حركة الانتفاضة الفلسطينية في الذكرى الاولى لانطلاقتها : هدفنا تحرير فلسطين

أصدرت حركة الانتفاضة الفلسطينية بيانا لمناسبة الذكرى السنوية الاولى لانطلاقتها أكدت فيه تمسكها بخيار المقاومة حتى تحرير الارض من العدو الصهيوني وجاء في البيان :

تطل علينا الذكرى السنويه الأولى لانطلاقة حركة الانتفاضه الفلسطينيه ونحن أشد عزما على استكمال مسيرة التحرير والعوده وأقوى يقينا ب حتمية النصر وهزيمة المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقه .

إن ما تتعرض له الضفة الغربية الصامده وقبلها غزه البطوله من همجية إسرائيلية تجاوزت كل الأعراف والقوانين الدوليه يؤكد أن هذا العدو المجرم لم تعد تنفع معه إلا لغة المقاومه التي أقرتها الأمم المتحدة كحق طبيعي لنا ولغيرنا من الشعوب المستضعفة التي استبيحت أوطانها بإرادة حق القوة الاستعمارية الغاشمه.

لقد آن الأوان لقوة الحق أن تفرض إرادتها في فلسطين بعد أن طغى العدو الصهيوني وتجبر وأمعن قتلا واعتقالا ل شبابنا واجتياحا لأقصانا ب ذرائع أمنية وتلمودية واهيه .

يا أهلنا في فلسطين،

قلوبنا معكم وانتم تتصدون بصدوركم لرصاص المحتلين الصهاينه وقطعان المستوطنين فتثبتون لمن راهن على هزيمتنا و طمس حق عودتنا من ترامب إلى نتنياهو والمخدوعين من أمتنا أن شعب فلسطين الذي صبر على القهر والعذاب لأكثر من سبعين عاما لن تثنيه عن حقه في العودة واقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكامله على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس كل قوى الشر والعربده مهما تنوعت أساليب بطشها وتنكيلها بحق الآمنين من شعبنا والمظلومين من أبنائنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.

لقد أكد الشهداء أشرف نعالوه وصالح البرغوثي ومجد امطير وحمدان عارضه وجاسم نخله وشهداء مسيرات العودة في غزه أن المقاومه هي الطريق الأقصر لرفع الظلم عن شعبنا وتحقيق طموحاته الوطنيه وأن الصراع الأساسي هو مع الاحتلال الصهيوني النقيض الرئيسي لشعبنا وأمتنا والزائل لا محاله مهما تراءى له عظم قوته الغاشمه والدعم الأمريكي اللا محدود لآلته العسكريه.

يا جماهير شعبنا في مخيمات لبنان ،

لقد كنتم على مدى عمر الثورة الفلسطينية المعاصره النموذج الذي يحتذى في التضحية والعطاء من أجل فلسطين وودعتم آلاف الشهداء على هذا الطريق فلا لانت لكم قناه ولا ضعفت لكم عزيمه، فالمخيم الفلسطيني رغم القهر و البؤس الذي يلازمه لم يكن يوما إلا عرينا للمناضلين وواحة آمنة لطلاب العلم من أبنائه ، وإذا كان لنا من كلمة حق بشأن المخيم الفلسطيني في الذكرى السنويه الأولى لحركة الانتفاضه الفلسطينيه فهي ، تذكير الجهات المعنية في لبنان وفلسطين وفي وكالة الأونروا والجهات الدوليه المانحه بضرورة الوفاء بالتزاماتها نحو أهلنا في مخيم نهر البارد الذين اكتووا بنار الغبن والمماطلة ووضع حد لمأساة من لا زال منهم ينتظر الخلاص من حياة النزوح ، وأن نسهر على استتباب الأمن والأمان داخل المخيمات ونرفض كل ما يسيء لتقاليدنا الوطنيه والدينية والاجتماعيه من ظواهر الفلتان والتطرف والآفات الدخيلة على انواعها ، وكل ما يعكر صفو علاقاتنا مع اخوتنا اللبنانيين في الجوار للنيل من الأمن اللبناني الفلسطيني المشترك و من التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والفلسطينيه ل مكافحة كل أشكال الجريمة والعبث في المخيمات.

يا اخوتنا في الفصائل والقوى الوطنية والاسلاميه الفلسطينيه،

لقد حرصنا منذ الإعلان عن حركة الانتفاضه الفلسطينيه أن نمد اليد للجميع على أساس الاحترام المتبادل والعمل المخلص من أجل جماهير شعبنا، وإذ نؤكد في الذكرى السنويه الأولى لانطلاقة الحركة تمسكنا بهذا السبيل الذي يوحد طاقاتنا ويغني مجتمعنا بالفكر الخلاق و التنوع في استنباط الحلول لمشكلاته لا يفوتنا أن نشكر شعبنا على احتضانه لحركتنا و كل من تفهمنا ومد لنا يد العون واسدى لنا النصح والمشوره من جهات لبنانيه وفصائل فلسطينيه وقوى اسلاميه.

نختم بالقول أن الساحة الفلسطينيه تأبى الإنغلاق وهي تتسع لكل أبنائها الذين يقرنون القول بالعمل ويلفظون الفساد واهله ويعلون راية المقاومه كحق طبيعي لشعبنا أمام الإجرام الصهيوني بنماذج ذي صدقية تبعث الاطمئنان في النفوس وتعمل من أجل إشاعة مناخات التصالح والمشاركه في الساحة الفلسطينيه وإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس وترسيخ وحدة وطنية حقيقيه تحمي منجزات شعبنا التي تعمدت بالدم، وتعمل على تطوير وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينيه، الكيان التمثيلي الجامع لشعبنا في كل أماكن تواجده، بما يضمن تمثيل كل الطيف الفلسطيني ، وصيانة ثوابتنا الوطنيه في العوده وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقله وعاصمتها القدس، و الارتقاء ب علاقاتنا الأخوية و التحالفيه مع عمقنا العربي والإسلامي ومع قوى المقاومة في لبنان والأمه و أحرار العالم شركاء كفاحنا الطويل ضد الصهيونية والهيمنة الأمبريالية.

Post Author: SafirAlChamal