الحرب مستمرة على مرفأ طرابلس.. ماذا تريد إدارة الجمارك؟… غسان ريفي

كلما خطا مرفأ طرابلس خطوات متقدمة على طريق التطور والمحورية واستقطاب التجار من كل المناطق اللبنانية ومن خارج الحدود، كلما تعرض للاستهداف ولمحاولات الاساءة اليه تارة بشائعات التهريب وما شابه ذلك، وتارة بوضع العصي في دواليب قطاره بهدف فرملته، وطورا بإزعاج التجار والشركات وإرباكهم بقرارات جائرة وغير منطقية بهدف إحراجهم لإخراجهم من المرفأ وإعادتهم الى مرفأ بيروت.

ثمة تساؤلات عدة في أوساط عائلة مرفأ طرابلس، ابرزها: ″ماذا تريد إدارة الجمارك اللبنانية منا؟ ولماذا كل هدا التعاطي السلبي مع المرفأ؟ ولماذا كل هذا الحصار على التجار؟″..

من حق إدارة الجمارك التدقيق في كل البضائع التي تصل الى مرفأ طرابلس، لا بل هذا الامر من واجباتها، ولا يعترض عليه احد إلتزاما بالقانون وللحؤول دون قيام اَي تاجر او شركة من اَي تهرب من دفع الرسوم، لكن ما لا يحق للجمارك هو الاساءة الى مرفأ طرابلس إدارة وعائلة وتجارا ومدينة، بطلبها المتكرر بانتقال شاحنات البضائع الى بيروت للكشف عليها تحت حجة الاشتباه بها، خصوصا ان هذا الامر يحمّل التجار اعباء إضافية لجهة الانتقال الى بيروت في ظل أحوال الطرقات السيئة والانهيارات الحاصلة على اوتوستراد شكا، كما انه يسيء الى إدارة الجمارك في طرابلس ويُظهر عدم ثقة بها، كذلك فإن هذا القرار يُخفي في طياته محاولات لإرباك التجار وتأخير تخليص بضائعهم من خلال نقلها الى الإدارة المركزية وذلك بهدف دفع التجار للتخلي عن مرفأ طرابلس لصالح مرفأ بيروت.. في حين يمكن لإدارة الجمارك ان ترسل عناصرها الى طرابلس لتفتيش كل البضائع من دون اجبار التجار على الذهاب الى بيروت لإجراء عمل روتيني عادي يمكن لأي عنصر من الجمارك ان يقوم به.

قبل أيام إتصلت إدارة الجمارك بإدارة مرفأ طرابلس وطلبت منها إرسال شاحنات من البضائع الى بيروت لتفتيشها، هذا الاتصال أدى الى حالة غضب في صفوف عائلة المرفأ التي باتت على يقين أن ثمة من لا يريد لهذا المرفأ أن يلعب دوره، وبالأمس أعادت إدارة الجمارك الكرّة وطلبت انتقال عدة شاحنات لتفتيشها في بيروت، الأمر الذي أخرج عائلة المرفأ عن طورها فتجمع العمال والموظفون والتجار والمخلصون الجمركيون وسائر المعنيين أمام المرفأ ونفذوا إعتصاما قطعوا خلاله الطريق إحتجاجا على هذا القرار المرفوض جملة وتفصيلا من الجميع، كونه يهدف الى الاساءة للمرفأ والى كل العاملين فيه.

تقول مصادر إدارة مرفأ طرابلس لـ″سفير الشمال: إن ما يجري لا يطاق، نحن مع القانون، ولم يسبق لنا أن إعترضنا على أي أمر يعود بالفائدة على الدولة، لكننا لن نرضى بأي شكل من الأشكال نقل البضائع من مرفأ طرابلس الى مرفأ بيروت لتفتيشها من قبل الجمارك، ولتتفضل الادارة وترسل عناصرها الى مرفأ طرابلس ليقوموا بالتفتيش، ونحن نستقبلهم على الرحب والسعة ونؤمن لهم كل المستلزمات، أما أن يصار الى إحراج التجار ومحاصرتهم والاساءة الى مرفأ طرابلس، وإظهاره بأنه قاصر ويحتاج الى وصاية، فهذا أمر لا نقبل به مهما كانت الظروف.

الى ذلك إعتبر المعتصمون أمام المرفأ في سلسلة بيانات أن “هذا القرار تعسفي يهدف الى شل الحركة في مرفأ طرابلس وإجبار التجار وأصحاب الشاحنات على التعامل مع مرفأ بيروت وتخليص معاملاتهم هناك، بدلا من طرابلس بسبب المعاناة التي سيتكبدونها من جراء هذا القرار”، مؤكدين أن “الاعتصام مستمر حتى تتراجع إدارة الجمارك عن قرارها غير المسؤول والمقصود منه إضعاف مرفأ طرابلس.

من جهته استنكر نقيب عمال مرفأ طرابلس احمد السعيد قرار إدارة الجمارك بتحويل شاحنات من مرفأ طرابلس لتفتيشها في مرفأ بيروت، معتبراً هذه الخطوة بأنها تستهدف المرفأ وتؤدي الى شله وتطفيش التجار الذين بدأوا بالتعامل معه لصالح مرافئ اخرى.

ودعا النقيب السعيد الى اجتماع موسع يوم الجمعة المقبل لعائلة وفاعليات مرفأ طرابلس لإتخاذ الإجراءات التصعيدية التي ستصل الى الإضراب العام والمفتوح ودون اَي تراجع مهما كان، دفاعاً عن طرابلس ومرفئها: مؤكدا أن الجميع بدأ يشعر بالأيادي الخبيثة تمتد لتتجرأ على هذه المدينة التي لم تعد تملك الا كرامتها.

tripoli ports2


مواضيع ذات صلة:

  1. مؤامرة جديدة على مرفأ طرابلس.. غسان ريفي

  2. مرفأ طرابلس: توقيف عميلين جمركيين عن العمل لمدة شهرين… غسان ريفي

  3. قضية التهرّب الجمركي في مرفأ طرابلس.. المتورطون يواجهون السجن!… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal