تكرار السرقات تثير المخاوف في عكار… نجلة حمود

تثير السرقات المتلاحقة التي تشهدها عشرات القرى والبلدات في عكار، المخاوف لدى المواطنين والسلطات الأمنية على حد سواء، خصوصا أن هذه الظاهرة المستجدة تطال مختلف القرى والبلدات بدون إستثناء، حتى النائية منها.  

وتعد هذه الظاهرة دخيلة على العكاريين، وغريبة عن نمط عيشهم وسلوكياتهم ويومياتهم، لا سيما أن تفاقم السرقات، وتنوع أساليبها وتوسع استهدافاتها لتطال المنازل والمحال التجارية والسيارات، أخذت تثير الريبة في صفوف المواطنين، وتشكل مصدر قلق، وتحديا للأجهزة الأمنية، خوفا من تحول الظاهرة إلى خبر متكرر يهدد الحياة اليومية للعكاريين.  

وتستهدف هذه الظاهرة الأمن والأمان، حيث يتناقل المواطنون الفيديوهات المصورة التي توثق عمليات السرقة بأحدث التقنيات، ويبقى السؤال الأهم ما هو دور القوى الأمنية في منع السرقات؟ وكيف يتم تصريف المسروقات؟ وهل ستقوم الاتحادات والبلديات بالمساهمة في حفظ الأمن عبر تفعيل شرطة البلديات؟.

يبدو واضحا أن وجود أعداد كبيرة من النازحيين السوريين يشكل غطاء لبعض المجمـوعات المحترفة للقيام بأعمال مخلة بالأمن بحجة وجود نازحين في مختلف البلدات. وتترافق تلك العمليات مع استنزاف مستمر للمقومات الحياتية في عكار، في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وكثرة العاطلين عن العمل وعجز الشباب عن تأمين لقمة العيش.

وتتخوف السلطات المحلية من انفلات الأمور، الى ما لا تحمد عقباه، خصوصا أن بوادر حالات اجتماعية وسلوكية غريبة بدأت تظهر في المجتمع المحلي العاجز عن توفير حياة كريمة لأبنائه بعد تحمل عبء ما يزيد على ما يقارب الـ 250 ألف نازح من الوافدين السوريين، الذين فرضت عليهم الحاجة الدخول إلى سوق العمل مقابل أجور زهيدة لا يرضى بها العامل اللبناني عادة، وهــــو ما يدفــــع بالأمور الى الأسوأ ما أباح العديد من المحرمات.  

وما يزيد الأمور تعقيدا هو عدم التمكن من الكشف عن عمليات السرقة، بالرغم من جهود القوى الأمنية التي تقوم بتكثيف عمليات الرصد والمراقبة، ضمن الامكانات المتاحة، وتمكن إحدى العصابات من الفرار الى الجرود.

وقد سجلت في الآونة الآخيرة سلسلة من السرقات في العديد من القرى والبلدات، حيث طالت بلدات سيسوق، مجدلا، برقايل، وادي الجاموس، عكار العتيقة. كا سجل ليل أمس الأول  سلسلة من سرقات السيارات في محافظة عكار حيث سجلت بلدة برقايل وحدها سرقة 5 سيارات، اما بلدة مشمش فشهدت سرقة سيارتين احداهما سيارة رباعية الدفع وبلدة فنيدق ايضاً سيارة.

وأفاد شهود عيان من بلدة برقايل أن السارقين قدموا بسيارة نوع رانج سوبر شارجر لون اسود وكانوا مسلحين، لافتين الى أن السيارة المشتبه بها غادرت البلدة الى طريق مشمش ثم الى الجرود المتاخمة لمنطقة البقاع.

وفي هذا السياق طلب رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر من شرطة اتحاد البلديات تسيير دوريات ليلية لاشاعة جو من الاطمئنان والراحة لدى المواطنين والمارة، والتبليغ الفوري عند رؤية أي سيارة أو أشخاص مشبوهين، وذلك طبعا بالتنسيق مع البلديات كل ضمن نطاقه.


مواضيع ذات صلة:

  1. عكار: تكرار المأساة نفسها مع كل شتاء.. وخطر الأنهر يتفاقم… نجلة حمود

  2. عكار: مطالبة  الشركة المتعهدة ″هومن″ بايقاف المشروع… نجلة حمود 

  3. صدمة في عكار والشمال.. ما هي القطبة المخفية في توقيف حسن السلوم؟… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal