فاجعة عكار تهز الرأي العام.. الشاب إبراهيم سرور إنتحر أم قُتل؟… أحمد الحسن

صُدم اللبنانييون عموما واهالي عكار وبلدة الشيخ عياش خصوصا بالفاجعة التي حصلت قبل يومين حيث عثر على الشاب ابراهيم سرور (19 عاما) مشنوقا بواسطة حبل داخل قبو منزله.

اسئلة كثيرة تدور حول هذه الفاجعة هل قتل ابراهيم أم أقدم على الانتحار؟ واذا كان قد انتحر ما هو السبب؟، ولماذا شاب بعمره يقدم على الانتحار؟ وغيرها الكثير من التساؤلات ومنها الوضع الاقتصادي الذي بات يقضي على امال الشباب ويصيبهم بحالات من اليأس.

في تفصيل الحادثة المؤلمة بحسب مصادر ميدانية انه ″في صباح يوم الاربعاء 13 شباط 2019 واثناء توجه والدته كعادتها كل صباح الى القبو فوجئت بابنها فلذة كبدها مشنوقا داخل القبو بواسطة حبل، فبدأت بالصراخ على هول المنظر الذي شاهدته، ليسرع اهالي البلدة ويجدوا ابراهيم معلقا، حيث حضرت القوى الامنية والادلة الجنائية للكشف على الجثة ومكان وجودها.″

تضيف المصادر: ″ان ابراهيم الشاب الخلوق كان لا يختلط بالناس وليس له عداوات مع اي شخص وهو خسر عمله مؤخرا ليصبح عاطلا عن العمل، حيث اضطر للعمل في سن صغيرة بسبب اوضاع عائلته الاقتصادية. وقد رجحت المصادر ان يكون ربما أقدم على شنق نفسه لهذه الاسباب.″

هذه رواية اهالي بلدة الشيخ عياش الذين لا يملكون اكثر من هذه التفاصيل وبينما قوى الامن في ″مخفر العبودية″ تتابع التحقيقات التي مازالت في اولها، حيث ترجح مصادر امنية انه قد اقدم على قتل نفسه وتستبعد اي جريمة قتل.

تكثر الروايات الاخرى حول هذه القضية، الا ان النتيجة واحدة وهي وفاة شاب بعمر الورد بسبب البطالة التي باتت تهدد حياة الكثيرين في بلد فقد كل مقومات العيش الكريم، خصوصا أن هذه الحادثة اتت بعد ايام على قضية هزت الرأي العام المحلي والعالمي وهي احراق جورج زريق لنفسه بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة.

صرخات كثيرة يطلقها المواطنون لاعلان حالة طوارئ ودق ناقوس الخطر بسبب الاوضاع الصعبة التي تنذر بمستقبل مظلم قد لا يحمد عقباه، وخصوصا بالنسبة للشباب الذين يطالبون بأدنى مقومات العيش، لجهة العمل والحصول على الوظائف لكي يستطيعو اكمال حياتهم ولا يقدمون على الانتحار او الخروج عن القانون ليلتحقوا بغيرهم ويرتكبون جرائم القتل والسرقة وتعاطي او تجارة المخدرات، أو اللجوء الى الارهاب..


مواضيع ذات صلة:

  1. اليوم جورج وغدا نحن.. الوضع الاقتصادي لا يرحم… أحمد الحسن

  2. حرائق بالجملة.. وسائل التدفئة تقتل المواطنين… أحمد الحسن

  3. مسلسل الاختفاء في لبنان مستمر: أطفال وفتيات وشباب.. من المسؤول؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal