باسيل عينه على ثلاثة وزراء.. من هم؟

خاص ـ سفير الشمال

زرع كلام وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في المؤتمر الصحافي الذي عقده غداة تشكيل الحكومة، حول أن ثمة وزيرين مشتركين بينه وبين تيارهما السياسيين، وأن عينه على وزير ثالث، الشكوك لدى بعض التيارات السياسية التي وجدت نفسها معنية بهذا الكلام.

باسيل كشف عن إسم وزير واحد مشترك بينه وبين اللقاء التشاوري هو حسن مراد الذي تعرض للاحراج كونه كان حاضرا في المؤتمر، وذلك إلتزاما من اللقاء بحضوره إجتماعات كتلة ″لبنان القوي″، ما إضطر النائب فيصل كرامي الى الرد على باسيل معتبرا أنه يسعى الى تحقيق إنتصار وهمي، ومشددا على أن الوزير حسن مراد هو ممثل حصري للقاء التشاوري، يصوّت حسب توجهاته ويشارك في إجتماعات كتلة لبنان القو″.

اللافت في حديث باسيل أيضا، هو تأكيده على أن هناك وزيرا مشتركا بينه وبين الرئيس سعد الحريري، وأن عينه أيضا على وزير من القوات اللبنانية.

وفي هذا الاطار، تشير المعلومات الى أن باسيل قصد في الوزير المشترك مع الحريري، الوزيرة فيوليت الصفدي، وذلك نظرا للعلاقة التي تربط زوجها النائب السابق محمد الصفدي بالرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر والتي كان يسعى الصفدي للاستفادة منها لاستمرار طرح إسمه لرئاسة الحكومة، علما أن الحريري هو من إختار فيوليت الصفدي لتولي الوزارة إلتزاما منه مع زوجها محمد الصفدي ومكافأة له على إخلاصه ووقوفه الى جانب تيار المستقبل في الانتخابات النيابية الأخيرة، وقد جاء ذلك على حساب أحد أقرب المقربين من الحريري هو مستشاره الوزير السابق غطاس خوري، ما يعني أن باسيل يحاول أن يمد يده على جيب الحريري الوزاري وهو أمر من شأنه أن يزعج رئيس الحكومة ويُحرج الصفدي.

أما في ما خص وزير القوات الذي يضع باسيل عينه عليه، فتشير المعلومات الى أن وزير الخارجية أوحى بشكل أو بآخر أنه كان يقصد وزير العمل كميل أبو سليمان الذي سارع في مقابلة تلفزيونية الى الدفاع عن نفسه وتأكيد إلتزامه الكامل مع الدكتور سمير جعجع الذي إختاره لهذه الوزارة، كذلك حرصت الوزيرة مي شدياق على إنتقاد باسيل بشدة وأكثر من مرة، وذلك في إعلان غير مباشر منها بأنها ليست المعنية بكلامه، أما غسان حاصباني وريشار قيومجيان فهما ينتسبان الى القوات ولا طريق لباسيل باتجاههما.

يسأل بعض المعنيين: ماذا يريد باسيل من كل هذا الارباك السياسي؟، وهل فعلا يسعى الى تحقيق إنتصار وهمي من خلال الايحاء بأن لديه ودائع وزارية لدى بعض التيارات؟، أم هي مجرد زكزكة سياسية لا أساس لها؟، أم أن باسيل يعي ما يقول، وأن ثمة إتفاق من تحت الطاولة مع البعض، سوف يظهر لاحقا عندما تبدأ عملية التصويت في الحكومة وعندها يذوب الثلج ويظهر المرج..

Post Author: SafirAlChamal