رعد ومراد تفقدا محكمة البترون

زار الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد ونقيب المحامين في طرابلس والشمال محمد المراد يرافقهما عضو مجلس النقابة مفوض القصر المحامي بلال هرموش محكمة البترون في سراي البترون حيث كان في استقبالهم عند مدخل السراي قائمقام البترون روجيه طوبيا، قاضيا محكمتي البترون ودوما ندى المعلوف ورين الحاج وموظفو المحكمة، ممثلا النقابة لدى محكمتي البترون ودوما المحاميان جاك لحود ووهيب الحولي وعدد من المحامين بالاضافة الى القادة الامنيين.

وفي قاعة المحكمة رحب لحود بالحضور وتوجه الى النقيب مراد قائلا: “وجودكم بيننا للاطلاع على اوضاع وشؤون المحامين في البترون ودوما والعلاقة التي تربطهم بجناح العدالة الآخر القضاء وكيفية التنسيق مع الادارات والاسلاك العسكرية والامنية هو المحور الاهم الذي يدور حوله لقاؤنا. هذا التلاقي الحميم في قاعة المحكمة يجمع النخبة في رحابها. بالامس كبير من نقباء طرابلس الفيحاء، عنيت الاستاذ بسام الداية، كان له الفضل الكبير في بناء غرفة المحامين في البترون بمساعدة مشكورة من سعادة القائمقام وفي حضور الرئيس رعد واليوم كبير آخر من النقباء نتوسم فيه خيرا، ونأمل منه العمل لتوسيع هذه الغرفة وتجهيزها بما يفي حاجة المحامين.”

اما الرئيس رعد فقال: “لنا الشرف بزيارة سراي البترون والمحكمة ولقاء هذه الوجوه الكريمة والهدف من هذه الزيارة هو الاطلاع على اوضاع محكمة البترون واستعراض المشاكل التي تعاني منها من اجل العمل على ايجاد حلول لها والحد من الثغرات اذا لم نتمكن من احداث المعجزات الا ان نضيء شمعة افضل من ان نلعن الظلام. نحن بشكل عام على صعيد السلطة القضائية لدينا في محافظة لبنان الشمالي وعكار  70 مركز قضائي يشغلها 55 قاض ما يعني ان هناك 15 قاض منتدب بمهمتين واحيانا بثلاث مهام ما يعيق سير العمل في جزء كبير حيث ان هناك زملاء لنا من رؤساء الاستئناف في طرابلس يشعرون احيانا انهم قضاة منفردين بسبب التزام زملائهم المستشارين بمهمات اخرى.”

واضاف:”لقد وضعنا مجلس القضاء الاعلى بالاجواء وكذلك معالي وزير العدل ونأمل إيجاد الحل قريبا انما هذا لن يتحقق الا بتخريج دفعة جديدة من القضاة في حزيران المقبل بالاضافة الى النقص الحاصل في عدد المساعدين القضائيين . اما في ما يتعلق بالعلاقة وبين القضاة ونقابة المحامين فأنا اتوسم خيرا بمستوى عال من هذه العلاقة وخير دليل على ذلك هو هذه الزيارات المشتركة مع سعادة نقيب المحامين ونحن بصدد تنظيم ورشة عمل بين النقابة وهيئة المستشارين وعلى ضوئها ستتم معالجة كل الاشكاليات الموجودة، ونحن نعتبر اننا والمحامون واحد وهدفنا تحقيق العدالة وخدمة المواطنين بما يمليه علينا ضميرنا ووجداننا والعمل وفقا للاصول القانونية وبمخافة الله.”

وشكر الرئيس رعد للقاضيين المعلوف والحاج والمساعدين القضائيين جهودهم وعملهم في محكمة البترون.    

وألقى القائمقام طوبيا كلمة ترحيب بجناحي العدالة وقال: “زيارتكم الى البترون هي زيارة كريمة تؤكد متانة ورساخة هذه المؤسسة التي يعول عليها الجميع في تحصيل حقوقهم والحفاظ على حرياتهم عنيت بها السلطة القضائية التي لها منا كل الاحترام وعلينا جميعا أن نحترمها حفاظا على وجود هذا البلد ومؤسساته.”

