جعجع يلبي تمنيات الرئيس عون… مرسال الترس

تباعدت المواقف التي أطلقها السياسيون في لبنان عشية عيديّ الميلاد ورأس السنة الجديدة الى درجة أطاحت بتشكيل الحكومة المنتظرة، وتركت اللبنانيين في حال من عدم الاستقرار وتوقع الاسوأ إن على صعيد الهموم المعيشية والحياتية، أو على صعيد توتر الوضع على الحدود الجنوبية نتيجة الانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحراً وبراً وجواً والتي هددّت هذا الاسبوع الطيران المدني وكادت تتسبب بكوارث.

فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي شارك في الذبيحة الالهية لعيد الميلاد المجيد في الصرح البطريركي في بكركي ذكّر اللبنانيين بأزمة تشكيل الحكومة وقال:″صلّوا لكي تحل الصعوبات″. مضيفاً:″ أن البعض يخلق تقاليد جديدة في تأليف الحكومة لم نألفها سابقا ونحتاج لبعض الوقت لإيجاد الحلول لها″.

أسرع السياسيين في تلبية تمنيات الرئيس عون كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي أنتقل في اليوم نفسه الى أهم معاقله مدينة بشري حيث شارك في احتفال شعبي لعيد الميلاد وفي إحدى تراتيله، من دون أن يوضح اذا كانت الصلاة التي أداها هي لصالح الاسراع في تشكيل الحكومة، خصوصاً وأنه مبتعد منذ فترة عن اطلاق المواقف السياسية من دون أي مبرر وكأنه يتفرج على ما يحصل بين الافرقاء الآخرين.

 أما التيار الوطني الحر (الذي تُطلق عليه شعبياً تسمية التيار العوني) فقد عكست مواقف مسؤوليه توتراً ملحوظاً، حيث أكد عضو تكتل لبنان القوي النائب روجيه عازار ان الرئيس عون غاضب من السياسيين الذين يتراجعون عن التزاماتهم وقال: ″ان هناك من لا يريد للبلاد ان تخرج من نفق التعطيل″.

فيما ذهب زميله في التكتل انطوان بانو أبعد من ذلك حيث رأى ″أن المطلوب اليوم ادخال بعض “التحديثات” على اتفاق الطائف وتصحيح بعض الثغرات″.

أما حزب الكتائب فكان يغرد في مقلب آخر وينتحب على الواقع المزري ويدعو عبر أحد نوابه الياس حنكش رئيس الجمهورية لانقاذ نفسه واللبنانيين من السقوط المدوي وذلك عبر تأليف حكومة متخصصين من خارج المنظومة السياسية، وهي الفكرة التي دأب البطريرك الماروني بشارة الراعي على ترداد طرحها منذ فترة.

واذا كان الهواء الشمالي عبر تيار المرده ما زال بارداً تجاه العهد وما يحيط به ولاسيما “الصهر” الوزير والنائب جبران باسيل. فان الرياح الساخنة التي ترافق تشكيل الحكومة عبر بقية الطوائف والمذاهب فانها لا تبشر بان الصلاة ستنفع في تذليل العقبات من أمام انطلاقتها، بالرغم من ظهور بعض الاصوات في الايام الماضية تدعو الى التفاؤل بأن السنة الجديدة ستحمل مؤشرات إيجابية. ولكن الأهم من كل ذلك هو أن يتكاتف جميع السياسيين والقيادات على ضبط إيقاع التراشق المؤذي الذي يظهر عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عند كل منعطف ويهدد بأبشع الصور.  


مواضيع ذات صلة:

  1. جعجع يُسقط أحد أبرز مبادئه… مرسال الترس

  2. هل سيتعظون من فتوى بري؟… مرسال الترس

  3. جعجع الذي يترحم على ″الصدم″…مصدوم… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal