ذيّاك هو المعلّمً.. بقلم: الدكتور مالك خليل

هو شهاب يَشقُّ الظلاما يضيء العقول والأفهاما.

قد ورث الأنبياء هادياً

يَنْفي الجهل، يبدد الأوهاما..

ذيّاك هو المعلم، رُوحٌ تَبُثُّ في الأرواح إلهاما .

هذي فلذات الأكباد

لك فيها ما لنا؛ يا معلمُ

فهبْها من أنوارك

وأَعِرْها اهتماما

انتصب المعلم متأهباً متنكّبا الرسالة والأمانة

فاشرأبت اليه الأعناقُ

واقتحمته جميع العيون

وتمتمت الشفاه بكلام موزونٍ

وغير موزون

يا بَنِيَّ.. اقرؤوا، انطقوا

لنبدأ الجولة، والجولات

لنبدأ العزف من كل روضٍ

من تراثنا الثمين.

وتناغمت الألحان، والأصوات طربت

من بيان ساحرٍ

وبشغَفٍ دفين .

كم هو الحُبُّ

يبني أنفساً

يُنشئ عقولا

بصحبة معلم حنون .

علّمتُكم.. أيّها الأبناء

الفضائلَ، والكمال

فباريتم الأناما .

ودعوتُكم لتترعوا

من كل علمٍ ولا تهابوا الإقداما .

حرطقاتكم التي تُضني وصيحاتكم .

ما كفَفْتُ عن إعطائها الصبر والأحلاما .

أحْدِبُ على الصغير والكسير

أرأف بالمتمرد

والشقيِّ قبل أن ألقي الملاما .

وأنا المعلمُ

ما زلتُ أُعلِّم

أدْفعُ الوجوهَ تِلْوَ الوجوه

مناديا ..

هيّا الى العلا

حيّا الى الفلاح

اقتحموا إليه الأصقاعا .

وتتلو الصفوفَ صفوفٌ

والجماعاتِ جماعاتٌ

وزرافاتٍ تتلو سراعا .

انبثّت الوجوه في كل مكانٍ

انزرعتْ في كل بُستانٍ

أسهمت في الإثمار

أنتجت إبداعا.

قد عِشتُ ما حيِيتُ معلّما

فإذا المعلم نجم ساطع

يصنع الأجيال للحياة تباعا.

إذا جاءَ يومٌ، ما بعدَهُ يوم.

فاحفظوا الرسالة والأمانة

ثم قوموا حيث قمتُ

و أحْسِنوا الوداعا .

Post Author: SafirAlChamal