ما هو القرار الذي إتخذه اهالي الموقوفين الاسلاميين؟… عمر ابراهيم

كثيرة هي الوعود التي تلقاها اهالي الموقوفين الاسلاميين من سياسيين ورجال دين في ما خَص قانون العفو العام الذي يطالبون به، وهم اعتمدوا عدة وسائل ضغط ومنها الاعتصام الذي بدأوه قبل آيام في عدة مناطق لبنانية.

أيام متقلبة مرت على عائلات الموقوفين فرحوا تارة على وقع وعود، وغضبوا تارة أخرى بعد تملص المسؤولين من وعودهم، في حين خرجوا عن طورهم مرات عدة إحتجاجا على ما يتعرض له السجناء من تعذيب وتنكيل وسوء معاملة لا سيما خلال تنفيذهم اي تحرك داخل السجن او اثناء إضرابهم عن الطعام.

وعلى قاعدة ″المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين″، يتعاطى اهالي الموقوفين الاسلاميين مع الوعود الجديدة والخطوات التي اتخذت مؤخرا بوضع بند العفو العام في البيان الوزاري، تمهيدا للتصويت عليه وإحالته الى اللجان المختصة.

هذا الخبر تعاطى معه الأهالي بايجابية وهم قرروا إقامة وقفة تضامنية وشكر للحكومة في طرابلس ومجدل عنجر وعرسال وصيدا. وأصدروا بيانا اوضحوا فيه أنه “بعد تأكيد خبر تضمين بند إقرار العفو العام في البيان الوزراي، تدعوكم لجنة أهالي المعتقلين الإسلاميين لوقفة تضامن وشكر لـ″حكومة العمل″ وكل من ساهم بتحول الآمال إلى مساعي عملية″.

وأكد الأهالي في البيان ″أننا مستمرون في تحركاتنا حتى انجاز الوعود والعهود التي اخذناها من المرجعيات السياسية والدينية في لبنان بأن يكون العفو العام شاملاً من دون أي استثناء لأحد بإذن الله″.

لكن الأهالي الذين خبروا تقلبات السياسين وتنكرهم لوعودهم، قرروا الإبقاء على خيم الاعتصام لحين التصويت على بند العفو العام وخروج الموقوفين، خصوصا ان لهم تجارب سابقة أزالوا خلالها خيم الاعتصامات بناء لوعود، وذلك بالتنسيق بشكل غير مباشر مع أهالي الموقوفين في البقاع الذين سينفذون ايضا وقفة تضامن وشكر للحكومة عند مفرق بريتال بالتزامن مع تحرك اهالي الموقوفين الاسلاميين.

ويشير مطلعون الى ان الأهالي الذين سيردون بإيجابية مع اي اجراء يحقق مطلبهم، هم في الوقت نفسه مستعدون لكل الخيارات في حال لم يتم تنفيذ الوعود او إن تم التأخير فيها.