محاولات لإحياء عظام 14 آذار.. وهي رميم… مرسال الترس

توقف العديد من اللبنانيين باستغراب وتهكم على مشهد تقاطر وجوه عدة ممن كان يسمى بقوى الرابع عشر من آذار الى الصحراء في المملكة العربية السعودية للمشاركة في إحياء حفل للمطربة ماجدة الرومي، مع التذكير بأن معظمهم قد غاب عن الاضواء منذ بضع سنوات، وكادوا يسقطون من ذاكرة اللبنانيين باستثناء الذين يذكّرون المواطنين بوجودهم عبر بعض التغريدات (السمجة أحياناً كثيرة) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر محاولاتهم المستمرة من أجل إعادة إحياء عظام هذه القوى بعدما أصبحت ″رميما″..

هذه القوى التي تكونت بعد الرابع عشر من شهر آذار عام 2005 سجلت حضوراً في العديد من المناسبات لسنوات عدة، وما لبثت أن انكفأت بفعل إنهيار مشروعها وإنفراط عقد أعضائها إثر فشلهم الذريع في تحقيق ولو جزء يسير مما وعدوا الناس به، ليدخل معظمهم في عالم النسيان. ومن أسوأ تلك المناسبات بالنسبة لمشاريعهم هي:

ـ حمل لواء توجيه الاتهامات للنظام في سوريا ونعته بابشع النعوت منذ العام2005 حتى العام 2011 حين بدأ الغرب وحلفاؤه الحرب على دمشق وبدء تحديد المواعيد لسقوط نظامها كما حصل في بعض البلدان العربية مثل تونس ومصر وليبيا وغيرها. وها هي سوريا بعد ثماني سنوات تستعيد سيطرتها على اراضيها، والعرب يشدون الرحال للعودة اليها، فهل سيبدل اعضاء ذلك الفريق وجهات رحلاتهم في المرحلة المقبلة، وتحت أية عناوين؟.

ـ استعادة مشهد تقاطر العديد من وجوه الرابع عشر من آذار الى بلدة عرسال للتضامن مع أهلها بدون أي تقدير للظروف والمعطيات، في حين كانت السهام تُرمى على الجيش اللبناني من الخلف ليسقط له المزيد من الشهداء. وها هو الجيش قد حقق نصرا في فجر الجرود وطرد فلول الارهاب، فيما هم أسقطوا من حسابهم أين تقع عرسال على الخريطة اللبنانية ولا ما تحتاجه!..

ـ تطاول بعض رموز 14 آذار على وحدات الجيش اللبناني في محافظة عكار وإصدار الدعوات لاخراجه من المحافظة، إثر أحداث معينة كانت تتخذ ذرائع لتوجيه التهم الباطلة. وها هي عكار تفخر ببقائها خزاناً للمؤسسة العسكرية وتحت رعايتها فقط، وهم سقطوا في هوة الاهمال.

الملاحظة اللافتة هي غياب وجوه بارزة من حزب القوات اللبنانية في تلك الهوبرة الصحراوية. في وقت تقول فيه بعض المصادر المتابعة أن القوات بدأت بدرس حساباتها جيداً قياساً على المتغيرات الحاصلة في المنطقة، ولن يكون مستغربا توجهها الى عاصمة الامويين في المرحلة اللاحقة..


مواضيع ذات صلة:

  1. حزب القوات يكرّس نفسه وريثاً شرعياً لـ 14 آذار… مرسال الترس

  2. حزب الله مسؤول عن حركة نديم الجميل الاعتراضية!؟… مرسال الترس

  3. جعجع يُسقط أحد أبرز مبادئه… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal