خروج 26 سجينا من سجن القبة دفع كفالاتهم السفير الاماراتي حمد الشامسي

خرج اليوم 26 سجينا من سجن القبة وسائر سجون الشمال انهوا محكوميتهم بعدما دفع الغرامات والكفالات المالية عنهم سفير دولة الامارات العربية المتحدة حمد الشامسي، بمبادرة منه وبالتعاون والتنسيق مع محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا ومتابعة من الرئيس الاول لمحاكم الإستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، وقائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العقيد يوسف درويش ولجنة التواصل لرعاية السجون في الشمال، في حضور الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، قائد سجن القبة العقيد بهاء الصمد، وشخصيات سياسية وإجتماعية وقضائية وأمنية.

بعد جولة في ارجاء سجن القبة، اطلع السفير الشامسي والحضور على منشآت السجن واوضاع المساجين.

ووسط اجواء من الفرح، بدأ المساجين بالخروج وكان في استقبالهم على المدخل الرئيس للسجن السفير الشامسي والمحافظ نهرا اللذان املا منهم عدم تكرار الممارسات غير القانونية التي ادت بهم الى السجن.

ثم سلم السفير الشامسي المسؤولين عن السجن 1000 بطانية وعددا من الحصص الغذائية، وألقى كلمة اكد فيها انه ″يعمل بتوجيهات من سمو الامير الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله″، شاكرا المحافظ نهرا والمشاركين على ″تعاونهم من اجل اطلاق مبادرة انسانية″، وقال: ″المبادرة اتت بداية من سعادة المحافظ نهرا، ونحن بدورنا لبينا التمني بدفع كفالات وغرامات لعشرين سجينا انهوا محكوميتهم وليس في استطاعتهم دفع الكافالات، وهم من المناطق والطوائف كافة″.

واضاف: ″هذه المبادرة هي احدى المبادرات خلال هذا العام الذي يعتبر عام التسامح، والمبادرة تمت بالتعاون والتنسيق مع الاخ والصديق محافظ الشمال القاضي نهرا، الذي ابدى استعداده للتعاون وبذل جهدا كبيرا لانجاحها، واؤكد ان ما نفعله هو في صميم رسالتنا التي هي رسالة انسانية وبتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وهي ايضا من ضمن البرنامج الذي بدأناه منذ مدة في الامارات، واليوم نستكمله في الشمال اللبناني ومستمرون في مختلف المحافظات، وهذا البرنامج يعتبر برنامجا انسانيا″. 

وختم: ″دولة الامارات تنظر دوما الى الانسان كمعيار حقيقي لنجاح التطور في كل بلد، وجودنا في طرابلس والشمال سمح لنا ان نلتقي الاطفال والمسنين في الميناء وطرابلس وعكار، والآن نحن نشارك في الافراج عن السجناء، وهذه كلها اعمال خيرية وانسانية تقوم بها دولة الامارات في لبنان. ومن واجببنا ان نزرع البسمة في نفوس الاطفال والمسنين وكذلك السجناء واهلهم، ورسالتنا واضحة جدا فهي رسالة محبة وسلام وتسامح، وابارك اليوم للجميع، واسأل الله ان يقدرنا على عمل الخير″.

ثم تحدث المحافظ نهرا فقال: ″انها المرة الاولى تقام فيها مبادرة كهذه في لبنان، ونشكر سعادة السفير على هذه المكرمة الاخلاقية والانسانية، وانا اصف سعادته بسفير الانسانية والاخلاقية، فهو نصير الفقراء والمظلومين. فللمرة الاولى نرى سفيرا يتوجه الى سجن القبة لاخراج بعض المحكومين الذين لا يستطيعون ان يدفعوا غراماتهم وكفالاتهم واخذ القضاء والمجتمع حقه منهم، ولكن نحن لا نرضى ابدا ان يبقي في السجن اي شخص انهى محكوميته وليس لديه المال لدفع الكفالة، وكل ما نفعله اليوم هو من كرم دولة الامارات الشقيقة، والاخ سعادة السفير″.

وتابع: ″تمكنا اليوم من تحقيق الحلم، ونأمل ان نستمر في هذا العمل حتى لا يبقى اي شخص في السجن بسب وضعه المادي. ونشكر العقيد درويش والعقيد الصمد وكل عناصر قوى الامن الداخلي، كما نشكر حضرة الرئيس الاول لمحاكم الاستئناف القاضي رعد، ومرشدية السجون وكل الجمعيات التي عملت معنا لاخراج المساجين، وهي ايضا تواكبهم على مدار السنة من اجل مساعدتهم وتقديم ما يمكن تقديمه″.

بدوره، شكر الرئيس الاول القاضي رعد السفير الشامسي والمحافظ نهرا وكل من تعاون من اجل انجاح المبادرة، مشددا على ″متابعة الاعمال مع لجنة التواصل لرعاية السجون التي تضم جمعيات من كل الطوائف، اضافة الى القائمقامين الرافعي وشفشق، ورجال دين، ونحن نكن لهم جميعا المودة والشكر، ولا بد ايضا من ان انوه بجهود المحافظ نهرا الذي يواكب اعمالنا لنصل الى ما وصلنا اليه اليوم، ونأمل ان نتمكن من اخراج كل المساجين الذي يعانون عدم القدرة على دفع الغرامة والكفالة″.

وفي الختام، قدم المحافظ نهرا الى السفير الشامسي درعا ″عربون محبة وتقديرا لجهوده وخدماته في مساعدة الطبقة غير الميسورة”، واصفا اياه بـ”السفير الانساني والاخلاقي″.

وكان نهرا استقبل الشامسي في مكتبه في سراي طرابلس، في حضور رئيس جهاز أمن الدولة في الشمال العقيد فادي خالد ورئيس شعبة معلومات الأمن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين.

وكان الشامسي وزع صباحا هدايا ومساعدات إنسانية للعشرات من الأسر السورية واللبنانية في حديقة الملك فهد في محلة المعرض بمشاركة المحافظ نهرا واللواء خير. وقد شملت هذه الحملة عشرات العائلات بالتعاون مع جمعية “سنابل النور”.

في الميناء

ثم انتقل السفير الشامسي إلى الميناء حيث زار برفقة المحافظ نهرا واللواء خير جمعية البر المسيحية الارثوذكسية في الميناء وكان في استقباله راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس، في حضور رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين.

وشكر المطران كرياكوس “مساهمة دولة الإمارات”، مرحبا بالسفير الشامسي. ولفت إلى “وجود المئات من أبنائنا في الإمارات وتحتضنهم الدولة هناك بترحاب ومودة”.

ثم استمع الشامسي ونهرا وخير الى شرح قدمته بشرى دبج عن عمل الجمعية وتقديماتها وقدم الشامسي هدايا الى نزلاء المؤسسة من العجزة وكبار السن.

بعد ذلك، انتقل السفير الشامسي إلى المسجد المنصوري الكبير حيث أدى صلاة الجمعة.

Post Author: SafirAlChamal