ديما جمالي.. هل تخالف القانون؟.. عمر ابراهيم

يسيطر الغموض على المشهد الانتخابي في طرابلس حول اسماء المرشحين المفترضين لخوض الاستحقاق الفرعي في مواجهة النائبة التي ابطلت نيابتها ديما جمالي، في حين بدا لافتا ان جمالي التي أعاد ″تيار المستقبل″ ترشيحها ما تزال تتصرف وكأنها نائب يمتلك الحصانة الكاملة، بعد الابقاء على مرافقيها وعلى لوحة سيارتها التابعة لمجلس النواب.

حتى اللحظة ما زال الجميع يتريث في اعلان ترشيحه لمواجهة جمالي على المقعد السني الخامس، في وقت تشير فيه كل المعلومات ان الطاعن بنيابة جمالي رئيس فرع الشمال في جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية طه ناجي يتجه لاعلان عدم خوضه هذا الاستحقاق، وذلك بسبب ما يعتبره ظلما لحق به جراء عدم اعلان نجاحه بعد ابطال نيابة جمالي، وان كان ما يحكى يبقى مجرد تكهنات بانتظار ما سيصدر عنه رسميا خلال مؤتمر صحافي او عبر بيان.

ما تزال معظم القوى السياسية الاساسية في طرابلس تتحصن بالصمت، وهي قد تنأى بنفسها عن الدخول في هذه المواجهة، علما أن من بينها من هو قادر على خلط الاوراق وتحويل المعركة من نزهة الى مواجهة حقيقية غير محسومة النتائج.

وتبقى الانظار في ظل هذا الواقع متجهة الى اللواء اشرف ريفي الذي يُنظر اليه على انه الوحيد القادر على خلق مواجهة مع تيار المستقبل، في حال قرر المرشحون المفترضون الانكفاء، حيث تؤكد مصادره انه ما يزال  يدرس خياراته مع قاعدته الشعبية ومستشاريه لاتخاذ موقف نهائي من الترشيح او عدمه، وان كانت اصوات المقربين منه تدعوه الى دخول المواجهة واستعادة ما يعتبرونه صوت طرابلس الذي سلب منها.

إنطلاقا من هذا الغموض تبدو الحركة الانتخابية شبه مشلولة بانتظار الساعة صفر التي قد تحرك ماكينات المرشحين الانتخابية او تبقيها في اجازة، في حين تخلو الساحة الا من حركة المرشحة جمالي التي اتيح لها بعد تسعة اشهر امضتهم في مجلس النواب التعرف على بعض مناطق طرابلس ولقاء بعض فاعلياتها في جولاتها الانتخابية المحدودة، لكن ما يثير الانتباه هو ان جمالي ما تزال تحتفظ بلوحة تضعها على سيارتها من مجلس النواب، وتتجول في المدينة بعراضة من الدراجات النارية في ظل قرار وزيرة الداخلية ريا الحسن بمنع هذه الدراجات، وهو ما يطرح تساؤلات، هل انها تخالف القانون خصوصا بعد صدور قرار المجلس الدستوري في الجريدة الرسمية؟، أم أن القانون يجيز لها ذلك؟، أم أنها تتحدى قرارات وزيرة الداخلية، ام ان المسؤولين المعنيين يغضون الطرف عنها لارضاء “المستقبل” ودعمها في معركتها الانتخابية الوهمية حتى اللحظة؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. المعركة الانتخابية في طرابلس انطلقت.. من هو خصم تيار المستقبل؟… عمر ابراهيم

  2. ما هو موقف الحريري والافتاء من طرح الوزيرة الحسن للزواج المدني؟… عمر ابراهيم

  3. بعد طلبها المغفرة من ربها.. هل تعتذر رولا الطبش من اللبنانيين؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal