ما هي البنود التي قد تطيح بقانون العفو العام؟… عمر ابراهيم

ساعات عصيبة يعيشها اهالي الموقوفين الاسلاميين ومعهم عموم المستفيدين من اقرار قانون العفو العام، وسط تضارب في المعلومات حول الآلية التي سوف تسلكها هذه القضية وكيفية تدوير القوى السياسية الزوايا للوصول الى تسوية ترضي جميع الاطراف السياسية المعارضة منها على وجه الخصوص.

كل المعلومات توحي بان هناك سعي جدي من قبل قوى سياسية لتمرير هذا القانون واقفال هذا الملف ولو بشكل جزئي، لا سيما ان قانون العفو العام سيشمل غير الاسلاميين من تجار مخدرات وقضايا امنية، اعدادهم تشكل اضعاف عدد الاسلاميين الذين لا يتجاوزون 1200 موقوفا من جنسيات مختلفة.

فعلى وعد الرئيس سعد الحريري يتريث اهالي الموقوفين الاسلاميين في اتخاذ اي موقف او القيام باية خطوات باستثناء التحرك الرمزي الذي يقومون به منذ فترة والمتمثل بخيم الاعتصام في طرابلس والبقاع وصيدا، والتي يمكن ان تكون مكانا للاحتفال باقرار قانون العفو العام او نقطة انطلاق لتحركات شعبية غاضبة ومفتوحة على كل الاحتمالات.

ووفق المعلومات فان “قانون العفو العام بصيغته المطروحة من الصعب تمريره بسبب رفض بعض الافرقاء السياسيين ومنهم عل وجه الخصوص التيار الوطني الحر الذي يشدد على عدم شمول القانون كل متورط بقتال الجيش اللبناني”.

وتضيف المعلومات: “ان الخوف لم يعد من هذه الاشكالية انما من امكانية اضافة بنود اخرى ومنها وضع شرط عدم اطلاق سراح كل متهم بالعلاقة مع منظمات مصنفة ارهابية، وبالتالي فان عدد الذين قد يخرجون من السجن من الاسلاميين  لن يتجاوز العشرات، كون غالبيتهم متهمين بالتواصل مع منظمات ارهابية”.

وتتابع المعلومات: “ان اهالي الموقوفين ما زالوا يعقدون الامال على إقرار قانون العفو العام ولو مع وجود بعض الاستثناءات، وهم يتحصنون بوعود تلقوها بهذا الخصوص، لكنهم في الوقت نفسه لا يفرطون في التفاؤل بسبب تجاربهم السابقة”.

وتوضح المعلومات “ان حزب الله وحركة امل هم مع اقرار قانون العفو العام وانهاء هذا الملف، خصوصا ان الذين سيستفيدون منه من جمهورهما هم بالاف، لكن العقدة تبقى عند بقية القوى السياسية ومنها التيار الوطني الحر الذي سيسعى قدر المستطاع الى وضع العراقيل للحفاظ على ماء وجهه امام جمهوره”.  

وتختم المعلومات “ان لبنان بلد التسويات وابرام الصفقات وتمرير المشاريع بالتراضي، فاذا كانت هناك نية جدية من قبل الداعمين لقانون العفو العام، فانه قد يمر ولو بصيغة معدلة، مقابل تمرير مشاريع اخرى للقوى المعارضة له او مقايضتها على قضايا اخرى، والا فان هذا الملف سيبقى بمثابة قنبلة قد تنفجر في اي لحظة”.


مواضيع ذات صلة:

  1. ساحة عبد الحميد كرامي.. ″هايد بارك″ او ميدان تحرير صغير؟… عمر ابراهيم

  2. ما هو القرار الذي إتخذه اهالي الموقوفين الاسلاميين؟… عمر ابراهيم

  3. الحريري يفرّط بالصقور لصالح الحمائم.. هل يخفت صوت المستقبل؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal