ويك ـ إند أبي سمراء بلا كهرباء والمسؤول غير معني بشرح التفاصيل… روعة الرفاعي

معاناة حقيقية يعيشها أهالي منطقة أبي سمراء في طرابلس منذ ما يقارب الأسبوع وأكثر، جراء التقنين العشوائي الحاصل في التيار الكهربائي وهو قد بدأ على مراحل بحيث كانت التغذية تتم على ساعات معدودة في النهار الى أن وصلت الحالة لانقطاع تام خلال عطلة نهاية الأسبوع.

الأهالي الذين عبروا عن استيائهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أشاروا الى ان الشركة لم تكلف خاطرها باصدار توضيحات معينة، وكأن القضية ليست ″مهمة″ وباستطاعة المواطن الذي يتحمل كل المشقات تحمل المزيد اليوم، فما هي المشكلة ان لم يأت ″التيار الكهربائي″؟، ولماذا الامتعاض؟، هكذا رد المسؤول في شركة كهرباء قاديشا على كل من سأل عن سبب الانقطاع، وبدلاً من أن يحظى المواطن بالرعاية ليس لشيء سوى لكونه المعني بهذا ″الهم″، وجد المسؤول الذي يجيب على الهاتف ″في حالة من الاستياء″ بعدما مل السؤال وشكاوى المواطن، واكتفى بالقول ″هناك أعطال لا نعرف متى سيتم اصلاحها″.

الحقيقة عكس ذلك تماماً، وليس ما يقوله المكلف بالاجابة على هاتف الشركة بالحقيقة الموثوقة، اذ أشار مصدر مطلع في شركة قاديشا بعدما لم تتمكن “سفير الشمال” من الوقوف عند رأي المدير الذي أقفل هاتفه ربما ليرتاح خلال الويك اند، حيث أشار المصدر الى ان منطقة أبي سمراء ومنذ فترة وجيزة تتغذى بالتيار الكهربائي من خلال محطة جديدة تأخذ قسطها من الكهرباء من العاصمة بيروت، ولأن بيروت تتعرض اليوم لساعات من التغذية ضئيلة بسبب عدم وجود الفيول، فان الأمر ينعكس سلباً على التغذية في أبي سمراء، وهذا ما لا نراه في بقية مناطق طرابلس والتي تتغذى من محطات تابعة لدير عمار وتعمل على المازوت وما من مشكلة، باختصار أهالي أبي سمراء اليوم، يدفعون الثمن باهظاً سواء من أعصابهم أو من أموالهم، لأن أصحاب الاشتراكات سيلجأون وبلا أدنى شك الى رفع التسعيرة عن شهر شباط بسبب سوء التقنين، فضلاً عن أن المواطن الذي يستفيد من مولدات خاصة بالمبنى الذي يقطنه فان أعطال طرأت عليه بسبب كثرة الاستخدام.

فكيف يعبر المواطن عن استيائه؟، المواطنة فدى حلواني تؤكد لـسفير الشمال أن الدولة لا تهتم بمواطنيها، ولا تولي قضاياهم الحياتية أية عناية، وكلما علت الصرخة في سبيل تأمين الكهرباء 24/24 وكلما انطلقت الوعود بقرب تحقيق الحلم، طالعتنا كارثة حقيقية على صعيد الكهرباء، فماذا بمقدرونا أن نفعل؟، وكيف يمكن تغيير الواقع؟..

وتؤكد منال علاف أن “كارثة حقيقية تحيط بالمواطنين بسبب انقطاع الكهرباء وبالتالي المياه كون مولد مياه البئر لا يعمل على الاشتراكات، ومنذ صباح يوم السبت ونحن بلا كهرباء فما العمل؟، ما يزعجنا أن شركة كهرباء قاديشا لم تبلغ عن هذا العطل ولم توزع أي اعلان في هذا الخصوص، ربما كانت المصيبة أخف بحيث نقوم بكامل الاستعدادات لكن على من تقرع مزاميرك يا داوود؟.

من جهته يقول معاذ: المؤلم أنك حينما تتصل بالشركة لمعرفة متى ستعود الكهرباء، تجد الموظف المولج بالرد عليك في غاية الاستياء ويبدأ بالمسخرة على المواطن، وهنا نسأل أليس من حقنا معرفة مصيرنا؟، لماذا كل هذا الاستهتار ونحن ندفع كل ما يتوجب علينا من فواتير باحترام وتهذيب! شركة كهرباء قاديشا معنية غداً الاثنين بتقديم كل الشروحات لمواطنيها الذين لن يسكتوا أكثر عن هذا الاذلال وسيكون لنا تحركات تصعيدية في حال لم تستجب لمطالبنا.

منذ أكثر من أسبوع ومنطقة أبي سمراء ترزح تحت نير العتمة دون أن يكون هناك أي بيانات صادرة عن شركة كهرباء قاديشا والتي لا يبدو بأنها مهتمة، ولعل المواطن اذا ما قرر توجيه السؤال وطلب رقم هاتف قاديشا فان الآلة تجيب أو المهندس المسؤول.


مواضيع ذات صلة:

  1. مياومون في ضمان طرابلس بلا رواتب منذ سنة وشهرين… روعة الرفاعي

  2. الكلاب الشاردة تغزو طرابلس وتهدد المواطنين.. ما هي الحلول؟… روعة الرفاعي

  3. كبارة يتابع الشكاوى حول الحفريات في طرابلس… روعة الرفاعي


 

Post Author: SafirAlChamal