جنبلاط يقاتل من أرض المنية.. والخير والاهالي الى المواجهة… عمر ابراهيم

هل يتجاوز المعنيون الاعتراضات السياسية والشعبية حول مشروع معمل دير عمار 2؟، ومن يقف خلف هذا المشروع المثير للشبهات وأي تأثير له على القوى السياسية؟، وأية مخاطر تهدد بالمنية ومحطيها جراء تنفيذه دون مراعاة الحد الادنى من شروط السلامة العامة؟، وهل يحوّل وليد جنبلاط خلافه مع الرئيس سعد الحريري الى معركة على مشروعي معمل دير عمار ومصفاة طرابلس؟.

لا يبدو ان الجهات المعنية بصدد التراجع عما اقدمت عليه من خطوات عملانية في ما خص مشروع معمل دير عمار، الذي وفق كل المعطيات قد تم الانتهاء من ابرام هذه الصفقة بانتظار الوقت المناسب لاطلاق العمل بمشروع يثار حوله شكوك عن صفقة مالية كبيرة تقف خلفه، وكان جنبلاط قد تطرق اليها قبل فترة على غرار النائب السابق كاظم الخير الذي كان هدد بان المشروع لن يمر الا قبل تهجير ابناء المنطقة.

يعلم ابناء المنية اكثر من غيرهم المخاطر المحدقة بهم من معمل دير عمار لتوليد وتحويل الطاقة الكهربائية، والذي كان بني قبل عقود وتحوم حول ادارته والشركة المشغلة له علامات استفهام عن مدى التزامهما بتطبيق الحد الأدنى من الشروط المطلوبة لضمان عدم تلوث اجواء وبحر المنية،  وهي أمور لطالما اشتكى منها الأهالي واثبتوا بالأدلة التلوث الذي يتسبب بأمراض سرطانية وباضرار على الثروة السمكية والاشجار.

كل مطالبات أبناء المنية بضرورة إلزام إدارة المعمل بالشروط المطلوبة كانت تصطدم بتعنت سياسي من جهات تقف خلف من يدير ويشغل المعمل، وقد عادت اليوم لتفرض صفقة جديدة متحصنة بحليف قوي في السلطة وببعض الوعود التي يحاولون إغداقها على الأهالي من وظائف وغيرها من الاغراءات.

وزير الطاقة السابق سيزار ابي خليل كان اثار قبل فترة بتصريحاته ردود فعل من قبل النائبين السابقين جنبلاط والخير، لكن يبدو ان المشروع ماض وهو اليوم اقرب الى التنفيذ خصوصا مع وجود وزيرة جديدة تنتمي الى التيار الوطني الحر المؤيد للمشروع والداعم لرجل الاعمال علاء الخواجة شريك حليفه الرئيس سعد الحريري.

النائب جنبلاط الذي كان اعتبر ان المشروع تم تلزيمه بالتراضي، اتهم  المعنيين بانهم ″باعوا عبر سماسرة الدول وحداثة النعمة الثروة الوطنية″، وتشير المعلومات الى ان حملته لن تتوقف اقله في المدى المنظور، وانه ماض في مواجهة هذا المشروع ومعه مشروع مصفاة طرابلس.

موقف جنبلاط في السياسية يقابله في المنية مواقف اعتراضية اخرى لكن من خلفيات تتعلق بحسابات المواطنين من الضرر الكبير الذي سيلحق بهم، ومنهم النائب الخير الذي اعلن مرارا انه ضد اي مشروع لا يراعي مصالح المواطنين.


مواضيع ذات صلة: 

  1. حكومة العهد الاولى من دون مكافحة الفساد… عمر ابراهيم

  2. كيف كشفت المعاهد تقصير المدارس الخاصة؟… عمر ابراهيم

  3. حركة الانتفاضة العلوية مستمرة، ما هي الخطوات المقبلة؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal