هل يبلسم منتخب لبنان جراح اللبنانيين بفوزه على منتخب قطر؟… عزام ريفي

تتجه أنظار وقلوب اللبنانيين عموماً وعشاق كرة القدم خصوصاً، اليوم عند الساعة السادسة مساء، نحو الحدث الأهم والمنتظر بعد غياب طويل دام 19 سنة، وهو المباراة الإفتتاحية لمنتخب الأرز  في ثاني مشاركة له في بطولة كأس آسيا، والذي تنتظره مواجهة قوية ضد المنتخب القطري على استاد هزاع بن زايد ضمن الجولة الأولى من المجموعة الخامسة.

هذه هي المرة الأولى التي يتأهل بها لبنان الى بطولة آسيا عن طريق خوضه للتصفيات المؤهلة، وذلك بعد تأهله تلقائياً في سنة 2000 بسبب استضافته للبطولة، الأمر الذي يعد بمثابة انجاز كروي تاريخي غير مسبوق بالنسبة لمنتخب لبنان، وخير دليل على كفاءته وتطور مستواه على الصعيد الآسيوي، ليحجز بجدارته مكاناً، ويفرض اسمه ضمن لائحة المنتخبات التي تأهلت لخوض غمار بطولة كأس آسيا 2019 المقامة في الإمارات.

يحمل منتخب لبنان آمال وتمنيات جميع اللبنانيين، كبار كانوا أم صغارا الى دولة الإمارات، متسلحاً بأشهر من المعسكرات، والتحضيرات الجدية والتدريبات الشاقة والمباريات الودية، طامحاً لاحراز نتيجة تليق باسم لبنان، ترضي وتفرح قلوب اللبنانيين الذين ضاقت بهم الأحوال وحاصرتهم الكوارث من كل حدب وصوب.

يحمل منتخب الأرز أوجاع وحسرات الشعب اللبناني، لينسيهم مآسيهم على مدار 90 دقيقة، وليداويها بزرعه البسمة على وجوههم وادخال الفرح الى قلوبهم، واخراجهم من الواقع الذي لا لا يطاق ويخيم على يومياتهم، الى واقع آخر تسود عليه أجواء الحماس، التشجيع، والتشويق، عن طريق ظهوره بأرقى صورة ممكنة، وتقديمه أفضل آداء، والمشرف للبنان وشعبه، وبالتالي ترجمته أشهر التعب بتحقيقه الفوز تلو الفوز والذهاب بعيداً والوصول الى أدوار متقدمة في بطولة آسيا.

مباراة لبنان الأولى ضد المنتخب القطري ليست سهلة ولكنها وفي الوقت عينه ليست صعبة أو مستحيلة، فترتيب لبنان بحسب تصنيف الفيفا يأتي في المركز 81 عالمياً، في حين يحتل المنتخب القطري المرتبة 93 عالمياً، ما يعني أن منتخب لبنان على الورقة والقلم أفضل، وأنه قادر على التغلب على المنتخب القطري. ولكن من ناحية الخبرة في بطولة كأس آسيا فالكفة تميل لمصلحة المنتخب القطري الذي بحوزته خبرة 9 مشاركات في كأس آسيا قبل هذه المشاركة وستة انتصارات، وكانت أفضل نتائجه وصوله الى الربع نهائي عامي 2000 و2011، في حين هذه هي ثاني مشاركة لمنتخب الأرز في البطولة بعد خروجه مبكراً في كأس آسيا 2000 من دون أي فوز، لكن في كل الأحوال تبقى العزيمة اللبنانية وإصرار رجال الأرز أهم وأقوى وأفعل على المستطيل الأخضر.

فهل يستأتف اليوم منتخب لبنان مشواره في بطولة آسيا بفوز على المنتخب القطري وبالتالي ضرب كل التوقعات التي تنبأت حدوث عكس ذلك عرض الحائط؟..


مواضيع ذات صلة:

  1. كأس آسيا بكرة القدم ينطلق اليوم.. يا ربّ لبنان… عزام ريفي

  2. منتخب الأرز لكرة القدم يشارك للمرة الثانية في كأس آسيا… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal