الميناء: مشروع الصرف الصحي يُقلق أبنائها.. من يُعوّض خسارتهم؟… إسراء ديب

كثيرة هي المشاكل التي يُواجهونها أبناء الميناء على طرقاتهم وشوارعهم الأساسية منذ بدء تنفيذ مشروع الصرف الصحيّ الذي يحتاجه الأهالي للقضاء على الروائح الكريهة الى تنبعث في فصل الصيف على طول الكورنيش البحري.

إنطلق هذا المشروع منذ حوالي سبعة أشهر، لكن مستوى تنفيذه لم يكن مُرضيًا لكثير من أبناء مدينة الموج والأفق، لجهة التداعيات السلبية التي أحدثتها طريقة وأسلوب تنفيذ المشروع الذي يموّله الصندوق الكويتي بـ 5 ملايين دولار اميركي، واوكّل تنفيذه إلى مجلس الإنماء والإعمار الذي قام بدوره بتسليمه إلى المتعهد وهو شركة ″جينيكو″.

يُواجه المشروع اليوم الكثير من الانتقادات التي قسّمت المجلس البلديّ بين مؤيّدين ومعارضين له، وتضاعف هذا الانقسام في ظلّ مواجهة رئيس البلدية وعدد من أعضاء المجلس البلديّ ضغطًا شعبيًا كبيرًا، من خلال إتهامهم بأنّهم يتسببون بالفشل والإهمال اللذين يحرمان المدينة السياحية الأبرز في الشمال من أنْ تتقدّم وتتطوّر كما تتقدّم مناطق ومدن أخرى لبنانية، وتأكيدهم بالتالي أن مدّة تنفيذ المشروع لا تحتاج الى كلّ هذه المدّة الزمنية، كما أن مناطق أخرى لا تُعاني في تنفيذ مشاريعها ما تعاني منه الميناء.

لا يُخفي أبناء المدينة الساحلية، أنّ إقرار المشروع وعلى الرّغم من إيجابياته بات يُشكّل مصدر قلق خاصّة وأنّ أرزاقهم تضرّرت بشكلٍ كبير، ويقول مسؤول في مطعم الجزيرة أنّ المطعم تمّ افتتاحه خلال شهر آذار الماضي وكان العمل فيه ممتازًا لمدّة شهرين، إلى أنْ بدأت الحفريات لتتضرّر أرزاقنا وينخفض عدد زبائننا الذين يشتكي الكثير منهم من عدم قدرتهم على ركن سياراتهم مقابل المطعم.

ويقول عضو مجلس بلدية الميناء المهندس رامي الصايغ لـسفير الشمال″: إنّ المجلس يُشتم كثيرًا من الأهالي الذين وضعوا ثقتهم بنا، ولكنّهم لا يعرفون الفارق بين السلطة التقريرية والسلطة التنفيذية التي تتركّز في دور الرئيس علم الدّين الذي لطالما طالبناه بالمراقبة والتعديل ولكنّه كان يرفض، وبالتالي لا يحقّ لنا المطالبة أو التوجه للمتعهد لمساءلته عمّا يفعل بل على الّرئيس التواصل مع الشركة الهندسية الاستشارية سبيكتروم التي عليها الالتزام بالمواصفات والجدول الزمني.

ولا ينكر الصايغ ظهور مشاكل عدّة خلال تنفيذ المشروع أبرزها صغر قطر الأنابيب المستخدمة التي لا تتناسب وحاجة المدينة، لذلك تواصلنا مع مجلس الإنماء والإعمار بواسطة المهندس عامر فيض الله الذي أطلعه على صور التنفيذ ما دفع المجلس الى الاتصال بالمتعهد، وبعد الاعتراف بالخطأ عادوا لتعديله عبر الحفر من جديد، أمّا المشكلة الثانية فتكمن في مشكلة الرّدم، حيث أن فتح الحفرة وإغلاقها لا يتمّ ضمن جدول زمني مُحدّد، وبالتالي تمّ استخدام الرمال النّاعمة عند الرّدم، فعادت البلدية بردمها بدائيًا على نفقتها، أمّا المشكلة الثالثة فتتمثل في غياب الرقابة على المشروع.


مواضيع ذات صلة:

  1. أيها اللبنانيون.. صحتكم بأيدي تجار الأدوية… إسراء ديب

  2. تركيب العدادات الكهربائية في مدينة طرابلس من يؤيد ومن يعارض؟… إسراء ديب

  3. فشل إجتماع علم الدين مع ذوي الاحتياجات الخاصة.. وأحدهم يهدد باحراق نفسه… إسراء ديب


 

Post Author: SafirAlChamal