البترون تصارع الأوضاع المعيشية.. وتستعد لسهرة رأس السنة… لميا شديد

تستعد البترون كغيرها من المناطق اللبنانية وكل دول العالم لاستقبال العام الجديد ولفظ عام كان مشحونا بالمآسي والأزمات السياسية والمعيشية والاقتصادية.

يتطلع البترونيون ومنهم أصحاب المؤسسات السياحية والفنادق والمطاعم الى ليلة يأملون أن تشهد إقبالا على الحجوزات لتمضية سهرة رأس السنة.

ولأن البترون هي عنوان للسهر والسياحة والمرح نشط أصحاب المطاعم منذ اشهر على التحضير لبرامج ليلة راس السنة لأن المواطنين، وكما جرت العادة، يقصدون المؤسسات السياحية للسهر خلافا لعيد الميلاد حيث تكون الافضلية لقضاء ليلة العيد في المنازل مع العائلات والاهل. وقبل 3 ايام بدأت الحجوزات تسجل نسبة لا بأس بها تجاوزت الـ 70% في بعض المطاعم فيما عمدت ادارة بعض المؤسسات على ارسال رسائل نصية للمواطنين عبر الهواتف لحثهم على السهر والاستمتاع بالبرامج المعدة.

وقد تكون هذه السنة مختلفة عن الأعوام الماضية لما للوضع الاقتصادي من انعكاس على ظروف السهر بحيث أن نسبة كبيرة من المواطنين قرروا السهر ايضا في المنازل وجمع الاصدقاء حول مدفأة على كأس نبيذ في اجواء هادئة بعيدا عن الصخب والاسعار المرتفعة لاسعار التذاكر كما يقول احد البترونيين ″نحن ليس بوسعنا السهر والاستماع الى كاظم الساهر او نوال الزغبي او ملحم زين ومعين شريف وغيرهم حيث تتراوح اسعار البطاقات بين 200$ و900$ والبرامج المقبولة باسعارها قد تكون عادية والهدف من ليلة رأس السنة هو ان نشرب ونفرح ونمرح وقد نستطيع فعل ذلك في اي منزل من منازلنا وهذا ما تم الاتفاق عليه. اضف الى ان الطقس مثلج وممطر وعاصف ما قد يشكل خطرا على الطرق وهذا يفرض علينا البقاء في المنازل.″

ويقول فيليب الزعني وهو صاحب مطعم في مدينة البترون ″لقد أعددنا برنامجا مميزا لليلة رأس السنة ودرسنا الاسعار لتكون مقبولة وقمنا بتوسيع المكان لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الزبائن وحتى الآن يبدو الاقبال مقبولا ولا يزال هناك أمامنا 3 ايام قد تحمل مفاجآت على كافة المستويات.″

أما نعيم خليفه وهو صاحب مطعم في وسط البترون فلفت الى ″انعكاس الاوضاع السياسية والاقتصادية سلبا على حركة المطاعم في رأس السنة وها هو الحجز خجولا بحيث هناك 130 شخصا حجزوا لتمضية ليلة راس السنة في حين أن السعر مقبولا وحددناه بـ 40$ كسعر مقبول ليتسنى لأصحاب الدخل المحدود السهر″ مشيرا الى أنه ″في السنوات الماضية كنا نستقبل بين 350 و400 شخصا وهذا دليل على الظروف الراهنة التي تسود حاليا في البلد. نحن بانتظار الايام المتبقية قبل حلول رأس السنة لعل نسبة الحجوزات ترتفع قليلا.″

والى المنطقة الجردية من قضاء البترون حيث الحذر من الخروج من المنازل الا أن هناك إقبالا بنسبة 50% مثلا في فندق دوما كما لفتت إدارة الفندق ″هناك زبائن تعودوا على تمضية سهرتهم ليلة راس السنة عندنا لأن فرص البقاء والمنامة متوفرة بحيث لا يتأثرون بالطقس أو بالثلوج، هذه النسبة ليست ممتازة الا أن هناك اياما قليلة قد ترفع النسبة ولن ننسى الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها اللبنانيون.″


مواضيع ذات صلة: 

  1. حركة الأعياد في أسواق البترون كارثية: زبون واحد كل ساعتين… لميا شديد

  2. بيت لحم في قرنعون… لميا شديد

  3. ترميم سوق البترون: استعادة ذاكرة وتاريخ… لميا شديد


Post Author: SafirAlChamal