطن مثل الرجل وحتى اكثر منه.

وتضيف: “لدينا نساء لديهن ميزات غير موجودة عند الرجال الا ان تبوأ هذه السيدات المراكز بحاجة الى وعي شعبي جماهيري في المجتمع”، وتزيد “مجتمعنا بحاجة للكثير من التوعية ليس في ما يخص المرأة وحسب بل في مختلف المجالات”.

من جمعية “المرأة العاملة” الى “تجمع المرأة اللبنانية” حرصت بقسماطي على ان يكون الهدف من الجمعيتين العمل على توعية المرأة لأجل ان تحصل على حقوقها بنفسها. جازمة بأن “الاحزاب يجب ان تلعب دورا في توعية المجتمع فهي يجب ان يكون لديها عقيدة ومشروع وايمان وامل”…

وللمرأة اللبنانية نصيحة واحدة توجهها السيدة ليلى فتقول “آمني بأن تناضلي مع الرجل سوية  لتحصلي على حقوقك”…

هي مسيرة “حياة مشتركة مليئة بحلوها ومرها، بحبها وتضحياتها، وتفانيها”. هي مسيرة حياة مليئة بالنضال عسانا نراها في كل عائلاتنا دفاعاً عن حقوق المرأة وكل الحقوق… 


مواضيع ذات صلة:

  1. قمة ″أفضل الممكن″ بغياب الحكام العرب.. وأمير قطر نجم الافتتاح… ديانا غسطين

  2. حرب إفتراضية بين المردة والتيار الوطني الحر؟… ديانا غسطين

  3. لقاء بكركي.. في عيون المشاركين فيه… ديانا غسطين


 

Post Author: SafirAlChamal