أكد النائب الدكتور على درويش أن لا غبار على لبنانية الطائفة العلوية، وأن تمثيلها في الحكومة بوزير يعطي إنطباعا وطنيا، مشددا على أن تشكيل الحكومة من الأولويات.
وفي مداخلة له على إذاعة صوت لبنان، وتعليقا على المعلومات المتداولة عن مخاوف الرئيس سعد الحريري من تكريس عرف باتجاه تمثيل العلويين في الحكومة، قال: ″حقيقة حتى لو كان عرف لا أعتقد أن هذا الأمر سيكون فيه سلبية، بالعكس الطائفة العلوية هي أحد الأطياف الأساسية في البلد، لها تاريخية قديمة في لبنان، ولبنانيتها لا غبار عليها في أي شكل من الأشكال، كما أعتقد أن دولة الرئيس الحريري كان لديه نائبان في البرلمان يتبعان كتلته منذ فترة زمنية طويلة. لذا لا أظن أن الطائفة العلوية إلا أنها طائفة من صميم هذا البلد، في حال تم تمثيلها بوزير يعطي هذا الامر انطباع بالوطنية، بالانتماء لهذا الوطن، ويعطي انطباع ان الحكومة هي فعلا ستكون حكومة وحدة وطنية كما يشار لها في البدايات″.
وتابع درويش: ″عندما تمّ التداول مع دولة الرئيس الحريري في البدايات وكتلة الوسط المستقل على رأسها دولة الرئيس ميقاتي، تم ذكر ان الكتلة تضم أربع أطياف وأعطيت له مطلق الصلاحية في اختيار من يراه مناسبا. وهذه كانت بادرة إيجابية من دولة الرئيس ميقاتي حيث وضع أربع خيارات أمام الحريري لتمثيل الكتلة، وكانت هذه إحدى البوادر الايجابية لتسهيل مهمة تشكيل الحكومة″.
وحول تمثيل الطائفة العلوية في الحكومة، أكمل درويش: ″لقد تم التداول مع عدّة أوساط سياسية في هذا الأمر، جزء منها أكد انه من أحقية الطائفة العلوية بتمثيل في الحكومة القادمة، وكما ذكرتُ سابقا هذه الطائفة هي طائفة أساسية، تعطي حقيقة ايجابية لجديّة المسؤوليات، باحتضان كلّ أطياف الوطن اللبناني وهذا الأمر أعتقد أنه ايجابي للجميع، ليس لفئة دون أخرى. فبالتالي يتم تداول أوساط رفيعة في هذا الأمر، ليس فقط من باب تمثيل الطائفة لمجرد التمثيل، بل لإعطاء إنطباع قيامة جديدة للعهد بعد مرور سنتين، بوجود احتضان للجميع بمن فيهم الطائفة العلوية.
فأعتقد ان هناك دراسة جدية لهذا الأمر الذي لم يتم حسمه حتى الآن، مع ظهور بعض العقبات على المستوى السياسي، وتركيبة الحكومة وعدد الوزراء″.
وعن رؤيته للحكومة وتشكيلها، قال درويش: ″نحن ككتلة وسط مستقل اعتبرنا من الأولويات تشكيل الحكومة تحت أي ظرف كان، وذلك للإنطلاق بعملية النهضة الداخلية، حيث نلاحظ حتى في المجلس النيابي بوجود مراوحة بكثير من الأمور، وتشهد البلد تراجعا بكل الأوساط، لذا عملية تشكيل الحكومة تحت أي تفصيل واجب وضرورة للخروج من المراوحة، لان المواطنين يحتاجون الى دفعة باتجاه الأمل والايجابية، وإعادة النهوض للبلاد التي لن تكون إلا بتشكيل الحكومة″.
وتعليقا حول القمة ومبادرة قطر المالية في إطار المأزق الاقتصادي، أجاب درويش: ″كانت المبادرة بالإجمال تعتبر صدمة إيجابية، فالقمة الاقتصادية كانت تضم ايجابيات لا بأس فيها، ان كان بالتنظيم أو بإقامتها، رغم الشوائب التي سادتها مع غياب عدد من الرؤساء والملوك. إنما أعتقد ان الصدمة الايجابية الأكبر من حيث تنظيمها الجيد، وإقامتها على الأرض اللبنانية يعطي مؤشرا أن لبنان ما يزال على خط الحضور العربي والدولي.″
درويش يزور قائد اليونيفيل
وكان درويش زار قائد قوات اليونيفيل في لبنان ستيفانو دل كول وبحث معه الأوضاع العامة، لا سيما الخروقات الاسرائيلية المتواصلة على الحدود اللبنانية، مثنيا على الجهود التي تقوم بها قوات اليونيفيل وعلى الدور الذي تلعبه تجاه ضبط الوضع في الجنوب، مشددا على ضرورة وضع حد للخروقات الاسرائيلية اليومية.
