هكذا حصلت الانهيارات على أوتوستراد نفق شكا.. وهذه هي الاجراءات… لميا شديد

هو ابن الـ 60 عاما، حائط دعم ليس بمقدوره وهو في هذا العمر المتقدم ان يدعم ويحمي بل اصبح بحاجة لمن يدعمه ويحميه، تماما كما الكائن البشري الذي عندما يكون في عز صباه وشبابه وقوته يكون قادرا على الدفاع عن نفسه وعن الآخرين.

وها هو حائط الدعم على المسلك الغربي للاوتوستراد بعد نفق حامات باتجاه البترون تم بناؤه منذ ستينيات القرن الماضي من دون ان يشهد أية اعمال صيانة او تدعيم، علما انه جدار بسماكة خفيفة يحمي جبلا يسمى جبل “مار الياس” حيث التربة سريعة الانهيار ومهددة في اي لحظة من التفلت والسقوط.

منذ وصول نورما بدأت الانهيارات بالجملة على طريقين رئيسيين قديم واوتوستراد سريع وراحت بلدية حامات ووزارة الاشغال العامة بجرافاتهما وآلياتهما وعمالهما للتنقل من طريق الى آخر في محاولة لعدم اقفال اي معبر امام المواطنين منعا لتعطيل أعمالهم ومصالحهم..

وكما بات معلوما ان الجفاف خيم على المواسم الشتوية على مدى 3 سنوات بشكل شبه تام والتربة في تلك المنطقة هي تربة غير متماسكة ومعروفة بانها سريعة الانزلاق والانهيار.

ومع الانهيار على الطريق البحري وتجدده لعدة مرات في عهد “نورما” الى ان تم اقفاله بعد تنظيفه لمرات عدة حتى بات طريقا حذرا من المفضل عدم سلوكه، كان المسلك الغربي للاوتوستراد يشهد وبشكل يومي انهيارات ترابية وصخرية الى ان تم اتخاذ قرار من قبل الجهات المسؤولة باقفاله وتحويل السير من محلة الجزائري باتجاه جسر راسنحاش مرورا بطرق بلدة حامات الداخلية نزولا الى الطريق البحري القديم، وبذلك يكون قد تم تأمين معبر للسيارات القادمة من الشمال باتجاه بيروت وبقي المسلك الشرقي مفتوحا للسيارات القادمة من بيروت باتجاه الشمال الا ان المعبر يتطلب وقتا وجهدا ما استدعى تجهيز المسلك الشرقي وفتحه بالاتجاهين في حين كانت وزارة الاشغال العامة تعمل على ترتيب الوضع على المسلك الغربي.

بالامس أطلت “ترايسي” بامطارها التي تفوقت غزارة وقوة على “نورما” فاغدقت بخيرات السماء سيولا وامطارا غمرت الطرق والاراضي والجبال والوديان سيولا وكان لجبل مار الياس حصة جديدا من الانهيارات التي لم تتوقف عند حدود الفاصل الاسمنتي بل اجتازته وطالت المسلك الشرقي ونشرت ردمياتها ولامست سيارات المواطنين فاوقعت 3 اصابات خفيف وتجنبت منطقة البترون ومناطق الشمال كارثة كان من الممكن ان تحصد عددا كبيرا من الضحايا.

اليوم وصلنا الى ما وصلنا اليه الذي احدث حالة استنفار واسعة لدى المسؤولين على كل المستويات في سبيل اتخاذ اجراءات جذرية لقضية الاوتوستراد بمسلكيه واعيد تحويل الطريق الى حامات واصدر محافظ الشمال تعميما منع بموجبه مرور الشاحنات بين السابعة والتاسعة صباحا على الاوتوستراد الى حين انجاز الحل النهائي في موقع الانهيارات وعلى جدران الدعم بحيث تصبح مدعمة وقادرة على الدعم فعليا.

وبانتظار وصول “ميريام” لتلحق بسابقاتها تتخذ الادارات المعنية مع وزارة الاشغال العامة اجراءات استباقية لتفادي حصول اي حوادث او اضرار في الممتلكات والارواح.

Post Author: SafirAlChamal