دبوسي خلال تدشين ″مشروع إنارة″: مسرورون بأن نكون شركاء

شهد مقر بلدية حلبا إحتفالية تدشين مشروع ″انارة″ الذي يستند على اقامة ٢٥٠ عامود كهربائي مستمد من الطاقة الشمسية في حلبا عكار بحضور محافظ عكار عماد لبكي ورئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، رئيس وحدة العمليات في مفوضية الإتحاد الاوروبي خوسيه لويس فنويسا سانتا ماريا وجيسيكا كامبس ممثلة لـ″ SYCARTYS″،  وممثلين عن الجهات الأوروبية والإسبانية المشاركة في تنفيذ مشروع ″إنارة″ المستمد من برنامج ″سوداب″ الممول من الإتحاد الأوروبي ومدير عام الحاضنة “بيات” الدكتور فواز حامدي ونائب المدير الأستاذ نصري معوض وعدد من رؤساء أعضاء بلديات محفظة عكار ومراجع روحية ودينية هيئات إقتصادية ومدنية والفريق العمل في الحاضنة ″البيات″ .

بداية الإحتفالية كانت مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم توالت كلمات لكل من محافظ عكار عماد لبكي الذي بارك المشروع لما له من أهمية إقتصادية وإجتماعية يعود بالنفع على بلدة حلبا وجوارها ويجعل من خطوتها نموذجا يحتذى كما بارك الشراكة القائمة بين بلدية حلبا كشريك رئيسي وحاضنة أعمال غرفة طرابلس ولبنان الشمالي بيات كشريك أول ومجموعة سيكارتيس الإسبانية كشريك ثان، كما توجه بشكره للإتحاد الاوروبي على تمويله المشروع.

ثم تحدث الرئيس دبوسي بالمناسبة متوجها بشكره للإتحاد الأوروبي الذي قام بتمويل مشروع إنارة وعزز الشراكات التي أثمرت نجاحات لمصلحة حلبا في عكار بالرغم من أننا ندرك مسبقا الظروف الصعبة الناجمة عن تواجدنا في منطقة ملتهبة تحيط بنا على كافة المستويات ولا نجد أنفسنا أمام إدارة سهلة لشؤوننا العامة وبالرغم من هذا الواقع فإن لدينا إرادة تخطي كل الصعاب ونحن في غرفة طرابلس نجد عكار منطقة محورية ولدينا مشاريع إستراتيجية تجعلها في قلب تلك المشاريع الإستثمارية الكبرى ليس على مستوى لبنان وحسب وإنما على نطاق المنطقة الإقليمية وحتى الدولية من خلال إنكبابنا على إعداد الدراسات التي تضيء على الجدوى الكامنة في توسعة مرفا طرابلس بمحاذاة الشاطىء الساحلي الممتد من الميناء مرورا بمنطقة باب التبانة، البداوي، دير عمار، المنية، العبدة وصولا حتى منطقة القليعات حيث سيلعب مطارها دورا خدماتيا لوجيستيا متقدما وكذلك سيلعب مشروع التوسعة دورا تكامليا لبنانيا وإقليميا ودوليا وسيلحظ مشروع التوسعة مشاريع لإختصاصات متعددة ومتنوعة من حوض جاف الى ورش اصلاح السفن الى مشاريع تتناسب مع النفط والغاز ومع البيئة البحرية كما يمكن زيادة مساحة مطار القليعات من خلال مقترح بتوسعته الى ستة ملايين متراً مربعا وبناء مدارج له في عمق البحر المقابل لتصبح تلك المشاريع إستثمارية تنفذ على نطاق طرابلس الكبرى التي قدمنا مشروعا نحو إعتمادها رسميا “عاصمة لبنان الإقتصادية.  

وخلص دبوسي قائلاً:  نعرب اليوم عن بالغ سرورنا بأن نكون شركاء الأوروبيين في تنفيذ مشروع إنارة لبنان من حلبا عكار.   

من جهته شكر رئيس وحدة العمليات في مفوضية الإتحاد الاوروبي خوسيه لويس فنويسا سانتا ماريا جميع الجهات المتعاونة التي شاركت جديا في تنفيذ مشروع إنارة الذي سيكون له مفاعيل إيجابية على النطاق البيئي متناولا مرتكزات المشروع والفائدة المرجوة منه على مستوى التنمية الإقتصادية والإجتماعية في حلبا عكار وسيكون منتج يندرج تقنيا في إطار التنمية المستدامة ويعتمد على أفضل التقنيات المتقدمة ويساهم مساهمة فعلية في إيجاد حلول لمشكلة الطاقة وهو عنوان لمسيرة التعاون الإستراتيجي على النطاق المتوسطي وان مشروع “إنارة” قد تم تنفيذ مشاريع مماثلة له في كل من تونس والمغرب وهو يلائم البيئة الريفية التي تتواجد فيها حلبا.

ثم تناولت السيدة كامبس في كلمتها مرتكزات المشروع ودور سيكارتيس العملي في إنجازه بالإستناد الى مبدأ الشراكة مع بلدية حلبا وحاضنة أعمال غرفة طرابلس (بيات) وان مشروع إنارة ينسجم تمام الإنسجام مع خيارات التنمية المستدامة لا سيما في مجال الطاقة المتجددة التي لدينا طول باع وتجارب وخبرات متعددة في تنفيذ عدد واسع من مشاريعها على نطاق بلدان البحر المتوسط.

ثم تحدث الدكتور حامدي فأشار الى أن حلبا منورة بأهلها وان التشاركية أعطتنا قوة دفع بإتجاه تنفيذ إنارة  بنجاح، وانا أهنىء المهندس رامي الصايغ منسق المشروع في حاضنة الأعمال بيات على متابعته الحثيثة في مشاركته أصدقائنا الأوروبيين في إنجاح المشروع بحيث تداعت إيجابا كافة الكفاءات والقدرات لدى كافة الشركاء ليصبح قائما على أرض الواقع.

Post Author: SafirAlChamal