مياومون في ضمان طرابلس بلا رواتب منذ سنة وشهرين… روعة الرفاعي

عادت قضية 12 مياوماً ضمن مركز ضمان طرابلس الى الواجهة، بعد انقضاء سنة وشهرين من دون دفع رواتبهم والسبب في ذلك يعود للتجاذبات السياسية الحاصلة، حيث ان بعض السياسيين ممن ينتمون للتيار الوطني الحر يرفضون هذا ″التعاقد″ والذي يعتبر غير قانوني من وجهة نظرهم، في الوقت الذي يشدد فيه وزير العمل محمد كبارة الوصي على ″الضمان″ كما ومدير عام الضمان الدكتور محمد كركي على أهمية وجود المياومين الـ12، خصوصا أنهم أحدثوا تغييرات جذرية داخل مركز طرابلس الذي يستقطب آلاف المعاملات يومياً من أكثر الأقضية الشمالية، ولهم فقط يعود الفضل في الاسراع بالمعاملات والتي باتت تنجز خلال فترة شهر أو شهرين بعدما كانت تنتظر لسنوات بسبب الشغور الحاصل.

اليوم، وبعدما نجحت المساعي في حصول المياومين على جزء من رواتبهم عادت القضية الى نقطة الصفر بسبب الرفض الحاصل من قبل بعض السياسيين على تثبيتهم ومن ثم نيل المياومين حقوقهم المشروعة من رواتب وضمان.

مصدر مسؤول أشار الى ان القضية برمتها طائفية، فالتيار الوطني يرفض التثبيت كون 12 مياوماً هم من نفس الطائفة، مما يستوجب ادخال موظفين من طوائف أخرى ان أراد السياسيون في مدينة طرابلس انهاء ملف المياومين.

تجدر الاشارة الى ان المياومين الذين يعملون بشكل يومي وضمن ساعات اضافية لا يتقاضون قرشاً بالرغم من أوضاعهم الاقتصادية السيئة سيما وان البعض منهم متزوج وله عائلة، وازاء هذا الواقع هم يستدينون لحين انتهاء هذه الأزمة.

اعتصام وقطع طريق

ماذا يقول المياومون عن قضيتهم التي نفذوا لأجلها اعتصاماً قطعوا خلاله الطريق أمام مركز الضمان الجديد في الميناء يساندهم في ذلك الاتحاد العمالي العام في الشمال ونقابات المهن الحرة، وذلك إحتجاجا على أوضاعهم المزرية.

يقول محمد السيد: “جلّ ما نطالب به حقوقنا وانصافنا كأي موظف مضمون، صرختنا موجهة لكل السياسيين والمعنيين سواء داخل طرابلس أو خارجها بهدف انصافنا، فمن يقبل بهذا الوضع؟، منذ سنة وشهرين لا نتقاضى أي راتب فكيف بامكاننا العيش؟.

أما الحج فقال: أنا متزوج وعندي أولاد ومع ذلك لا أتقاضى راتبا، فمن يتخيل كيف أعيش؟، هذا الواقع غير مقبول لا في الشرع ولا في الدين ولا يجوز أن يكون مقبولاً على الصعيد السياسي.

وختم: نحمل الشهادات ونقوم بكل ما يلزم من واجبات داخل الضمان حتى اننا نداوم بشكل اضافي ما يعني أنه لا يمكننا البحث عن عمل بعد الظهر، ومع هذا لا نملك قرشاً ونستدين كي نعيش.

رئيس الاتحاد العمالي العام المختار شعبان بدره والذي شارك في الاعتصام طالب كل السياسيين في مدينة طرابلس وعلى رأسهم الوزير محمد كبارة بضرورة حل هذه المعضلة، كون الضمان بأمس الحاجة لهؤلاء المياومين الذين ساهموا في تطويره الى أبعد الحدود. في حين نقيب عمال مصالح المياه في الشمال كمال مولود الغبن اللاحق بالمياومين الذين يبذلون قصارى الجهود في سبيل تسريع المعاملات.

من جهته قال أمين صندوق الاتحاد العمالي النقيب شادي السيد: نجتمع اليوم من أجل 12 مياوماً يعملون بلا رواتب، وعليه فاننا نطالب المدير العام وسياسيي طرابلس، والرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد كبارة من أجل الاسراع بانهاء قضيتهم كون الوضع الاقتصادي لا يحتمل المزيد من الضغوطات.

وعن المرجعية المعنية يقول السيد: قضيتهم عند الجميع لكن نستغرب كيف ان النائب نبيل نقولا يرفض تثبيت المياومين وله نقول: هم أبناء طرابلس والتي قال عنها الوزير جبران باسيل انها أم الفقير فكيف يقول نقولا بأن 12 مياوماً دخلوا بطرق غير قانونية؟، ألم ير كهرباء قاديشا ومصفاة طرابلس حينما لجأ التيار الوطني الى تعيين موظفين من خارج مدينة طرابلس؟، وحينها لم يحق لنا الاعتراض فكيف ذلك؟، أقول للجميع حقوق أبنائنا ستعود اليهم شاء من شاء وأبى من أبى وإن غداً لناظره قريب.


مواضيع ذات صلة: 

  1. إقفال أبواب المعاينة الميكانيكية في النافعة من قبل السائقين العموميين… روعة الرفاعي

  2. كبارة يتابع الشكاوى حول الحفريات في طرابلس… روعة الرفاعي

  3. مشكلة النفايات في طرابلس ومدن الفيحاء.. الى الحل قريباً؟… روعة الرفاعي


 

Post Author: SafirAlChamal