حركة الأعياد في أسواق البترون كارثية: زبون واحد كل ساعتين… لميا شديد

لا يختلف وضع الحركة التجارية في البترون عما هي عليه في الاسواق اللبنانية في ظل الاوضاع الاقتصادية المتردية والضائقة المالية التي يعيشها اللبنانيون. فالجمود يخيم على الاسواق التجارية وحالة ركود لم تعرفها محلات البترون سابقا، في حين ان التجار كانوا ينتظرون بفارغ الصبر حلول الاعياد لكي تتحرك العجلة الاقتصادية في الاسواق الا ان الوضع العام في البلد انعكس سلبا على القدرة الشرائية لشريحة كبيرة من المواطنين.

وككل عام ينتظر التجار موسم الاعياد لكي تحل البركة على الجميع فيرتفع منسوب المبيعات ويطغى النشاط على الجمود الذي يشل الحركة، الا ان الامور لم تعد كما هي والظروف الاقتصادية والمعيشية تبدلت على أمل ان تتحسن الحركة في الاسبوع الاخير قبل حلول الاعياد.

ويصف غابي مارون صاحب عدة محلات لبيع الألبسة والأحذية  الوضع ″بالكارثي″ ويقول: ″الحركة التجارية في محلاتنا تساوي صفرا ما لم نشهده في السنوات السابقة” لافتا الى ″ان هناك 46 زبونة دخلت الى محل الأحذية خلال 10 ايام ما يعني أن نسبة دخول الزبائن تساوي 4,6 يوميا وأنا أفتح محلي لمدة 10 ساعات يوميا ولا أستقبل الا زبونة واحدة كل ساعتين والكل يريد بضاعة رخيصة من بضاعة الستوكات ولا يطلبون الجديد. ما نلمسه اليوم في الاسواق هو انهيار نتيجة تراجع حجم الزبائن الذين يدخلون الى المحلات.″

ويشير الى أن ″عدد الذين يدخلون لا يتجاوز عدد اصابع اليد وهذا لا يعني أن من يدخل يشتري و90% من الذين يشترون يطلبون بضاعة رخيصة وقد حاولنا أن نتجنب هذا الشلل وقررت تخفيض كمية المشتريات الا أن هناك تكدسا للبضاعة منذ العام الماضي وحال الاسواق في البترون هي حال كل الاسواق اللبنانية.″

وفي ظل الحركة الخجولة في اسواق البترون حاولت جمعية تجار البترون وقضائها وجريا على عادتها السنوية تنظيم شهر التسوق في شهر الاعياد بهدف خلق حركة في المحلات. ويتخلل شهر التسوق إجراء 55 سحبا خلال شهر ولكل سحب جائزة نقدية بقيمة 300 ألف ليرة مقسمة على قسائم شرائية بـ 50 الف ليرة للقسيمة الواحدة من محلات البترون.

ويقول رئيس جمعية تجار البترون وقضائها روك عطيه أن ″ما نقوم به في البترون هو القيام بخطوة ولو صغيرة بالتعاون مع اصحاب المحلات لجذب الزبائن الى أسواقنا وخلق حركة في المحلات.″ ولفت الى أن ″كل الظروف السائدة تنعكس سلبا على الاسواق التجارية، غيرنا ليس أفضل منا حالا لأن لا سيولة مع المواطنين والوضع السياسي وعدم تشكيل الحكومة وإلغاء القروض الاسكانية كل ذلك ينعكس على إقبال المواطنين على الاسواق، بحيث يصبح لكل عملية صرف ولو بسيطة حسابات كبيرة. من هنا حاولنا تنظيم شهر التسوق لعل ذلك يجذب الزبائن الى اسواقنا ويعيد الناس الى محلات البترون مع وجود فرص ربح مبالغ نقدية وبذلك ندعم التاجر البتروني لأن مثل هذه الخطوة الصغيرة لا تكلفه كثيرا وقد تساهم في إدخال زبائن الى محله على أمل أن نشهد حركة أفضل في الايام المقبلة مع اقتراب الاعياد وعلى أمل أيضا أن تنتهي الازمات وتحل العقد السياسية في أقرب وقت لأن في ذلك نتائج إيجابية على كافة جوانب الحياة وانعكاس ايجابي على القطاعات التجارية والاقتصادية.″ 


مواضيع ذات صلة:

  1. بيت لحم في قرنعون… لميا شديد

  2. البترون: من ينقذ مزارعي التبغ والتنباك من الفقر والجوع؟… لميا شديد

  3. موسم الخسارة.. حمضيات البترون ضحية العطش والأدوية… لميا شديد


Post Author: SafirAlChamal