الاجتماعي يُظلم في بر الياس.. أين مسؤولية إتحاد كرة القدم؟.. عزام ريفي

قرارت غير منصفة وظالمة اتخذت من قبل الإتحاد اللبناني لكرة القدم تجاه نادي الإجتماعي طرابلس نتيجة ما حصل في مباراته ضد نادي ناصر برالياس، والتي أسفرت عن ايقاف عدد من لاعبي الإجتماعي لأربع مباريات رسمية، حيث اعتمد الاتحاد اللبناني على مبدأ المساواة بين الضحية التي حاولت الدفاع عن نفسها أمام الجلاد، وأنزل قرارات صارمة، وظالمة بحق النادي الطرابلسي الذي تعرض لأشد الضغوطات في مباراته ضد نادي ناصر برالياس ضمن منافسات الجولة الرابعة عشر من دوري الدرجة الثانية.

أما بالنسبة لما حصل في المباراة، وفور وصول النادي الطرابلسي الى مدينة برالياس، تعرضت حافلة اللاعبين الى سيل من الشتائم والتهديدات من جمهور نادي ناصر برالياس وكأن الفريقان سيخوضان حرباً أو أمام معركة دموية لا مباراة كرة قدم التي من المفترض أن تسودها الروح الرياضية والتشجيع النظيف.

تواصلت الشتائم على أنواعها مع دخول اللاعبين الى الملعب واجرائهم عملية الإحماء قبل المباراة، لتتواصل خلال مجريات اللعب والتي لم تقصر بحق أحد فطالت اللاعبين، ومدينة طرابلس ومنطقة الشمال.

كل الأمور كانت تنذر بأن نهاية المباراة لن تمر على خير، خصوصاً في ظل غياب القوى الأمنية، وهذا ما حاول رئيس نادي الإجتماعي ايصاله للاتحاد اللبناني بين استراحة الشوطين طالباً تواجد القوى الأمنية وذلك حفاظاً على سلامة اللاعبين.

انتهت المباراة بفوز نادي ناصر برالياس، وبالرغم من ذلك الا أن الأمور لم تنته مع صافرة الحكم حيث قام عدد من جمهور نادي ناصر برالياس، وبعض لاعبيه، بالتعرض للاعبي الإجتماعي والجهاز الفني والأداري للنادي، رغم محاولات اداريي نادي ناصر برالياس التي باءت كلها بالفشل لايقاف هذه الهجمة الشرسة والتي كادت أن تؤدي الى مجزرة.

فهل من المنطق، أن يدفع نادي الإجتماعي ثمن دفاعه عن نفسه بأقل السبل، خصوصاً أنه يلعب خارج أرضه ومن دون جمهوره؟، ولماذا غياب القوى الأمنية؟ وهل الأمور تحل بايقاف عدد من اللاعبين فقط؟ أم باجراء تحقيقات منصفة، ومعرفة الأسباب، والعمل بشكل جدي على حل المشكلة، لا باجراء عدد من التوقيفات الظالمة؟، ولماذا تنتشر ثقافة الشتائم بين الجماهير اللبنانية، بدل أن تنتشر الروح الرياضية، والتشجيع النظيف، والراقي وضمن حدود احترام الخصم؟.

الكرة اليوم باتت في ملعب الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي بات عليه عبئا كبيرا، ومسؤولية أكبر تجاه اللعبة المهددة فعلاً بسبب تصرفات البعض، وصحيح أن مثل هذه الأمور تحدث في جميع بلدان العالم، ولكن اذا كان الاتحاد اللبناني يسعى بشكل فعلي وجدي لرفع مستوى اللعبة واللاعبين، وايصالها الى درجة الإحتراف، لتصبح قادرة على مجاراة الدول الأخرى، فعلى الإتحاد اللبناني مسؤولية كبيرة لوضع خطة لمعالجة كل هذه الثغرات، التي قد تحول كرة القدم من لعبة الى حرب أهلية.


مواضيع ذات صلة:

  1. لماذا هذه الحرب التحكيمية على فريق طرابلس؟… عزام ريفي

  2. سيطرة لبنانية تامة على دورة دبي.. ثلاثة أندية في المربع الذهبي… عزام ريفي

  3. قطر تدخل التاريخ وترفع إسم العرب.. وتتوج بلقب كأس آسيا… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal