الحكم الصيني يهدي المنتخب القطري فوزاً على منتخب الأرز

حقق منتخب قطر فوزاً جاء بمساعدة الحكم الصيني الذي حرم منتخب الأرز من فرحة التسجيل بالغاء الهدف اللبناني الأول، ليهدي بالمقابل هدف التقدم لمصلحة المنتخب القطري، وذلك في المباراة ″الظالمة″ التي انتهت بهدفين في مرمى منتخب الأرز على أرض استاد هزاع بن زايد بحضور حوالي سبعة آلاف متفرج أغلبيتهم لبنانيين، جاءوا لمؤازرة المنتخب اللبناني والوقوف خلفه.

فرض المنتخب القطري سيطرته على أرض الملعب باستحواذه على الكرة، وبمحاصرته لدفاع المنتخب اللبناني ولكن من دون أي فعالية في شوط المباراة الأول، في حين كان المنتخب اللبناني يتحرر أحيانا من هذا الحصار ليشن هجمات سريعة مرتدة، نجح من خلالها رجال الأرز في هزّ الشباك القطرية عن طريق ركنية تحولت بقدم اللاعب علي حمام الى هدف في الدقيقة (36)، لكن المفاجأة كانت بقرار الحكم الصيني الذي ألغاه وحرم الجماهير اللبنانية واللاعبين من فرحة تسجيل أولى أهداف لبنان في كأس آسيا 2019.

كان لالغاء الهدف اللبناني أثرا كبيرا وتداعيات سلبية على أداء ومعنويات رجال الأرز في الشوط الثاني، وشكل مادة جدال من قبل المحللين الرياضيين، واستياء كبير من جهة عشاق الكرة اللبنانية، فقد علق الكابتن جمال الشريف قائلاً أن تمركز الحكم كان ممتازاً، واللقطة صحيحة مئة في المئة، وأن هناك عملية دفع باليدين من قبل اللاعب فيليكس ملكي ضد اللاعب طارق سلمان ما يشير الى وجود مخالفة واضحة. من جهة ثانية أشار مراسل قناة “بي ان سبورت” الرياضية في ايطاليا، حسين ياسين والصحافي والخبير الروسي في كرة القدم أرتور بيتروسيان عبر تغريدة على موقع تويتر، الى أن هدف لبنان الملغي صحيح، وأن هناك فارقا بين الدفع والتدافع، وما حصل في مباراة لبنان وقطر كان تدافع طبيعي يحصل في كل ركلة ركنية في أي مباراة.

أما بالنسبة لأحداث الشوط الثاني، والهبوط المعنوي الذي لحق بلاعبي منتخب الأرز على أثر الغاء هدف الشوط الأول، فقد تراجع الأداء اللبناني، هذا بالإضافة الى التعب الذي أصاب أغلبية اللاعبين، ولكن برغم ذلك صمد رجال الأرز حتى الدقيقة 65، وكانوا ليصمدوا أكثر لولا وقوع حكم المباراة بخطأ ثان، بإحتسابه ضربة حرة لمنتخب قطر قريبة من منطقة الجزاء، وذلك بسبب لمسة يد غير مقصودة من حائط السد بداعي حماية الوجه من اللاعب حسن معتوق، سجل منها المنتخب القطري أولى أهدافه في المباراة عن طريق تسديدة قوية من اللاعب بسام الراوي باغتت الحارس مهدي خليل ودخلت الشباك.

أجمع المحللون ومعهم الكابتن جمال الشريف على أن قرار حكم المباراة كان خاطئاً، وأن يدي اللاعب حسن المعتوق كانت ضمن حدود جسمه وليست خارجه، وهو لم يكن يحاول تشتيت مسار الكرة بل كان يحاول أن يحمي وجهه، فلم يكن هناك من داع لاحتساب خطأ ثانيا أو إعطاء انذار في هذه الحالة.

مع تقدم المنتخب القطري، وأخطاء الحكم غير المبررة، والتراجع البدني الواضح للاعبي منتخب لبنان تمكن القطريون من استغلال هذه العوامل ليضيفوا الهدف الثاني في الدقيقة (80)، عن طريق اللاعب معز محجوب وسط ارباك وضياع من قبل الدفاع اللبناني، عزز به الفارق، لتستمر المبارة على هذه النتيجة وتنتهي (2-0) لقطر.

من جهة ثانية، فازت اليابان على تركمانستان بنتيجة (3-2)، وأوزبكستان على عمان بنتيجة (2-1).


مواضيع ذات صلة:

  1. هل يبلسم منتخب لبنان جراح اللبنانيين بفوزه على منتخب قطر؟… عزام ريفي

  2. كأس آسيا بكرة القدم ينطلق اليوم.. يا ربّ لبنان… عزام ريفي

  3. منتخب الأرز لكرة القدم يشارك للمرة الثانية في كأس آسيا… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal