إنتصار ساحق للهومنتمن على بيروت.. والحكمة يخسر

انتهت الجولة الثامنة من بطولة لبنان لكرة السلة بفوز كبير وساحق لبطل لبنان نادي الهومنتمن بفارق 32 نقطة بنتيجة (100-68)، على وصيف بطل العرب نادي بيروت الذي يعاني مشاكل وبشكل واضح من الناحية الفنية.

كانت المباراة سهلة ومريحة بالنسبة للهومنتمن، الذي سيطر على مجريات المباراة منذ صافرة البداية حتى نهاية، واللافت هو النسبة العالية جداً 58% لنادي هومنتمن بالتسديدات من كل المسافات، ونحو 63% عن خط الرميات الثلاثية (17/27)، بينما سدد نادي بيروت بنسبة 35% فقط من مختلف المسافات، و23% عن خط الرميات الثلاثية. أما السبب الرئيسي لخسارة بيروت فيعود الى اضاعته للكرة 18 مرة والذي يعد رقما كبيرا، في حين كان نادي هومنتمن أكثر تركيزاً وأضاع 7 كرات فقط، ليحقق بذلك فوزه السادس في البطولة وبخسارة وحيدة، وليشارك الرياضي صدارة البطولة بـ13 نقطة لكلاهما.

أما بالنسبة لنادي بيروت المشتت، والذي لم يجد بعد نفسه في بطولة لبنان، وهذه هي خسارته الرابعة، مقابل أربع انتصارات، الأمر الذي يؤكد أكثر فأكثر أن الدوري اللبناني لكرة السلة يعد من الأقوى عربياً، خصوصاً أن الفريق الذي أرعب معظم الأندية العربية، وتأهل الى المباراة النهائية وخسر بصعوبة، يحتل المركز الرابع في البطولة.

كما وحقق نادي الرياضي فوزا صعبا بنتيجة (73-68) في مباراة متقاربة، على الحكمة النادي العنيد والذي لا يفتقر سوى للمسة النهائية وخبرة الدقائق الأخيرة لانهاء المباراة لصالحه.

واللافت أن مباراة الرياضي والحكمة والتي تعد الدربي الأشهر في تاريخ لعبة كرة السلة في لبنان لم تكن منقولة على التلفاز، بل كانت منقولة فقط على تطبيق ألفا سبورت، ما دفع كثيرون الى التساؤل لجهة: هل يعقل مباراة مثل مباراة الرياضي والحكمة بأهميتها، وتاريخها، بغض النظر عن أوضاع الناديين، ينحصر نقلها فقط على الأجهزة الذكية وعلى الأشخاص المشتركين في تطبيق ألفا سبورت؟، هذا بالإضافة لعدم نقل التطبيق لمباراة أطلس وهوبس نهار الخميس والتي لم يعرف أحد ما جرى فيها الا الذين شاهدوها من الملعب والتي تدل نتيجتها (66-65) لصالح هوبس بأنها كانت مباراة حماسية وشيقة جداً.

فاذا كان تطبيق ألفا سبورت كما يزعمون هو فعلاً منقذ للعبة كرة السلة اللبنانية بكلفة 9$ في الموسم العادي و12$ في الأدوار النهائية، فهو يعد أكبر جريمة بحق المشاهد اللبناني، فما نفع لعبة كرة السلة بلا عدد من المتابعين والمشاهدين، وكيف يكون هذا التطبيق منقذاً وهو قام بتقليص عدد هؤلاء، نظراً لعدم قدرة جميع المشاهدين تحمل عبئ كلفته شهرياً، وكيف يكون هذا التطبيق منقذاً بتحويله اللعبة من شعبية الى لعبة يتابعها فقط ″المرتاح على وضعه″.

Post Author: SafirAlChamal