النقيب قصيفي من طرابلس: سننزل كصحافيين الى الشارع لو اضطر بنا الامر للمطالبة بحقوقنا

زار نقيب المحررين جوزيف قصيفي منتدى العلامة الدكتور مصطفى الرافعي في مستهل زيارة لمدينة طرابلس، في حضور نائب النقيب نافذ قواص، أمين السر جورج شاهين، ممثل النقابة في طرابلس الزميل أحمد درويش وحشد من الصحافيين والإعلاميين. 

بداية، دعا النقيب قصيفي الى الوقوف دقيقة صمت عن روح نائبي النقيب السابقين عاصم الجسر ورياض دبليز.

ثم رحب الزميل درويش بالنقيب قصيفي وأعضاء مجلس النقابة في دارهم في طرابلس، مشيرا إلى “أن انتخابات النقابة كانت حقيقية لم يشهد جسم النقابة مثيلا لها منذ خمسين عاما”، وأكد أنها “كانت أخلاقية بلا شوائب وفي منتهى الشفافية”. 

واضاف: “كنت اتشرف بعضوية لائحة الوحدة النقابية التي ترأسها النقيب قصيفي وهو شعر بخلل طائفي ومناطقي وقد اتخذ خطوات استدراكية، وأصدر مذكرات عدة كما وجه لي الدعوة لحضور جلسة الانتخاب وكلفني بما اتشرف به وتوج ذلك بزيارة أولى رسمية إلى مدينة طرابلس لتأكيد محبته لها مدينة العيش الواحد والعيش المشترك. ولا يمكن لنا إلا أن نقدر الإقبال الشديد على الانتخابات النقابية ونحن أمام استحقاق انتخاب بديل لمن قدم استقالته من مجلس النقابة، ولي أن أشهد ان النقيب قصيفي استوعب الكثير من التفاصيل ويشهد له بذلك”.

وشكر درويش الحضور متطلعا إلى انتساب المزيد من صحافيي الشمال ليكون هناك حضور طرابلسي وازن.

النقيب قصيفي

من جهته، القى النقيب قصيفي كلمة اكد فيها “ان قلبه شمالي وموقع الشمال من لبنان هو القلب وموقع الزملاء الشماليين ايضا”، مشيرا إلى “أن النتائج تفرزها الصناديق اما الحقائق فتوطدها الوقائع، والوقائع تقول ان في الشمال ضما من الصحافيين والإعلاميين نفخر بهم، وهناك كبار من الشمال خلدوا بصماتهم على جبين الصحافة، لذلك انا سعيد لوجودي بينكم هنا في هذا المكان لاخاطبكم وأقول لكم أن أبواب النقابة مفتوحة ومشرعة لكل فرد منكم. ولكن الأهم من كل شيء يجب أن نعي أننا اليوم في خضم مشكلات عميقة وجوهرية وعامودية داخل الجسم الصحافي والإعلامي”.

اضاف: “الصحافيون والاعلاميون ليسوا سبب هذا الواقع، فكلكم يعرف أن الوضع المادي والتقدم التكنولوجي المتسارع الذي يسابق الزمن أفرز تراجعا في الصحافة الورقية وعلينا أن نتحمل عبئا كبيرا هو في مثابة تحد كبير أمامنا، ولن نستطيع أن نقوم بأي شيء اذا لم تتحد كل الأيادي وتتشابك واذا لم تكن هناك وحدة حول النقابة فلن تتمكن من تحقيق ما تطالبون به وما تصبون اليه”، مؤكدا “إن مجلس النقابة قادر على الانتاج والعطاء اذا كنا كلنا يدا واحدة وقلبا واحدا لنكون قوة ضاغطة على مراكز القرار لانتزاع قوانين تؤمن الحصانة للصحافيين والاعلاميين جميعا”.

تابع: “نحن في لبنان كصحافيين تشتتنا أهواء ولكن اجتماع هؤلاء يشكل رافعة لهذا الوطن وهم كانوا شهوده وشهداءه، وإذا قيل قديما أن الصحافي يكتب مسودة التاريخ فإننا كتبنا التاريخ وليس مسودته في لبنان ويجب ان لا نعامل هكذا، لذلك علينا أن نصب كل الجهد من أجل تحقيق الكثير من القضايا التي تؤمن للصحافيين والإعلاميين عيشا كريما. هذا الأمر يجب أن نضعه نصب أعيننا ويجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي أمام كل صعوبة واليوم هناك خطر يلوح في الأفق وتتوارد إلينا أنباء عن أقفال صحف جديدة وعن صعوبات تواجه محطات تلفزة ومواقع الكترونية وإذاعات وهناك أيضا اجتزاءات من رواتب زملاء وحد من تقديمات علينا اذا ان نفكر معا وان نضع خطة للخروج من هذا النفق”.

وقال: “اننا منفتحون على كل فكرة ترد إلينا ويمكن أن تكون جيدة ومفيدة لصالح مجموع الصحافيين والإعلاميين. وأنا أريد أن أقول ان وراء كل سياسي ناجح صحافي ناجح ووراء كل دولة ناجحة صحافيون ناجحون، ولكن يجب أن نستثمر هذه القوة للضغط على السياسي الذي نخدمه 365 يوما في السنة فليس قليلا عليه اذا خدمنا ليوم وصوت لمشروع قانون يخصنا لذلك انا لا أقول أنني أملك المن والسلوى ولا النقابة تملك ذلك، النقابة هي انتم وهذا يعني انكم هي، ويجب أن تكونوا معنا ولو اضطر بنا الأمر للنزول إلى الشارع للمطالبة بحقوقنا لنقول نحن هنا نريد هذه المطالب ويجب ان تتحقق”. 

وختم قصيفي: “أننا أمام ورشة عمل صعبة وشاقة ومرهقة، فأنا لا تهمني المادب ولا المناسبات والاحتفالات ولست نقيبا من أجل ذلك، يعنيني كيف يمكن أن نقدم للزملاء ولو معشار ما يصبون إليه.انا عاشق الصحافة ومن يحب هذه المهنة يحبها حتى أبد الآبدين، هذا الهوس الذي يتجذر في قلوب الصحافيين والصحافيات يعني أن ومضة الرسالة لا تزال قائمة في هذه المهنة وفيها بعد روحي، لذلك نحن مميزون ومن حقنا أيضا أن نعيش بكرامة فليكن للصحافي سيادته وسلطتنا سلطة نمارسها لخير الوطن وخيرنا جميعا فلنمارسها يدا واحدة”. 

Post Author: SafirAlChamal