بلديات الكورة مهددة بتوقيف أجور موظفيها… الكورة – فاديا دعبول

ارتفعت صرخات بلديات الكورة جراء التأخير بقبض مستحقاتهم من الصندوق البلدي المستقبل، منذ ايلول الماضي، حيث ان جميع البلديات بدون استثناء، الكبرى منها والصغرى والمستحدثة شل عملها الانمائي وباتت اجور موظفيها وعمالها مهددة بالتوقف، حتما بعد اشهر قليلة، لعدم امكانية جبايتها من تسديد جميع مدفوعاتها ومتابعة مشاريعها العامة.

يتابع رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم شكاوى البلديات ويواظب على اتصالاته، اليومية، لدى المراجع المختصة لمعرفة مصير الاموال المستحقة. لاسيما ان مرسوم صرف الاعتمادات انتقل من وزارة الداخلية الى وزارة المالية وحظي هناك بتوقيع الوزير الذي حوله بدوره الى رئيس الحكومة في نهاية السنة الماضية، ومن حينها ما يزال المرسوم ينتظر التوقيع عليه، لينتهي لدى رئيس الجمهورية. وازاء ذلك يؤكد رئيس الاتحاد بو كريم ان لا سبب يدعو للتاخير في التوقيع، وبالتالي صرف الاموال للبلديات، طالما ان وزير المالية وقع على المرسوم، وتم التصريح بدفع نصف المبلغ وليس كامله.

وتساءل بو كريم عن “الحكمة في توقيف عمل البلديات في الوقت الذي لا يعمل غيرها في ظل حكومة مستقيلة وبلد مقيد عاجز عن العمل؟”.

واستغربت رئيسة بلدية المجدل الزكزوك ووطى فارس نجات الزغبي عدم صرف المستحقات المالية للبلديات، المنتظرة منذ اسبوعين، بعد الوعد بصرف نسبة 50 في المئة منهم. ورات ان “الدولة ربما لعجزها تعمل على دفع اجور الموظفين من اموال البلديات، اذ لا مبرر للتاخير غير ذلك”.  وعبرت عن استيائها من” حرمان البلديات من الاموال رغم فعاليتها، اذ انها القطاع الوحيد العامل في البلد”. وتوقفت عند التعميم الصادر عن وزارة الداخلية والبلديات بالايعاز الى كافة البلديات متابعة أوضاع مخيمات النازحين السوريين اثناء العواصف، وتامين الاحتياجات اللازمة لهم، في حين ان بلديتها باتت عاجزة عن دفع مستحقات موظفيها ودفع تكاليف جمع النفايات والتخلص منها.. عدا عن توقف مشاريعها الانمائية.

وشددت على ان” اموال البلديات امانة وحق مقدس، فلماذا في كل مرة تمد اليد عليها، ما يؤدي الى عجز البلديات عن القيام بادنى مهامها.؟”

وركز رئيس بلدية اميون المهندس مالك فارس على ان “لبنان قائم على عمل البلديات، ومن دون اموال كيف لها متابعة عملها؟ وبعدم استمرارها الى اي مصير سيؤول الحال؟ لاسيما في حال تجدد العواصف التي عملت البلديات على مواجهتها وصرف الاموال على اضرارها.”

ازاء ذلك ناشد فارس مجلس الوزراء مجتمعا بضرورة صرف المبالغ المستحقة للبلديات باسرع وقت ممكن لان الجباية لا تكفي البلديات ومخزون غالبية البلديات من المال بات على شفير الافلاس.

وفي هذا الاطار يؤكد رئيس بلدية كفرحاتا المهندس معين الخوري ان رواتب واجور الموظفين والعمال في بلديته ستدفع للمرة الاخيرة هذا الشهر. حيث انه ينفق من المال الاحتياطي المتوفر في البلدية في ظل تدني اعمال الجباية في البلدة الصغيرة اسوة بحال بلدة بشمزين. اذ ان رئيس بلديتها الدكتور فوزي كلش اضطر لصرف بعض العمال التابعين للبلدية ولمعمل فرز النفايات وتوقيف جميع النشاطات والاعمال الانمائية في البلدة لعدم توفر الاموال.

ولا يتردد رئيس بلدية قلحات الدكتور باخوس وهبة في تأجيل جميع المشاريع، ودفع النفقات الا على الضروري جدا في بلدته، خوفا من صرف ما تبقى من اموال لديه اسوة برئيس بلدية بطرام الدكتور هيثم سرحان الذي يخشى من هبوب عاصفة جديدة لن يتمكن من مواجهتها. وهذا حال رئيس بلدية راسمسقا سيمون نخول  الذي راى انه من المطلوب دفع المستحقات سريعا والا فانهم بذلك يطلبون من البلديات توقيف اعمالها واقفال ابوابها.


مواضيع ذات صلة: 

  1. الكورة: الادارة البلدية للمولدات تحقق وفرا ماليا يستخدم في المشاريع… فاديا دعبول

  2. متى ستُنصف الكورة إنمائيا؟… فاديا دعبول

  3. ما هي أسباب تأخير انتخاب نائب رئيس اتحاد بلديات الكورة؟… فاديا دعبول


 

Post Author: SafirAlChamal