عكار: هل تتغلب″نعمة العاصفة″ على اضرارها؟… أحمد الحسن

انتهت العاصفة نورما بعدما خلفت أضرارا لا تعد ولا تحصى لحقت بالمواطنين على كل الاراضي اللبنانية وخصوصا في عكار حيث اعلنت منطقة السهل منكوبة بعد فيضان النهر الكبير واغراقه عددا من القرى والبلدات المجاورة له، مع توقعات لا تبشر بالخير حيال العاصفة القوية القادمة بعد ظهر الاحد والتي أطلق عليها إسم ″ترايسي″.

بعيدا عن هذه الاضرار التي كشفت الكثير من الاستهتار بابسط الحقوق، ربما يجب تسليط الضوء على الجوانب الايجابية للعاصفة التي ربما يمكن اعتبارها نعمة في بعض النواحي حيث تفجرت الينابيع في العديد من القرى والبلدات العكارية بعد ان كانت تعاني مؤسسة المياه شبه ازمة في تغطيتها بعض المناطق في الاعوام السابقة حيث انخفضت نسبة ضخ المياه، حيث تشير كل الاحصاءات الى أن المتساقطات التي سجلت كانت إستثنائية وهي من شأنها أن تؤمن وفرا للمياه خلال فترات لاحقة.

ولا يمكن ايضا تغييب الجانب السياحي الذي ينتظره الكثيرون من محبي فصل الشتاء في عكار والمنطقة ككل، فمنذ اللحظة الاولى لانتهاء العاصفة بدأ الزوار بالتوافد الى المناطق الجردية حيث الطبيعة الجميلة المكسوة بالثلج الذي فرض نفسه على جرود عكار وفي مقدمتها القموعة التي تعتبر معلما من معالمها السياحية في كل فصول السنة، حيث يلجأ العديد من المواطنين اليها في الصيف هربا من الطقس الحار ويزورها في الشتاء لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة التي تزيدها الثلوج تألقا وجمالا، مما يحرك العجلة الاقتصادية في هذه المناطق.

وكان لافتا موقف رئيس جمعية الانماء الريفي المهندس جان موسى الذي دعا الى القفز فوق هذه الاضرار والعمل الجاد من قبل المعنيين للاستفادة من نعمة العاصفة على عكار واستخدامها في الطريق الصحيح وخصوصا في جرود عكار التي اكتست اللون الابيض طالبا من اللبنانيين زيارة عكار والاستمتاع بجمالها الابيض الذي لا مثيل له في كل المنطقة.


مواضيع ذات صلة:

  1. ارقام صادمة ومفصلة عن ضحايا السير في الـ 2018: 496 قتيلا… أحمد الحسن

  2. عمليات الاعتداء والسرقة تزداد في لبنان.. من يحمي المواطنين؟… أحمد الحسن

  3. بالصور: بعد الجرار الزراعي.. ابن بلدة برقايل يصنع سيارة رباعية الدفع… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal