عبّر نجم نادي الشانفيل ومنتخب لبنان اللاعب فادي الخطيب لأول مرة وبإطلالة لافتة عبر برنامج ″اينسايد غايم″ مع الإعلامي غياث ديبرا عن استيائه الشديد من الوضع المتأزم الذي وصل اليه لبنان طالباً من الشعب اللبناني التحلي بالوعي، والوقوف والتكاتف صفاً واحداً في وجه كل مسؤول لا يريد مصلحة البلد خاتماً بعبارة ″لح نحاربكن للآخر″.
خلع الرياضي الناجح والمميز محلياً، عربياً، ودولياً فادي الخطيب، الذي يعد مثال لكل لاعب لبناني ان كان على صعيد كرة السلة أم على الصعيد الإنساني، ثوبه الرياضي الذي لطالما عرفناه فيه، موجهاً رسالة بعيدة كل البعد عن الرياضة تطال كل شخص لبناني، رسالة شديدة اللهجة لكل الزعماء، والقييمين على هذا البلد، محملهم مسؤولية ما يجري في لبنان، وأن البلد وشعبه على شفير الهاوية بسبب الفكر الأناني الذي يتمتع به أغلبيتهم، وأنهم سبب لهجرة عدد كبير من اللبنانيين ″روحة بلا رجعة″ الذين بلغ عددهم حوالي 34 ألف مهاجر، نتيجة الوضع المتأزم، القرف، وصعوبة العيش بكرامة في لبنان.
هي صرخة حرقة وألم أطلقها النجم اللبناني تطال كل موجوع، تكلم فيها وبنبرة عالية وشديدة، بغصة عن كل المشاكل التي يمر فيها لبنان من فقر وفساد، وعدم توفر أدنى وسائل العيش الكريم، منطلقاً من كونه مواطن لبناني وأب في الوقت نفسه يبحث كسائر المواطنين عن لقمة عيشه والأهم يبحث عن كيفية حماية، وبناء مستقبل واعد لأولاده، مشيراً الى أن جواز السفر اللبناني أصبح من الأسوأ في العالم، مضيفاً أن لبنان أصبح بالمرتبة الأولى من جهة مرض السرطان وذلك بسبب تفشي الأمراض المزمنة نتيجة انتشار الروائح الكريهة التي تحمل العديد من جراثيم الفتاكة والمضرة لصحة الإنسان.
حرقة قلب فادي الخطيب، الذي ولأول مرة يتطرق ويشير الى أمور خارج المربع الرياضي، هي حال ووجع كل مواطن يعيش ضمن حدود هذا البلد الصغير، الذي يعاني الكثير. كلام الخطيب قد يشكل صحوة للعديد من اللبنانيين الذي استمعوا اليه، نظراً لما قدمه وما يقدمه للبنان على مدار 24 سنة، ويبقى السؤال ألم يحن الوقت كي ننتفض ونتحرر من احتلال المسؤولين بالإسم لا بالمعنى، وأن نتحلى بالوعي الكافي لايصال الأشخاص التي تنطبق عليهم عبارة ″الرجل المناسب، في المكان المناسب، وفي الوقت المناسب″، لخدمة لبنان أولاً، لا لمصالحه وطموحاته الشخصية؟
أما في ما يخص الرياضة ومنتخب لبنان تحديداً، فقد طالب الخطيب رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة أكرم حلبي اعطائه 3 دقائق فقط يتكلم فيها مع اللاعبين قبل لقائهم منتخب نيوزيلاندا، كما وأوضح أمور عدة أولها سبب تركه للمنتخب وذلك يعود لوجود الجو الذي وصفه بغير الملائم لتفكيره والبعيد كل البعد عن عقليته، مشيراً الى أن ما ينقص منتخب لبنان هو روح اللاعبين بالانتماء الى الوطن، وحبهم لتمثيل ورفع اسم لبنان عالياً، مشدداً أن مصلحة المنتخب ولبنان فوق الجميع لاعبين أو مدربين مهما علا شأنهم.
