ضمان عكار: نقص حاد في الموظفين.. وتعاون على خدمة 50 ألف مستفيد… نجلة حمود

يعكس مشهد  المراجعين المنتسبين إلى مركز “الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”  في عكار، الضغط الهائل الذي يشهده المكتب يوميا، والتزايد السكاني المستمر، حيث يتبين وفق الاحصاءات المتداولة أن عدد المستفيدين من خدمات الضمان في المحافظة يفوق 15 ألف مضمون، أي ما يقارب 50 الف مستفيد، يقوم ستة موظفين بمتابعة شؤونهم وتخليص معاملاتهم.

يحرص المراجعون على الحضور إلى مبنى الضمان في حلبا منذ ساعات الصباح الأولى لحجز دور لهم، وذلك لتأمين إنجاز معاملاتهم قبل نهاية الدوام الرسمي، الا أن توزيع الأدوار بين الموظفين أدى الى حدوث نقلة نوعية داخل المركز، بالرغم من غياب مدير المركز الحالي فادي شلهوب الذي يتغيب لاقتراب خروجه الى التقاعد، الا أن حركة لافتة داخل المركز عقب إستلام نائب المدير شادي الأشقر الأعمال الادارية وبالتالي السرعة في انجاز المعاملات، وتحديدا تلك المتعلقة بموافقات الاستشفاء، الأمر الذي خفف من ضغط المواطنين، الذين كان يتعين عليهم الانتظار لساعات طويلة لتقديم ملفاتهم، وبالتالي الحصول على الموافقة في نهاية الدوام بينما باتوا اليوم ينجزون المعاملات بسرعة قياسية.

تعاون الموظفين لا يمنع المطالبة بتغيير الواقع القائم لأن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي، مشددين على ضرورة أن تعي الادارة المركزية في الضمان مسؤولياتها حيال ما يجري، وأن تبادر بشكل سريع إلى التعاقد مع موظفين جدد لسد الثغرات القائمة.

ويشير بعض المطلعين الى أن “الأمور تحسنت بشكل كبير عقب إستلام الأشقر الأمور الادارية، ولكن إستهتار بعض الموظفين لجهة عدم الالتزام بالدوام الرسمي وحتى ان البعض منهم لا يحضر الا على مزاجه، تسيء الى المواطنين”.

وتضيف المصادر: إن التدابير التي اتخذت لجهة اتفاق الموظفين على توزيع العمل دورياً بينهم، لحين إيجاد الحلول المتعلقة بنقص الموظفين، مع الاشارة الى أن ذلك يتطلب اقرار قانون، ليصار من بعد ذلك، إلى اجراء مباراة في مجلس الخدمة المدنية لملء الشواغر. ما يعني أنه الى ذلك الحين يتعين على كل موظف أن يقوم بمهام وظيفتين أو أكثر”.

وتضيف هذه المصادر: “لا يمكننا أن نغير الواقع القائم وما نقوم به حاليا هو”الترقيع” لحين التفات الدولة الينا والتعاقد مع موظفين جدد، لسد الفراغ القائم”.

“نقدم فواتير الاستشفاء، وننساها، إذ بات من المستحيل أن نقبضها قبل عشرة أشهر في الحد الأدنى”، يقول أحد المراجعين وهو يهم بالخروج من المركز، قبل أن يستدرك قائلا: “لا نعول كثيرا على مساعدات الدواء، بل على الموافقات المسبقة للاستشفاء، وهو ما يحرص موظفو الضمان على تمريرها من دون أي تأخير”.


مواضيع ذات صلة:

  1. أحمد الحريري يستعرض في عكار.. موائد ترويقة وغداء وعشاء.. ولا إنماء… نجلة حمود

  2. عكار: الحراك المدني يفضح تقصير وزارة الأشغال ويطلق مبادرة ″من أجل عكار أحلى″… نجلة حمود

  3. عكار: مطالبة  الشركة المتعهدة ″هومن″ بايقاف المشروع… نجلة حمود 


 

Post Author: SafirAlChamal