عام 2019 سيشهد اكبر عملية عودة للنازحين.. من سيساهم في تمويلها؟… عمر ابراهيم

رغم الجهود المضنية التي بذلت خلال العام المنصرم لإعادة النازحين السوريين طوعا الى بلادهم، الا ان ذلك كان دونه صعوبات كثيرة منها ما هو لوجستي لجهة عدم وجود امكانات مالية لتأمين العودة والإقامة في سوريا ومنها ما هو سياسي بسبب استمرار التحريض المدعوم من بعض الدول الخليجية.

وبعيدا عن التضارب في الارقام المتداولة عن عدد النارحين الذين عادوا اما بمفردهم او عن طريق الامن العام اللبناني وبعض الأحزاب، وبين ما تعلن عنه الامم المتحدة، فان العودة الطوعية بشكل عام لم تكن على حجم المأمول مقارنة بعدد النازحين في لبنان وتداعيات وجودهم في بلد يعاني أوضاعا اقتصادية صعبة لا سيما بعد توقف المال الخليجي الذي كان يتدفق على الجمعيات وبعض التيارات باسم النازحين ودعم ″الثورة″.

وقد جاءت بداية عملية العودة الطوعية مصحوبة بعراقيل أهمها استمرار تحريض النازحين على البقاء مع اطلاق الوعود بتامين مستلزمات إقامتهم، قبل ان تتبدل الظروف السياسية ويتراجع الداعمون عن وعودهم مع التطورات التي شهدتها علاقة بعض الدول العربية مع سوريا وآخرها الإمارات التي افتتحت سفارة لها في دمشق وسط معلومات عن إتجاه دول أخرى لفتح سفاراتها ومنها خليجية لا سيما البحرين في الاسبوع المقبل.

وبحسب المعلومات فان العام 2019 سيشهد تسريعا في عودة النازحين الذين كانوا يراهنون على دعم خليجي للبقاء في لبنان، او حصول متغيرات في الداخل السوري، لكن المنحى العام جاء مغايرا لكل توقعاتهم.

وتضيف المعًلومات ان دولا قد تساهم في عودة النازحين وهي نفسها التي دعمت ثورتهم وساعدتهم في نزوحهم، وذلك اما مباشرة او عن طريق مشاريع إعمار قد تساهم بها لتأمين فرص العمل والإقامة لتلك العائلات العائدة خصوصا في ظل الحديث عن تسويات قد تفضي في نهاية المطاف الى دعم مالي لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا، وسيكون للدول الخليجية حصة الأسد من الاموال التي ستدفع لهذه الغاية.


مواضيع ذات صلة:

  1. تفاصيل عن عمليات تهريب المهاجرين.. كيف تتم ولماذا يتم التغاضي عنها؟… عمر ابراهيم

  2. هل المخاوف من عودة النازحين السوريين سياسية.. ام لها خلفيات اخرى؟… عمر ابراهيم

  3. غزة ومعادلة الحرب المفتوحة.. ما هي إجراءات حزب الله في الجنوب؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal