كيف تمّ الاعتداء على الاعلاميين خلال تشييع جورج زريق؟… عمر ابراهيم

لا تزال قضية الاعتداء على الاعلاميين من قبل بعض أفراد عائلة الراحل جورج زريق خلال مراسم تشييعه في بلدة رأسمسقا ـ الكورة تتفاعل وتأخذ أبعادا مختلفة، وذلك رغم بيان العائلة التي نفت فيه قيام اي من افرادها بالمشاركة في عملية الاعتداء التي حصلت امام اعين عناصر البلدية ورجال الدين والفاعليات، والذين لم يحركوا ساكنا امام هذا الاعتداء الهمجي والذي كاد ان يؤدي الى كارثة لولا تدارك الاعلاميين ومغادرة بعضهم المكان بسرعة بعد ان نالوا نصيبهم من الاذى.

عملية الاعتداء التي طالت بعض ممثلي وسائل الاعلام الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الى البلدة لمواكبة عملية التشييع ونقل وقائع هذه الفاجعة وجدت إدانة كاملة من وزارة الاعلام ونقابتي المحررين والمصورين والجسم الاعلامي عموما الذين استنكروا وطالبوا بمحاسبة الفاعلين، لكنهم في الوقت نفسه وقفوا مذهولين امام هكذا تصرف وخلفياته ومسبباته التي تحتاج تحقيقا لمعرفة طبيعة هذا الاعتداء وهل هو مقصود ام هو ردة فعل لم تعد مقبولة بالنسبة للاعلاميين الذين يتعرضون دائما للاعتداءات من دون ان يكون هناك أي تحرك جدي من قبل المعنيين لمحاسبة المتورطين وحماية الاعلاميين.

وكان لافتا منذ البداية ان قرارا اتخذ بمنع الاعلاميين او التضييق عليهم خلال تغطية التشييع، فمنعوا بطلب من كاهن البلدة من دخول الكنيسة وترك لهم حرية التحرك في الطريق لتغطية خبر وصول الجثمان، قبل ان يجدوا انفسهم لحظة وصول جثمان جورج مطاردين من قبل بعض الشبان الذين انهالوا على بعضهم بالضرب والشتائم محاولين تحطيم كاميرات التصوير الخاصة بهم.

لكن اللافت ايضا ان الاعتداء غير المبرر والذي لاقى استنكارا واسعا، كان يراد من وراءه ابعاد الاعلام ربما عن مشاهدة مقاطعة رعية الكنيسة في المنطقة للتشييع الذي لم يكن بحجم الحدث او ابعاد الكاميرات عن التقاط صور المفرقعات النارية الضخمة التي اطلقت لحظة وصول الجثمان وخلال مغادرته الى مثواه الاخير، والتي لو انفقت كلفتها على جورج لكان استطاع ان يسدد الاقساط المتوجبة عليه، وربما لما أقدم على حرق نفسه، إن لم تكن هناك خلفيات أخرى لاقدامه على الانتحار.


مواضيع ذات صلة:

  1. أرقام مرعبة عن حالات الانتحار.. مُنتحر كل 60 ساعة وجورج آخرهم… عمر ابراهيم

  2. جنبلاط يقاتل من أرض المنية.. والخير والاهالي الى المواجهة… عمر ابراهيم

  3. كيف كشفت المعاهد تقصير المدارس الخاصة؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal