اثار اطلاق محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا خطة تاهيل وتشجير المقالع المستثمرة من شركتي الترابة في شكا، بتسليم 4000 شجرة لبلديات شكا والهري وكفرحزير وكفريا وشركتي السبع وهولسيم، موجة غضب واستياء لدى الناشطين البيئيين الذين اجمعوا بتعليقاتهم على ان ″الامراض المستعصية لا تداوى بحبة اسبيرين″، وان ″الدمار الحاصل من الشركات منذ اكثر من 70 سنة حتى اليوم، واختناق اكثر من مليون شجرة زيتون وغيرها من الاشجار المثمرة في بساتين الكورة، ومئات الضحايا بالامراض السرطانية لا يعوض عنها بـ4000 شجرة″. اذ ان″المشكلة الرئيسية المطلوب معالجتها اضرار واخطار المقالع وليس التشجير″.
وما قاله عضو بلدية كفرحزير يعقوب وهبة ″ما هكذا يعوض على اهل الكورة يا سعادة المحافظ. ان في ذلك تغطية على جرائم الشركات″. معتبرا انه ″كان من الافضل حماية حرج المجيدل في كفرحزير، الذي يحتوي على ملايين الاشجار المعمرة، من الازالة، يوم قامت شركة هولسيم بازالته كليا، بدل الانتظار عشرات السنين لتكبر هذه الشجيرات التي تتصدق الشركة فيها على البلديات.″ مشددا على ان ″هذه الشتول الصغيرة لا تساوي شيئا امام هول المآسي لاهلنا والجرائم بحق البيئة″.
وتمنى رئيس جمعية″ وصية الارض″ المهندس فارس ناصيف على رئيس الجمهورية في معرض اعلانه عن مكافحة الفساد ″مكافحة موضوع الفساد المالي بشكل خاص، لما يؤدي الى قتل البشر، وهو الحاصل اليوم مع شركات الاسمنت″. مشيرا الى ان “قرارات المحافظ اثرت على عدم تطبيق القانون، وهو ما يتسبب في الامراض السرطانية في الكورة وغيرها″.
واستنكرت السيدة جيهان الحاج باسم تجمع ″معا لكورة افضل″ عملية توزيع الاشجار لتاهيل المقالع وتشجيرها، التي هي ″عمل بديهي من الواجب تنفيذه في جميع المقالع ولا منة لاحد فيه. اذ من المفترض، مقابل ذلك، التحقق من الالتزام بالشروط البيئية وتطبيق القوانين والمراسيم ومراقبة تنفيذ الاعمال وضبطها في المقالع وداخل الشركات..″
وفي الاطار عينه رأى منفذ عام الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ان معالجة ازمة الشركات جاءت باسلوب من″ يغطي السما بالعمى″. حيث ان الكورة وفق قوله ″خسرت ملايين الاشجار، والشركات منذ ما يقارب الـ40 سنة تتحدث عن حملة تشجير لم تنفذها حتى اليوم، وملايين الامتار المربعة، المشوهة من عمل الشركات، لا يمكن اعادة تشجيرها بـ4000 شجرة يوزعونها الان.″ لذا على المحافظ وفق رايه ″ايقاف التعديات في المقالع غير الشرعية وليس التغطية عليها بتشجيرها وهي غير مجللة وغير قابلة للحياة.″ مركزا على ضرورة وضع خطة مستقبلية لمدة سنتين تقضي بنقل الشركات من شكا الى السلسلة الشرقية ومن ثم استصلاح الاراضي الشاسعة المدمرة والمشوهة″.
وفي سياق متصل طالب الشاب غسان سليمان بـ ″اقفال المقالع في الكورة نهائيا، لان التشويه اللاحق بطبيعة الجبال يستحيل اصلاحه بالاف الشتول والاشجار.″
هذا وسيكون لشبان وشابات الكورة والجوار موعد في الرابع من شباط المقبل، في اليوم العالمي للسرطان، تحت شعار″ بدها تهز الكورة الارضية″، امام حديقة شكا، للمطالبة باقفال المقالع ونقل الشركات ودفع التعويضات للمتضررين ومحاكمة اصحاب الشركات..
وكان اقام النادي الثقافي الرياضي في قلحات و″معا لكورة افضل″ ندوة بيئية في جامعة البلمند امل فيها رئيسه انيس نعمة من الجميع التكاتف والعمل يدا واحدة في خدمة الكورة الخضراء.
اما اتحاد بلديات الكورة فقد استكمل تحضير ملفاته القانونية، ولديه اجندة عمل كاملة تنتظر الساعة صفر، على حد تاكيد رئيسه المهندس كريم بو كريم، لتنفيذها بعد تشكيل الحكومة.
مواضيع ذات صلة:
-
الكورانيون يهددون بتحركات جديدة لمواجهة شركات الاسمنت… فاديا دعبول
-
تلوث يهدد البيئة الساحلية في انفه… فاديا دعبول
-
إستنفار كوراني في مواجهة شركات الاسمنت… فاديا دعبول
