هل اعتُبرت دار الفتوى أن ما قامت به عضو كتلة المستقبل النائب رولا الطبش هو خروج من الاسلام؟، والا لماذا طُلب منها النطق بالشهادتين خلال زيارتها الى دار الفتوى بتوجيه من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وحضورها جلسة ″إعتراف″ واستماع امام رجال دين.
ربما لم يأت خبر الزيارة على مزيد من التفاصيل عما قالته النائب الطبش وما سمعته من امين الفتوى الشيخ امين الكردي والمدير الاداري لدار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، واللذين التقيا بالنائب الطبش، التي استمعت منهما الى شرح عن الاصول الشريعة الاسلامية حيال ما قامت به داخل احدى الكنائس واثار حفيظة شريحة كبيرة من المسلمين الذين ابدوا احترامهم للدين المسيحي لكنهم اعترضوا على تصرف نائب سني يمثلهم، ومنهم من طالب الرئيس سعد الحريري بطردها من كتلة المستقبل.
فقد انشغلت وسائل التواصل الاجتماعي وما تزال بما قامت به النائب الطبش خلال مشاركتها في قداس للمحبة والسلام وتقدمها امام الكاهن لتتناول القربان، والذي لم يناولها واكتفى بوضع الكأس على رأسها، الامر الذي اعتبره البعض خروجا عن المألوف لنائب يمثل المسلمين وتصرف تجاوز الاصول واللياقة واحترام الاخر وكل ما حاولت النائب الطبش التسويق له عن العيش المشترك في بيانها الذي زاد من حدة الانتقادات ضدها.
لكن مصادر مطلعة اشارت لـ″سفير الشمال″ الى اتصالات تلقتها النائب الطبش من شخصيات سياسية رفيعة المستوى في تيارها وطلبت منها معالجة القضية، حيث تم ايجاد المخرج المناسب بتوجهها الى دار الفتوى وحفاظا على كرامتها ارفق البيان بعبارة ″بناء لتوجيهات مفتي الجمهورية زارت دار الفتوى″.
ووفق المصادر″فان النائب الطبش جرى التعاطي معها على انها قد خرجت من الدين الاسلامي، وهو ما دفعها الى نطق الشهادتين واعتذرت من الله ومن جمهورها″.
مواضيع ذات صلة:
-
لماذا توقفت التحركات المطلبية في لبنان.. وهل من اشارات محلية او اقليمية؟… عمر ابراهيم
-
عام 2019 سيشهد اكبر عملية عودة للنازحين.. من سيساهم في تمويلها؟… عمر ابراهيم
-
إقتصاد طرابلس يشهد ركودا مرعبا.. وجيش العاطلين الى إزدياد… عمر ابراهيم
