الكلاب الشاردة تغزو طرابلس وتهدد المواطنين.. ما هي الحلول؟… روعة الرفاعي

ناشد أهالي منطقة أبي سمراء وتحديداً شارع الحلوة، جامع خديجة ومنطقة المنار بلدية طرابلس ومحافظ الشمال للعمل السريع على الحد من ظاهرة الكلاب الشاردة والتي باتت تتهدد حياة المواطن سيما ليلاً.

تجدر الاشارة الى انه وبسبب حادثة ″قتل الكلاب″ التي أثارت نقمة جمعيات الرفق بالحيوان والمجتمع المدني فان محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا أصدر قراراً بمنع اطلاق الرصاص على الكلاب الشاردة، الأمر الذي صعب مهمات بلدية طرابلس التي تقف اليوم عاجزة أمام شكاوى المواطنين.

مطلعون في وزارة الصحة أشاروا الى وجود نوعين من التلقيح: تلقيح الحيوانات البرية ويتم عن طريق رش اللقاحات عبر طائرات الهليكوبتر المجهزة بمدفع خاص وهي غير متوفرة في بلدنا.

اللقاح الثاني ويتم عن طريق خصي الكلاب الشاردة وتلقيحها بهدف عدم تكاثرها ومهاجمتها للناس، وهذه الطريقة غير متوفرة أيضاً، ليبقى القتل الرحيم عن طريق تخدير الكلاب ومن ثم تطعيمهم وتركهم لينفقوا بسلام، لكنها لا تتبع من قبل المعنيين.

ويفيد مصدر في وزارة الصحة أن الدولة اللبنانية استوردت في العام 2018 10000 لقاح ضد اصابة الكلب وتم استخدامها بالكامل وهذا ما لم يكن سائداً في السابق، مشيراً الى ان الدراسات كلها تفيد بأن 60% من عضات الكلاب ناجمة عن الكلاب التي تربى في المنازل، و40% من الكلاب الشاردة مما يستدعي عناية المواطن قبل عناية الدولة.

أهالي يناشدون

يؤكد أهالي منطقة أبي سمراء لـسفير الشمال بأن ظاهرة تفشي الكلاب الشاردة باتت ملفتة للنظر وهي تتهدد أولاد المدارس والتي تكثر في أبي سمراء كما تتهدد من يتوجه للمساجد لآداء صلاة الفجر، ونحن بهذا الخصوص نناشد رئيس بلدية طرابلس ومعه محافظ الشمال للحد من هذه الظاهرة.

ويلفت الأهالي الى انه ربما بسبب البرد القارس فان الكلاب تتجه من الأقضية والجرود الى المدن، وهذا الأمر كان يستوجب تحركات من قبل المعنيين.

تقول رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتورة عاتكة بري: يشهد موضوع داء الكلب في لبنان تفاقماً مع مرور الأيام، حيث كنا سابقاً نوزع 1500 الى 2000 لقاح سنوياً، وفي العام 2018 تم توزيع 10000 لقاح، ما يعني تفاقماً كبيراً للمشكلة لا سيما على صعيد الشمال حيث ان مستشفى طرابلس الحكومي لوحده يستهلك أضعاف كميات المستشفيات الحكومية الأخرى على صعيد لبنان ككل.

ورداً على سؤال تقول: للأسف الشديد انه في العام 2018 تم تسجيل ثلاث وفيات جراء داء الكلب لمواطنين لبنانيين وطفل سوري وهذا ما لم يتم تسجيله منذ أكثر من 20 سنة، اذاً الأمر يتطلب تحركات واسعة من قبل البلديات خاصة شمالاً للحد من هذه الظاهرة، كما ونطلب من جميع المواطنين الذين يملكون الكلاب العمل على تطعيمها ومتابعة أوضاعها كي لا يبقون عرضة لعضاتها والأمر سائد وللأسف الشديد.

المهندس قمر الدين

من جهته يقول رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمر الدين: صرخة المواطن في طرابلس حول موضوع الكلاب الشاردة صرخة محقة ويجب أن تجد آذاناً صاغية حيالها، وفيما يتعلق بصلاحيات البلدية قمنا من خلال اللجنة المختصة وبالتعاون مع وزارة الزراعة بحملة تطعيم للكلاب الشاردة وكان هناك أكثر من تواصل مع جمعيات تعنى بالحيوان، وتوافقنا على ايجاد حلول منها ايواء الكلاب الشاردة التي يمكن أن تشكل خطراً على المواطنين، لكن للأسف وحتى الآن لم تترجم هذه الجمعيات أفكارها على أرض الواقع والبلدية عاجزة أمام صرخة المواطنين وعدم ايجاد حلول من الجمعيات المعنية ولا تزال المشكلة قائمة.


مواضيع ذات صلة:

  1. كبارة يتابع الشكاوى حول الحفريات في طرابلس… روعة الرفاعي

  2. قضية الموقوفين الاسلاميين من سيء الى أسوأ… روعة الرفاعي

  3. مشكلة النفايات في طرابلس ومدن الفيحاء.. الى الحل قريباً؟… روعة الرفاعي


 

Post Author: SafirAlChamal