مشروعك الصغير من الفكرة الى التخطيط.. ورشة عمل لجمعية العزم ودار العلم

برعاية الرئيس نجيب ميقاتي، نظمت جمعية “العزم والسعادة الاجتماعية”  بالتعاون مع  “دارالعلم والعلماء” و”المعهد العربي للتخطيط” سلسلة أنشطة بدأت بورشة عمل تدريبية تحت عنوان “مشروعك الصغير من الفكرة إلى التخطيط”، حاضر فيها مدير المشاريع المتوسطة والصغيرة في “المعهد العربي للتخطيط”  الدكتور إيهاب مقابلة، ووزير التخطيط المصري السابق  الدكتور اشرف العربي، وذلك في مركز العزم الثقافي في طرابلس.

قرحاني

 الجلسة الافتتاحية بدأت بكلمة ترحيب من رئيس مجلس إدارة دار العلم و العلماء عبد الرزاق قرحاني الذي رحب  بالحاضرين، معتبراً أن “صيغة التعاون مع المعهد العربي للتخطيط تأتي في سياق  تأمين افضل الفرص للتنمية  المستدامة”.  

ثم تحدث الدكتور مقابلة شاكراً القيمين على جمعية  “العزم والسعادة الاجتماعية” لتبنيهم فكر المعهد العربي للتخطيط الذي لا يبغي الربح، ويؤسس لقاعدة علمية للتنمية المستدامة، مستهدفاً رواد الاعمال، إضافة إلى بناء قدرات العاملين في المؤسسات التنموية بما ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع.

بدوره  ركز الدكتور العربي على الدور الذي يقوم  به المعهد، مستعرضاً تاريخه منذ تأسيسه عام 1966، بالتعاون مع دولة الكويت وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ثم  توسع  ليضم دول عربية ويضم نخبة من الخبراء المتميزين العرب في مختلف الاختصاصات المرتبطة بموضوع التخطيط والتنمية والجوانب الاجتماعية والاقتصادية. واوضح أن المعهد يقدم  استشارات للدول ويقدم دورات تدريبية مكثفة، كما يركز ايضا على النشاط البحثي التخصصي في مجال التنمية المستدامة.

ثم القى  مدير عام جمعية العزم والسعادة الاجتماعية رياض علم الدين كلمة أكد فيها أنه “منذ تأسيس جمعية “العزم والسعادة الاجتماعية” كانت رُؤيتها: “معاً لتحقيق تنمية مستدامة” وكانت رسالتها “تنمية قدرات كافة فئات المجتمع وتعزيز مشاركتهم في الحياة”. وهذه الرُؤية والرسالة نابعة من إيمان صادق وقناعات راسخة من مؤسسيها الأخوين طه ونجيب ميقاتي اللذين لم يوفرا أي جهد في سبيل تَقَدُم مسيرة الإنماء في هذا الوطن”.

ولفت علم الدين إلى أن “هذه الرؤية والرسالة كانتا محطة التقاء وانسجام  بين جمعية العزم والسعادة الاجتماعية ودار العلم والعلماء والمعهد العربي للتخطيط الذي يهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، والذي حقق نجاحاً مميزاً في بناء القدرات الوطنية وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم المُؤسَساتي.

وختم علم الدين قائلاً: “لن يفوتني أن أتوجه بالشكر لدار العلم والعلماء بشخص رئيس مجلس إدارته الأستاذ عبد الرزاق قرحاني الذي كان له الفضل في إقامة هذه الدورة وتنظيمه، وأجدد الترحيب بالجميع، وأتمنى لهذا المشروع النجاح”.

ثم ألقى ممثل الرئيس نجيب ميقاتي المشرف العام على  جمعية العزم والسعادة الاجتماعية، الدكتورعبد الاله ميقاتي، كلمة عدد فيها محاور عمل الجمعية،  وقال: “اسمحوا لي ان اقدم باختصار شديد لعمل مؤسسات العزم التي تتركز على المحاور الثلاث للتنمية المستدامة التي هي قصيرة المدى ومتوسط المدى وطويل المدى”.

وأضاف ميقاتي: “المحور الاول هو المساعدات التي تقدمها جمعية العزم في مستوصفاتها والمساعدات الدوائية والاستشفائية وكسوة العيد ومطعم رمضان والحصص الغذائية والمساعدات التعليمية وما الى ذلك”.

والمحور الثاني هو دورة اقتصادية سليمة في البلد وتأمين فرص العمل وهذا يستوجب القيام بسلسلة نشاطات مهمة لتنمية روح ريادة الأعمال والإضاءة والاستفادة من مميزات البلد لإنشاء الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية والزراعية والسياحية وغيرها وهذا ما نطمح اليه معكم”.

وتابع: “أما المحور الثالث فهو التعليم ومجمع العزم التربوي نموذج حي على عملنا التربوي فهو يضم مدرسة تم إنشاؤها على أحدث المنهجيات التربوية بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت وقد حازت بعد ست سنوات من تأسيسها على شهادة الجودة الأميركية “ادفانس آد”. ومعهد العزم الفني، وهو الوحيد في لبنان المرخص له بإعطاء الشهادة البريطانية “بيتيك”. وجامعة العزم التي احتفلت بأول دفعة من خريجيها في العام الفائت. والتي عملت على إصدار الكتاب الأبيض عن طرابلس إيمانا منا بأن التعاون الوثيق بين الجامعة والمجتمع المحلي هو الطريق الأمثل للنهوض بالمجتمع.

وختم الدكتور ميقاتي: “ان ما نتطلع اليه معكم هو التعاون على تنمية روح الريادة عند اساتذة وطلاب الجامعات وتشجيعهم على ان تكون أبحاثهم العلمية متجانسة مع حاجات المجتمع حتى يسمح ذلك بإنشاء شركات ناشئة تسهم بخلق فرص عمل أيضا. 

ثم بدأت ورشة عمل الأولى التي حاضر فيها الدكتور مقابلة  والدكتور العربي، وتناولت عناوين  هامة وهي  ريادة  الاعمال والابتكار والمشروع الصغير من حيث المفهوم والخصائص والاهمية ومسارات ومصادر الابتكار من فكرة المشروع  الى السوق.

ولفتت الورشة إلى أهمية ريادة الأعمال في عالم اليوم، بعيداً عن العمل الوظيفي الروتيني، منبهة إلى ضرورة توافر بيئة سليمة لنمو الأعمال الناشئة.

كما تم خلال الورشة تعريف المشاريع الصغيرة، وبيان اختلاف الاصطلاحات والتعريف حولها. وتطرق المحاضرون إلى أهمية المشاريع الصغيرة ومزاياها في اقتصاديات العالم المعاصر. كما فصل المحاضرون مسار قيام المشروع الصغير بدءاً بالفكرة، وصولاً إلى التنفيذ والعقبات التي يمكن أن تعترضها، وكيفية التغلب عليها، وصولاً إلى تسويق المشروع وتحويله إلى منتج.

ختاماً، كان نقاش مع الحضور حول محاور الورشة.

azmmaa

Post Author: SafirAlChamal