سفير الشمال

تتوالى فصول جريمة الاغتصاب المروعة التي ارتكبها والد بحق بناته في عكار، حيث كشفت التحقيقات التي اجريت معه من قبل الامن الداخلي معلومات اضافية اكثر فظاعة ، لا سيما تلك المتعلقة بتحرشه ايضا بابنتيه القاصرتين، امام زوجته وبعلمها.

الجريمة التي هزت بلدة برقايل مسقط راس الذي اصطلح على تسميته ″الوحش البشري″ خلقت حالة من الاستنكار العارم في لبنان وخارجه حيث تحولت هذه الحادثة الى حديث وسائل اعلام محلية ودولية والى قضية رأي عام، وتعالت المطالبات بضرورة اعدامه لا سيما من قبل عائلته.

وكان عبد العليم عوض (49 عاما) الوالد لسبعة فتيات وشاب اوقف قبل ايام في بلدته برقايل، بعد شكوى من بناته، وذلك  بتهمة اغتصابهن واجبارهن على ممارسة الجنس لقاء المال، وذلك امام زوجته وبعلمها، حيث جرى نقله الى التحقيق في حين لم يعرف اي شيء عن مصير الزوجة، قبل ان تعود القوى الامنية وتكشف عن توقيفها وتحويلها الى القضاء المختص بعدما اعترفت بما نسب اليها من اتهامات بمحاولة التستر على زوجها وعدم محاولتها الدفاع عن بناتها او الابلاغ عما يقوم به زوجها من ممارسات شنعية بحق بناته، معللة سكوتها امام المحققين الى عدم قدرتها على فعل اي شيء لردعه.

عوض الذي كان يعمل سابقا سائق سيارة اجرة، ترك العمل قبل سنوات وبات مدمنا على المخدرات وعلى شرب الكحول، بحسب المصادر، وبدأ ارتكاب جريمته من خلال فض بكارتي ابنتيه منذ ان كانتا في الرابعة عشر من العمر، واعترف امام المحقيقين بانه تابع الاعتداء عليهما جنسياً في منزله. كما اعترف بالتحرّش بابنتيه القاصرتين: ″إ.″ (مواليد عام 2006) و″س.″ (مواليد عام 2004) وكل ذلك جرى بعلم زوجته.

اعترافات الوالد، اضيفت اليها اعترافات الوالدة، والتي اكدت بانها على علم بما يقوم به زوجها، لكنها عاجزة عن فعل اي شيء، وقد تم لاحقا نقل الفتيات الى احدى الجمعيات المختصة لعلاجهم.

واصدرت المديرية العام لقوى الامن الداخلي بيانا حثت فيه المواطنين ولاسيما النساء رفض القمع والسكوت لدى تعرضهن لأي اعتداء وتقديم شكوى، مما يساهم في انقاذ العديد من الضحايا، ولأن من شأن عدم الإبلاغ أن يجعل المعتدي يتمادى في جرائمه ويكررها على آخرين″.

مواضيع ذات صلة:

1. العاصفة تعرّي النازحين.. كيف سيستثمر لبنان القضية في القمة العربية؟… عمر ابراهيم

2. السلاح المتفلت يعود ليتحكم بالشارع.. من يحمي المواطنين؟… عمر ابراهيم

3. كيف يتم استغلال النازحين.. واين هي الاموال التي اغدقت على لبنان؟… عمر ابراهيم