لم لا ينظم الإتحاد اللبناني لكرة السلة ″ويك أند النجوم″ بنسخته الثالثة؟… عزام ريفي

نظم الإتحاد اللبناني لكرة السلة لأول مرة في تاريخة في العام 2013 أول مباراة لجميع النجوم في لبنان، تلاها مسابقات عديدة كالرميات الثلاثية و″السلام دنك″، ليعود وبعد أربع سنوات وينظم في العام 2017 وعلى مدار يومين متتاليين حدثا رياضيا خطف أنظار محبي الرياضة، وكرة السلة خصوصاً على أرض ملعب مجمع نهاد نوفل، والذي عرف باسم ″ويك أند النجوم″، والذي برهن عن نجاحه على كل الصعد، وأضاف نكهة جديدة بعيدة كل البعد عن المنافسة الشرسة على لقب البطولة، حيث كان يهدف لامتاع المشاهدين، هذا بالإضافة لهدفه الأساسي وهو دعم المنتخب اللبناني في تحضيره لبطولة الأمم الآسيوية التي استضافها لبنان في شهر آب من العام 2017.

تضمن “ويك أند النجوم”، منافسات عدة أبرزها المباراة الإستعراضية لكل النجوم، حيث انقسم اللاعبون الى فريقين، فريق أندية بيروت، وفريق أندية خارج بيروت، وقد فاز فيها فريق أندية بيروت بنتيجة (112-103)، هذا بالإضافة الى السلام دنك، والتي يعشقها الجميع حيث يبلغ التشويق، الإثارة، والمتعة فيها درجات الذروة، فضلاً عن مسابقة الرميات الثلاثية وغيرها من المنافسات التي تمتع المشاهد، تريح اللاعبين، وتضفي أجواء رائعة على البطولة.

بالرغم من نجاح هذا المهرجان الرياضي، وبالرغم من الايجابيات العديدة التي يمكن أن يحملها تجاه اللعبة الأكثر شعبية في لبنان، لجهة دعم كرة السلة اللبنانية، وامتاع الجماهير، في آن واحد، الا أن الإتحاد اللبناني لكرة السلة اكتفى بتنظيمه مرتين فقط في عامي 2013 و2017، وخصوصاً أن كرة السلة اللبنانية الآن في أمس الحاجة لمثل هذه المسابقات والمناسبات الرياضية، خصوصاً بعد فاجعة عدم التأهل الى كأس العالم.

يمكن القول إن تنظيم الإتحاد اللبناني لويك أند النجوم″  بنسخته الثالثة، قد تكون بمثابة ضربة معلم، وقد يصيب أكثر من عصفور بحجر واحد، حيث من الممكن أن يشكل:

أولاً: طريقة للاعتذار، وارضاء كل جماهير كرة السلة الغاضبة والمصدومة، والتي كانت تنتظر بشدة، وبفارغ الصبر، رؤية المنتخب اللبناني في كأس العالم.

ثانياً: مساعدة اللاعبين للترفيه عن أنفسهم، من خلال اللعبة التي يحبونها خصوصاً بعد كل الضغوطات والإنتقادات التي تعرضوا لها بعدم تأهل المنتخب.

ثالثاً: فرصة لدعم كرة السلة اللبنانية مادياً، ومعنوياً، وبطريقة تسعد الجميع، بعيدة كل البعد عن الإستخفاف بعقول جماهير كرة السلة مثل تطبيق ″ألفا سبورت″.

رابعاً: خلق أجواء استعراضية، ممتعة تساعد محبي اللعبة على الخروج من همومهم، وتنسيهم أعباء الحياة التي يواجهونها.

خامساً: تنظيم ويك أند النجوم للمرة الثالثة، قد يفتح المجال لوضع خطة من قبل الإتحاد اللبناني، لإعتماده، وتنظيمه في كل موسم، كما هي العادة في الدوري الأميركي للمحترفين.

وبالرغم من تحمل الإتحاد اللبناني جزءاً من مسؤولية عدم تأهل منتخب لبنان الى بطولة العالم، لجهة عدم وضع حل جذري بخصوص تصرفات بعض اللاعبين، وقيامه باختيار مع المدرب باختيار الأفضل من اللاعبين ليكون بين يديّ المدرب أكثر من حل على أرض الملعب، والسماح للأندية باشراك فرقها في بطولة دبي بدلا من إشراك المنتخب اللبناني، الا ان الإتحاد يقوم بكل مهامه على أكمل وجه، فلما لا يكمل مهامه ومسؤولياته بتنظيم ″ويك أند النجوم″؟


مواضيع ذات صلة:

  1. كيف ستكون أجواء بطولة لبنان بكرة السلة بعد فاجعة عدم التأهل الى كأس العالم؟… عزام ريفي

  2. هل يحوّل انضمام العملاق الإيراني هدادي ″الشانفيل″ الى فريق لا يقهر؟… عزام ريفي

  3. ما هي الأسباب التي منعت منتخب لبنان بكرة السلة من التأهل الى كأس العالم؟… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal