أضرار العواصف في عكار.. مشهد يتكرر ويهدد المواطنين… أحمد الحسن

لا يخفى على أحد قوة العواصف التي ضربت لبنان هذا العام، وبحسب المعمرين انهم منذ سنوات طويلة لم يشهدوا مثل هذه العواصف، التي ألحقت أضرارا فادحة في كل المناطق اللبنانية، وفي عكار على وجه الخصوص.

المشهد يبدأ من فيضان النهر الكبير، والاضرار في المزروعات في سهل عكار، وتحطم البيوت البلاستيكية، الى حال الطرقات التي تفتقد الى ادنى مقومات السلامة العامة، وهي سريعا ما تغمرها المياه عند تساقط الامطار لتبدأ معاناة المواطنين داخل سياراتهم، وايضا الانهيارات في الجدران، والاتربة والصخور ليصل الأمر الى التشققات والتصدعات الكبيرة التي حصلت مؤخرا في جبل البيرة المشرف على البلدة ما ادى الى انهيار اجزاء منه على الطريق العام التي تربط البيرة بالقبيات وتعتبر هذه الطريق شريان تواصل حيوي، ما اثار تخوفا لدى الاهالي حيث علت صرخاتهم للمطالبة بالتدخل سريعا للقيام بالمعالجات وايفاد خبراء جيولوجيين للكشف على التصدعات الكبيرة.

يقول متابعون: ان المواطنين في عكار منذ العاصفة الاولى التي ضربت لبنان هذا العام، يعانون الامرين من الاضرار الفادحة التي لحقت بهم، وخصوصا على الطرقات التي تعرضت للتشقق والانهيارات.

ويضيف هؤلاء: إن العكاريين ينتظرون الدولة ممثلة بمجلس الانماء والاعمار الذي عند كل عاصفة يتفقد الاضرار مع الهيئة العليا للاغاثة، ويقدم الوعود بالقيام بالاصلاحات اللازمة والتي تبقى مجرد حبرا على ورق، حيث لا اصلاحات تذكر الى الان وخصوصا على طريق برقايل – ببنين التي مازالت تنتظر مجلس الانماء والاعمار الذي وعد برفع الاضرار والانهيارات عنها في ظل غياب صرف اموال البلديات منذ حوالي السنة تقريبا وغيرها الكثير، لا سيما النهر الكبير الذي يفيض في كل مرة مخلفا اضرارا تطال المواطنين وارزاقهم.

ويختم المتابعون: ان كل هذه الاضرار يمكن ان تحدث في اي بلد من العالم فالكوارث الطبيعية لا يمكن ايقافها او الحد منها ولكن المفارقة ان الدولة في أي بلد تقوم بالاصلاحات على وجه السرعة، ويؤكد هؤلاء ان العناية الالهية تتدخل دائما لعدم سقوط ضحايا وسط هذا الحجم من الاضرار.

يبقى سؤال يطرحه كثيرون من ابناء عكار: الى متى سيبقى الاجحاف والحرمان الكبير الذي يخيم على المحافظة منذ عقود؟..

قرارات للحكومة تضيّق الخناق على الفقراء… أحمد الحسن #لبنان #الحكومة #الحريري #فقراء https://t.co/xIJE6uja4k

— Ahmad Alhassan (@ahmadalhassan96) February 21, 2019