وقال النقيب المراد: “لنا ملء الثقة وكل الشرف أن نترافق وسعادة الرئيس الأول، الثقة لأنها مبنية على الاحترام المتبادل وعلى المحبة وعلى تراود الافكار والرؤية. ولا بد من توجيه التحية للرئيستين العزيزتين اللتين أعطتا للبترون رونقا وأداء مميزا في اطار العمل القضائي وكل الشكر لممثلي النقابة الاستاذين جاك لحود ووهيب الحولي وكل زميل وزميلة حضروا لاستقبالنا.”

وأكد المراد “الحرص على الدور الريادي والقيادي للنقابة في سبيل مسار صعب وشاق، مسار العدالة والمهنة والمؤسسة” مضيفا “نحن كنقيب وكمجلس وكمحامين مؤتمنون على شراكة حقيقية وفاعلة من خلال ورش عمل وأولها كانت ورشة عمل لسد الثغرات وسد الذرائع ولإيجاد سبيل صحيح لإدارة تنظيم شؤون قصر العدل في طرابلس  وسائر المحاكم وشارك فيها 110 زملاء من المحامين وكل أدلى بما يرى ومما يعاني وبما يعلم وكنا حريصين على أن نقول ما لنا وما علينا وهذه الورشة استكملت مسيرتها وخرجنا بـ 39 اشكالية أو ثغرة ولم يقتصر العمل على الكشف فقط بل فكرنا في أيجاد الحلول وهناك مذكرة تعاون تم إقرارها وهذا لم يأت من الفراغ بل من وجع المواطن ومن تعب القاضي ومعاناة المحامي. وانا فخور جدا بوجود رئيس أول مميز ومثله الرئيس الاول جان فهد وهما يرعيان افكارنا وخطة عملنا وكذلك مجلس القضاء الاعلى وفخامة رئيس الجمهورية وورشة العمل بين نقابتي بيروت وطرابلس تم طرحها ولغتنا هي واحدة “نقابتان من حيث القانون ولكن مؤسسة واحدة متكاملة على جميع الاراضي اللبنانية.”

وأضاف: “نعم هناك معاناة ولكن لا يجوز ان نبقى فيها. القضاء والمحاماة ليسا الهدف بل العنوانان الرئيسان لتحقيق الهدف الا وهو العدالة من هنا كلنا منظومة واحدة قضائية، محاماة أمنية، ادارية وكلنا نشكل منظومة لتأمين الخدمة وجودة الخدمة للعدالة والمواطن. ونحن اطلقنا 8 ورش عمل وهذه الورشة هي اولوية لزملائنا المحامين نظرا لمعاناتهم واولوية بالنسبة للقضاء لأنه حريص علينا ونحن حريصون على منع اعطاء اي صورة غير حقيقية عن العدالة في السرعة في المحاكمة وفي تحقيق النتائج المرجوة على هذا الصعيد. نحن جادون في هذه الورشة ومتى بلغنا مرحلة متقدمة سنتمكن من حل عدد كبير من الثغرات التي تم كشفها وهذا يساهم بتحقيق نتيجة مهمة على مستوى الحد من معاناة القاضي والمحامي من هنا علينا احداث نقلة نوعية وتحول ما في مسار العدالة.”

وتابع: “من غير المقبول ان نخاف من عدم الوصول لأن اليأس ممنوع والامل واجب وكلما عقدنا العزم والارادة، وفي ظل وجود الرئيس الاول والقاضي جان فهد ومجلس القضاء الاعلى ومع نقابة متماسكة ومتضامنة، يمكننا تحقيق ما نصبو اليه.”

بعد ذلك عرضت القاضيتان المعلوف والحاج لواقع محكمتي البترون ودوما اللتين تحتاجان لبعض المنتفعات والتجهيزات.

وكانت مداخلة للمحامي سايد فياض الذي عرض للمرسوم الصادر بوضع مبنى السراي القديم بتصرف بلدية البترون والذي يخصص الطابق العلوي من المبنى لمحكمة البترون والطابق السفلي لأرشيف المحكمة لافتا الى أن تنفيذ المرسوم هو قيد الدرس.  

ثم كانت جولة على مكاتب المحكمة فزيارة للقائمقام طوبيا في مكتبه حيث جرى البحث في امكانية تحسين غرفة المحامين وظروفها.

Post Author: SafirAlChamal