صدمة فرنجيه.. واستدراك باسيل… مرسال الترس

ما شهده الاسبوع الفائت من اجتماعات ولقاءات لم يكن عادياً بالنسبة للساحة اللبنانية، إن على صعيد السياسة الداخلية أو ترابطاً مع المستجدات الاقليمية، من دون الاغفال أن الامور متداخلة الى حد التشابك.

ففي منتصف الاسبوع الماضي إنعقد في مقر الصرح البطريركي الماروني في بكركي لقاء للنواب الموارنة ورؤساء الكتل بدعوة من البطريرك بشارة الراعي، فأحدث حضور ومواقف رئيس تيار المرده النائب والوزير السابق سليمان فرنجيه صدمة للمشاركين ولاسيما لرئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الذي تردد أنه كان أحد كبار الساعين لعقد اللقاء، من أجل توليف سلسلة مواقف مارونية داعمة للعهد وللرئيس العماد ميشال عون، لجهة حصول الاثنين على “الثلث الضامن” في الحكومة المعلقة عن التشكيل منذ تسعة أشهر نتيجة شروط وشروط مضادة وتدخلات محلية، ورغبات اقليمية ودولية. فما كان من فرنجيه الحريص على دعم موقع رئاسة الجمهورية الاّ أن أحبط ما تم رسمه، معلناً رفضه للطرح لأن “الثلث الضامن” ذاك سيتم استخدامه في وجه تكتلات مسيحية محددة قبل أي وجهة أخرى. ولذلك توقفت مصادر متابعة بين ما أعلنه فرنجيه وبين مغادرة باسيل اللقاء قبل انتهائه بحجة موعد مع وزير خارجية دولة البوسنة والهرسك بعد فشل تسويق الفكرة.

ولاحظ المراقبون أن باسيل سعى لاستدراك ما حصل في بكركي من خلال النشاط الذي سجله على هامش القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي عُقدت في العاصمة اللبنانية يوم الاحد الفائت، إن لجهة استحداث موقع له الى يسار رئيس الجمهورية – رئيس الدورة الحالية ولمدة أربع سنوات، مع الافضلية أن يكون الموقع لوزير الاقتصاد مثلاً باعتبار أن القمة مخصصة للشؤون الاقتصادية أو في اسوأ الاحوال لوزير الشؤون الاجتماعية.

والأمر الآخر هو أن من تابع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة التابعة للتيار الوطني الحر استغرب تركيزها على ربط كل الانجازات التي تحققت في القمة بالوزير باسيل إن لجهة الفقرة المتعلقة بالنازحين السوريين، أو لجهة الحركة المالية التي قامت بها دولة قطر في إطار شراء السندات اللبنانية الصادرة باليورو بوند…على سبيل المثال، وكأن “الآخرين” كانوا شهود زور على ما جرى.

فهل ما حصل في واجهة بيروت البحرية كان يوازي ما حصل في بكركي؟

مجمل المتابعين أكدوا أن الفارق كان شاسعاً ولذلك استأنف باسيل طرح أفكاره في بيت الوسط لإيجاد مخرج ملائم لتشكيل الحكومة التي تحولت على ما يبدو الى أم الازمات في هذا العهد، قبل أن يسافر الى دافوس ليشدد على فكرة سبقه اليها آخرون وهي أن تبقى سوريا دولة علمانية.


مواضيع ذات صلة:

  1. لماذا جعجع خارج لبنان في هذه المرحلة؟… مرسال الترس

  2.  هل هي سقطة أم انفصام في مواقف باسيل؟… مرسال الترس

  3.  جعجع يلبي تمنيات الرئيس عون… مرسال الترس


     

Post Author: SafirAlChamal