مدارس زغرتا تستهلك مياها نظيفة… حسناء سعادة

لطالما عانت معظم المدارس في قضاء زغرتا لاسيما الرسمية منها من تلوث مياه الشفة الواصلة الى إمداداتها سواء بفعل كون هذه الامدادات قديمة ومهترئة او بفعل ان التلوث اصبح جزءا لا يتجزأ من مياهنا التي تحتاج الى خطة سريعة لمعالجتها وابعاد كل الملوثات عن الانهر والينابيع.

اما اليوم فباتت معظم هذه المدارس تستهلك مياها سليمة وذلك بفضل التعاون بين اتحاد بلديات قضاء زغرتا ونادي الروتاري الذي انتج تركيب حنفيات جديدة وفيلترات لتنقية المياه في معظم المدارس ما ابعد شبح الامراض الناتجة عن تلوث المياه عن الاف الطلاب ووفر على الاهالي شراء المياه المعبئة يوميا لاولادهم لاستهلاكها في المدرسة خوفا من شرب المياه الملوثة التي كانت تصل الى ″حنفيات″ المدارس.

ولم يقتصر التعاون بين الاتحاد والروتاري على تركيب الفلاتر فقط، بل تعداه الى تنظيم محاضرات توعية للطلاب حول عدم هدر المياه وترشيد استهلاكها وسط تجاوب من مدراء المدارس واهالي الطلاب الذين وجدوا في المشروع خطوة ايجابية مهمة للحفاظ على صحة اولادهم يحسب ما تؤكد ماري فرنجيه التي اشارت الى ان ″اطفالها يتلقون العلم في مدرسة رسمية طالها المشروع الذي اوصل المياه النظيفة الى الحنفيات ما خفض عنها تكلفة شراء المياه لثلاثة اولاد يوميا كانوا يتكلون على المياه المعدنية كون مياه المدرسة كانت تنساب مختلطة بالوحول وغير صالحة للشرب″.

من جهته يقول رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير: ″ان الاتحاد تعاون مع الروتاري في هذا الاطار لان الصحة اولوية بالنسبة له، لافتا الى ان مشكلة تلوث المياه هي مزمنة في مجتمعنا حيث يحاول الاتحاد بشتى الطرق معالجتها سواء عبر وضع خطة للصرف الصحي او اقامة محطات تكرير لرفع الضرر عن الانهر والمياه الجوفية وصولا الى الحد من الامراض الناتجة عن تلوث المياه″.

بدوره اعتبر رئيس نادي روتاري زغرتا الزاوية لـ″سفير الشمال″ ان ″الروتاري يقوم بهذا المشروع على صعيد كل لبنان ايمانا منه بان العقل السليم والجسم السليم بمياه نظيفة وانه من حق اولادنا ان تصلهم مياه صالحة للشرب وخالية من الملوثات″، داعيا مدراء المدارس الى ″متابعة هذا المشروع واجراء الصيانة اللازمة على الفلاتر للمحافظة عليها، وبالتالي المحافظة على نظافة المياه التي تصل للطلاب″.

اما على هامش اطلاق المشروع الذي اقيم برعاية وحضور مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق فقد اكد يرق في دردشة مع ″سفير الشمال″ انه ″اوعز الى مدراء المدارس للقيام بالصيانة اللازمة للمحافظة على هذا المشروع وصيانته ليحافظ على الغاية التي من اجلها وجد، لافتا الى اهميته في كونه يهتم بتحصين صحة الطلاب تجاه الامراض والأوبئة″.