يقف اللبنانيون حيارى ومشدوهين إزاء المواقف النارية لبعض النواب الذين اختاروهم في الانتخابات النيابية هذا العام، ومواقف بعض السياسيين اللبنانيين المستعدين دوماً لأن يأخذوا الشارع الى حافة الهاوية الامنية التي عملت على تدفيع اللبنانيين لسنوات اغلى ما يملكون!
اللبنانيون بمجملهم وضعوا ايديهم على قلوبهم خلال الاسبوعين الماضيين إزاء ما حصل بين حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق وئام وهاب، والرد عليه من قبل تيار المستقبل ورئيسه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، نظراً للتوتر العالي السقف الذي نتج عن تلك التصرفات: إن لجهة المواقف والاتهامات الخارجة عن المألوف الاجتماعي في لبنان والتي وردت على لسان وهاب واعتذر عنها في وقت لاحق. أو لجهة ردود الفعل التي قام بها مناصرو تيار المستقبل في عدة مناطق لبنانية إن عبر قطع الطرقات أو الحدة في التخاطب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما تلاها بأسلوب استدعاء وهاب الى القضاء عبر جهات امنية رسمية. حتى ظن الجميع بان انزلاق لبنان الى الصراعات والتوترات غير المضبوطة قابل للظهور مجدداً وكأن عشرات السنوات من الاحداث المقيتة لم تعلم اللبنانيين وقياداتهم شيئاً.
واللبنانيون وقفوا مشدوهين الاسبوع الماضي إزاء لغة التخاطب التي اعتمدتها نائبتين تدخلان الى ساحة النجمة للمرة الاولى، فيما كان يعّول على امثالهن بانهن ستحدثن تغييراً ملموساً في لغة التخاطب بين السياسيين نظراً لخبرتهما في العملين الاجتماعي والاعلامي..
فعلى خلفية غياب عضو كتلة تيار المستقبل النائبة رولا الطبش عن المشاركة في المؤتمر التشاوري الوطني حول الزواج المبكر للفتيات، أعتبرت النائبة المستقلة بولا يعقوبيان أن عدم مشاركة زميلتها التي كانت قد أكدت انها ستشارك، بأنه تهرب من قبل تيار المستقبل من اتخاذ موقف من الموضوع المطروح. فما كان من المكتب الاعلامي للطبش الا أن فسّر موقف يعقوبيان بأنه نابع من أنها لم تكتسب من مهنتها السابقة (الاعلام) إلا اللون الأصفر!..
وسمحت يعقوبيان لنفسها أن ترد على زميلتها في مجلس النواب اللبناني عبر ″تويتر″ بالعبارات التالية: سأرد على تلك ″التافهة″ التي تجنبت طويلا الدخول بسجال معها لاننا بضعة سيدات في المجلس النيابي:″أجد نفسي مكرهة على الرد بعد أختيارها ″اللون الأصفر″ لمهنتي السابقة التي مارستها لسنوات على الشاشة الزرقاء (تلفزيون المستقبل) وتركتها باحترام ومودة مع من يملكها″!.
وفي مجال آخر عمدت النائبة يعقوبيان الى استخدام العبارات التالية: ″على الشعب أن يقلب الطاولة على من فيها عبر امتناعه عن التجديد لأمراء الطوائف والاحزاب والتيارات الذين أوصلوه إلى الفقر والعوز ودفعوا به إلى الهجرة بحثا عن مستقبل آمن اجتماعيا وبيئيا″، معتبرة تبعا لما تقدم ان ما سُمي بالعهد القوي هو ″عنوان المسخرة″!
ونترك التعليق الموضوعي للقراء الكرام.
مواضيع ذات صلة:
-
هل ستُفتح ابواب جهنم في لبنان؟… مرسال الترس
-
جعجع يُسقط أحد أبرز مبادئه… مرسال الترس
-
هل سيتعظون من فتوى بري؟… مرسال الترس
