حزب الله مسؤول عن حركة نديم الجميل الاعتراضية!؟… مرسال الترس

منذ أسبوعين تتطور الامور في حزب الكتائب من سيء الى اسوأ نتيجة التجاذب الحاصل بين رئيس الحزب النائب سامي الجميل وإبن عمه النائب نديم الجميل حتى وصل الامر بالمكتب السياسي الى مرحلة توجيه انذار الى الأخير وحثه على الالتزام بالقرارات الحزبية.

في غضون ذلك نشطت المصادر والغرف المختصة في تسريباتها عبر بعض وسائل الاعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي لتوجيه الاتهامات في هذا الاتجاه، وحمل المباخر في الجهة المعاكسة.

فقد نقل بعض كتاب المواقع عن مصادر مطلعة في حزب الكتائب التالي: ″أن ما يشهده الحزب اليوم، هو فصل جديد من فصول معاقبته على رفضه لصفقة التسوية وللتنازل عن السيادة اللبنانية لحزب الله، ويأتي اليوم ما يقوم به نديم الجميل بتحريض من بعض الذين حاولوا تاريخياً تقسيم الكتائب وشرذمته ووضع اليد عليه″.

وأضافت تلك المصادر: ″إن المشكلة في الكتائب اليوم هي في فشل البعض في بناء حيثية شعبية وحزبية بفعل ضعفه وافتقاده للحد الادنى من المقومات القيادية، (المقصود هنا النائب نديم الجميل) فهو لم يتمكن من قيادة لائحة في منطقته، وضَغطَ على القيادة الحزبية لإلحاق الحزب بغيره لضمان مقعده. وهو اليوم يُحَمّل القيادة مسؤولية خيارات وقرارات لم تكن تريد السير فيها، انما قبلت فيها على مضض في محاولة لإرضاء من فضّل المنصب على الحفاظ على الإرث السياسي والسياسة التاريخية للحزب″.

بعيداً عن الدفاع عن حزب الله أو النائب نديم الجميل لا بد من التوقف عند بعض الملاحظات لجهة ان ″المصادر الكتائبية″ لم تشأ تسمية من كان يسعى الى تقسيم حزب الكتائب وتفتيته وانما اكتفت بالتلويح الى ″جهة مجهولة سعت الى إخضاع الكتائب لحزب الله″ (والمقصود هنا التيار الوطني الحر). فيما المعروف علناً والمثبت بالوقائع أن كُثُراً سعوا الى تحجيم حزب الكتائب للحلول محله، قبل إنطلاق التيار الداعم للعماد ميشال عون كرئيس للحكومة الانتقالية وكقائد للجيش مطلع تسعينيات القرن الماضي وصولاً الى إعلانه رسمياً في العام 2005 بعد عودة العماد عون من منفاه في فرنسا. في حين تثبت الوقائع أنه كان لقيادات عدة في القوات اللبنانية دوراً محورياً في الحد من سلطة حزب الكتائب في المناطق المسيحية.

 وعندما فشل نجل مؤسس القوات النائب نديم بشير الجميل في الحصول على موقع متقدم في حزب القوات، عاد أدراجه الى الحزب الذي أسسه جده من أجل تكوين موقع يليق بحيثيته، ولكنه اصطدم باداء ابن عمه في رئاسة الحزب. وفي هذا السياق أعربت المصادر في حزب الكتائب ″عن أسفها للمفترض ان يكون احد ورثة هذا الخط التاريخي للكتائب أنه قد تحول الى شخص يستجدي الموقع من الآخرين، وهو ما لم تفعله القيادات التاريخية للحزب يوما″.

وبعد أن إتهمت المصادر الكتائبية النائب نديم الجميل بالفشل طرحت عدة أسئلة من بينها: هل تكون استعادة الخط التاريخي للكتائب والحفاظ على ارثه، بالالتحاق بمن سلّم قرار الدولة اللبنانية الى حزب الله؟.

والاسئلة التي توقف عندها المتابعون تتضمن الآتي: اذا كانت تلك المصادر لاتجرؤ على تسمية تلك الجهات التي سعت وتسعى لتفتيت الكتائب، فهل  من المعقول ان تمتطي اسم حزب الله لتثير الرأي العام المسيحي؟ أم أن ذلك بات من عدة الشغل في المجتمع المسيحي الذي ترعرع على أفكار قوى الرابع عشر من آذار التي سعت لتشويه سمعة وصورة حزب الله عبر ملايين الدولارات الاميركية؟.

 أما فيما يخص بعض الكتّاب في بعض المواقع الاخبارية الالكترونية الذين تبنوا شرح ونشر ما أدلت به ″المصادر الكتائبية″. فإنه كان الاجدى لهم نشر تلك التصريحات ضمن منشور إعلاني حتى لا يظن القارئ ان تلك المطبوعة تتبنى مضمونها، لأن اتهام حزب الله بالمسؤولية عن الحركة الاعتراضية للشيخ نديم الجميل قمة الاستغباء للقراء..


مواضيع ذات صلة:

  1. الكتائب: إنسحاب نديم الجميل قبل اسبوع يجر وراءه استقالات… مرسال الترس

  2. هل هي بداية شرخ جديد يلوح في حزب الكتائب؟… مرسال الترس

  3. جعجع الذي يترحم على ″الصدم″…مصدوم… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal