هل انتقلت عدوى كأس العالم الى دوري أبطال أوروبا؟.. عزام ريفي

شهد كأس العالم في سنة 2018، مفاجآت نارية وعديدة، أولها توديع بطلة كأس العالم في عام 2014 ألمانيا المونديال الروسي وذلك لأول مرة في تاريخها من الدور الأول بعد خسارتها أمام المكسيك، وكوريا الجنوبية، وفوزها على السويد في الثواني الأخيرة، هذا بالإضافة الى تعثر كبار المنتخبات التي تضم في صفوفها نجوم كرة القدم وأفضل لاعبي العالم أمام منتخبات متواضعة من حيث الدعم المادي ونوعية اللاعبين، وصولاً الى نجاح كرواتيا في اقصاء المنتخب الإنكليزي المتجدد وتأهلها لأول مرة في تاريخ مشاركاتها الخمس في كأس العالم الى المباراة النهائية التي فازت بها فرنسا محققة اللقب الثاني لها بعد مونديال 1998.

أما الآن وتحديداً بالنسبة لمباريات دوري أبطال أوروبا، فقد ودع النادي الملكي ريال مدريد بشكل مفاجئ البطولة الأحب على قلبه برأي مشجعيه، والذي بدوره عاني من مشاكل كثيرة في الفترة الأخيرة أسفرت عن خسارته كل شيئ لهذا الموسم في أسبوع واحد، الدوري الإسباني، كأس الملك ودوري الأبطال.

قيام ريال مدريد بالاستغناء عن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وعدم ملئ الفراغ والصدع الكبير الذي تركه الأخير، ومغادرة الأسطورة زيدان الذي كان يشكل العقل المدبر للفريق حيث كان يشغل موقع المدرب، هي أسباب رئيسية لما يعانيه من مصائب، كان آخرها اضاعته فرصة احراز لقب الأبطال الرابع عشر له، بعد خسارته الفاضحة على أرضه من أياكس الهولاندي بنتيجة (4-1).

كما ودع باريس سانجرمان الفريق الفرنسي دوري الأبطال، بالرغم من امتلاكه أهم لاعبي العالم في صفوفه، النجم البرازيلي الأول في الآونة الأخيرة نايمار، وأفضل لاعب شاب لعام 2018 الفرنسي مبابي، الأخطبوط بوفون، اللاعب الألماني دراكسلر بالإضافة الى غيرهم كثير، وذلك بعد اهداره بشكل عجيب تقدمه بهدفين ذهاباً، وخسارته من قبل “الشياطين الحمر” في عقر داره بنتيجة (3-1).

هذا بالإضافة الى مغادرة صاحب المركز الأول في الدوري الألماني فريق بروسيا دورتمند دوري الأبطال بعد خسارته بفارق أربعة أهدف وهي مجموع الأهداف ذهاباً واياب من دون قيامه بأي رد أو حتى تسجيل هدف حفظ ماء الوجه، أمام ثالث الترتيب في الدوري الإنكليزي نادي توتنهام.

حسم كل من أياكس، مان يونايتد، توتنهام وبورتو تأهلهم الى الدور الربع نهائي من دوري أبطال أوروبا حتى الآن، بتوديع مفاجئ لكبار الأندية حيث جاءت نتيجة المباريات عكس المتوقع، وجاء على رأس قائمة المغادرين فريق ريال مدريد صاحب اللقب السابق.

فهل انتقلت عدوى كأس العالم باقصاء الكبار الى دوري الأبطال؟ أم هي مجرد صدفة؟ وهل ستودع الأسبوع المقبل أندية كبيرة أخرى البطولة كبرشلونة، مان سيتي وبايرن، أم سيسيطر منطق الحسابات والأرقام على مجريات المباريات من دون حدوث أي مفاجآت؟

كل هذه الأسئلة ستكون إجاباتها في مباريات الأسبوع المقبل من دوري الأبطال وما ستحمله من تشويق واثارة.