رئيس إتحاد السلة يعترف: 80% من لاعبي المنتخب لا يستحقون أن يكونوا ضمن التشكيلة… عزام ريفي

عقد الإتحاد اللبناني لكرة السلة مساء الأربعاء الماضي مؤتمرا صحافيا جاء بمثابة مصارحة أو توضيح لعشاق كرة السلة اللبنانية، لما جرى في النافذة الأخيرة من التصفيات الآسيوية، وتحدث عن الأسباب التي أسفرت عن عدم تأهل المنتخب اللبناني لبطولة العالم التي تستضيفها الصين.

يبدو أن السبب الرئيسي والأساسي لعدم تأهل المنتخب اللبناني لكأس العالم، بعد المؤتمر الصحافي للإتحاد، وبعد التصريح القوي الذي قدمه المدرب سوبوتيتش، هو باختصار اللاعب اللبناني بذاته، والعقلية المتواجدة عند بعض اللاعبين التي لا يمكن لأي مدرب كائنا من كان التعامل معها، وذلك بسبب حب النفس والأنا المفرطة لديهم، وانعدام المسؤولية تجاه القميص الذي يلبسونه، وعدم الإلتزام بقرارات المدرب، حيث يعتبرون أنفسهم بسبب حب ودعم الجماهير لهم، والأدوار المهمة التي يشغلونها مع أنديتهم، أصبحوا أكبر من أنديتهم، المدربين، والمنتخب، والإتحاد واللعبة، وهذا ما يعد بالأمر الخطير والمدمر لكرة السلة اللبنانية التي كانت نتيجته فشل المنتخب بالتأهل من ضمن 7 منتخبات آسيوية الى كأس العالم.

أكد الإتحاد بحسب المعلومات المتواجدة لديه، أن كلا المدربين سوبوتيتش  وسابا رفضوا عودة الخطيب الى المنتخب، وذلك بسبب انصياعهم لقرار بعض لاعبي المنتخب الذين هددوا بترك المنتخب في حال عودة الخطيب، مضيفاً الى أن 80% من لاعبي المنتخب لا يستحقون التواجد في المنتخب اللبناني، ويبقى السؤال، هل كان الإتحاد اللبناني يعلم بهذه النسبة قبل خوضه غمار التصفيات الآسيوية؟ أم اكتشفها بعد انتهائها؟ وان كان الإتحاد يعلم بوجود هذه المشكلة قبل التصفيات، لما لم يحرك ساكناً ويتخذ القرارات المناسبة لحلها؟ أليس هو الآمر الناهي بما يتعلق باللعبة ويرجع اليه القرار النهائي؟ أم أن الإتحاد يخضع لضغوطات معينة من قبل الأندية، دفعته لعدم اتخاذ أي قرار؟.

مما لا شك فيه، أن الشيئ الوحيد المشترك بين كل التصريحات التي قدمها العديد من القيمين على اللعبة، والفضائح التي تسربت، هو أن اللاعب اللبناني هو السبب الأساسي لعدم وصول المنتخب لكأس العالم، ويجب على الإتحاد اللبناني التعامل مع هؤلاء اللاعبين بشكل صارم وجذري، لجهة استبدالهم بلاعبين يتمتعون بمسؤولية وبالروح القتالية تجاه القميص الذي يلبسونه. أما الغريب فهو عدم قيام أحد حتى الآن بذكر اسم هؤلاء اللاعبين، بحجة عدم معرفة هويتهم، أو التغطية عليهم، بالرغم من توجه أصابع الإتهام نحو لاعبين محددين تكررت أسماءهم مرات عدة في مناسبات مختلفة.

بالتأكيد تقع على الإتحاد اللبناني الآن مسؤولية كبيرة، وهو برهن منذ انتخابه عن كفاءة عالية في التعامل مع أمور عدة، أهمها الموضوع المالي والديون المتراكمة جراء استضافة لبنان لبطولة آسيا، بالإضافة الى كونه ضمانة لكرة السلة اللبنانية والذي تقع عليه مسؤولية بناء جيل جديد من اللاعبين الكفوئين، أو العمل الجدي على اللاعبين الناشئين خصوصاً الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، وخلق لديهم عقلية تهدف الى عدم تفضيل مصلحتهم الشخصية على مصلحة الوطن مهما علا شأنهم في أنديتهم، بالطبع الى جانب تنمية المهارات المناسبة، وتشييد بنية جسدية تتمتع بالسرعة والقوة، لرفع اسم لبنان عالياً، وايصاله الى كأس العالم بعد أربعة سنوات.


مواضيع ذات صلة: 

  1. لم لا ينظم الإتحاد اللبناني لكرة السلة ″ويك أند النجوم″ بنسخته الثالثة؟… عزام ريفي

  2. كيف ستكون أجواء بطولة لبنان بكرة السلة بعد فاجعة عدم التأهل الى كأس العالم؟… عزام ريفي

  3. ما هي الأسباب التي منعت منتخب لبنان بكرة السلة من التأهل الى كأس العالم؟… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal