هل هي سقطة أم انفصام في مواقف باسيل؟… مرسال الترس

لا يختلف اثنان من اللبنانيين على أن ما يقوم به رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل هو مثار جدل لن ينتهي قبل نهاية عهد الرئيس العماد ميشال عون.

فالرجل الذي يرتبط بمصاهرة منذ أواخر التسعينيات مع رئيس الجمهورية حين كان منفياً الى العاصمة الفرنسية باريس، فُتحت أمامه الابواب السياسية على مصراعيها، فتم تأخير تشكيل أكثر من حكومة منذ العام 2008 من اجل إسناد هذه الحقيبة الوزارية الوازنة أو تلك له، وعُبدت له الطريق الواسعة ليترأس التيار البرتقالي. حتى باتت له الاستشارة الفصل في معظم المواضيع المهمة.

المتعارف عليه أنه عندما تكثر المهمات وتتشعب ويزداد مستوى المواقف والتعليقات يرتفع منسوب السقطات، وفي هذا السياق سُجل على نائب منطقة البترون غير دعسة ناقصة آخرها ما يتعلق بالموقف من الجمهورية العربية السورية، فجميع وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي القريبة من التيار الوطني الحر او التي تعكس مواقفه، تركز منذ الاسبوع الماضي على أن الوزير باسيل ينشط في غير عاصمة عربية من أجل تأمين عودة دمشق الى جامعة الدول العربية من أجل أن يحمل لها دعوة للمشاركة في القمة الاقتصادية المقررة في بيروت في التاسع عشر من الشهر الجاري.

ويبدو أن تلك الوسائل الاعلامية والاجتماعية قد تناست او تحاول أن تتجاهل أن الوزير باسيل ومنذ شهر ونصف الشهر قد شدّ الرحال مع جمهرة من أنصاره الى قرب لوحة جلاء الجيوش الاجنبية عند صخور نهر الكلب في قلب كسروان، ليعلن أنه لا يرى مانعاً من إقامة لوحة تشير الى انسحاب الجيش السوري من لبنان العام 2005، كما هي الحال لبقية الجيوش التي وطأت أرض لبنان. الأمر الذي استوجب طرح أكثر من علامة استفهام من قبل المراقبين حول توقيت ومكان ذلك المقترح. والتساؤل عما اذا كان ما حصل خلال مدة زمنية قصيرة مع ناظر الخارجية اللبنانية، هو سقطة غير محسوبة النتائج، أم أنه إنفصام في إطلاق المواقف الاقليمية والدولية التي من المفترض أن تلزم الحكومة اللبنانية؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. جعجع يلبي تمنيات الرئيس عون… مرسال الترس

  2. في العراقيل الحكومية.. إسألوا جبران… مرسال الترس

  3. عندما يتصرف النواب والسياسيون خارج المألوف الاجتماعي… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal